كيفية تداول العملات المشفرة خارج البورصة (OTC)

تداول العملات المشفرة خارج البورصة (OTC) هو عملية تبادل مباشر للعملات المشفرة بين طرفين دون الاعتماد على منصات التداول والبورصات التقليدية. يتم تنفيذ هذه الصفقات عبر وسطاء متخصصين يعرفون بشركات وساطة العملات المشفرة خارج البورصة بدلا من استخدام المنصات المركزية. يكتسب هذا النوع من التداول شعبية واسعة بسبب الخصوصية التي يوفرها، إذ تُجرى المعاملات مباشرة بين المشترين والبائعين بعيدا عن دفاتر الطلبات العامة. نتعرف على طريقة التداول تلك في هذا المقال بمزيد من التفاصيل 

 

تتميز أسواق OTC بسيولة عالية، مما يتيح تنفيذ صفقات كبيرة دون تأثير كبير على الأسعار. كما تتميز صفقات OTC بسرعة التسوية والمرونة، لتلبية احتياجات الأطراف المختلفة بشكل فعال. مع ذلك، يحمل التداول خارج البورصة مخاطره الخاصة، مثل مخاطر الطرف المقابل، حيث قد يعجز أحد الأطراف عن الوفاء بالتزاماته المالية، مما يؤدي إلى خسائر محتملة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تختلف أسعار معاملات OTC عن الأسعار المعلنة لأسباب متعددة، منها الشروط التفاوضية وسمعة البائع وطلب السوق.

 

كيف يعمل تداول العملات المشفرة خارج البورصة OTC؟

في تداول العملات المشفرة خارج البورصة (OTC)، يتم التعامل مباشرة بين المشترين والبائعين، مما يلغي الحاجة إلى البورصات التقليدية. يعمل الوسيط كحلقة وصل بين الأطراف، حيث يساعد في تلبية احتياجاتهم من حيث كمية وسعر العملات المشفرة المتبادلة. و تتفاوض الأطراف على شروط مثل سعر الأصل وطريقة التسوية والفترة الزمنية قبل إتمام الصفقة.

تتميز صفقات OTC بخصوصيتها، إذ لا تُسجل في دفاتر النظام العام. يقوم الوسيط بضمان إجراء وتسوية المعاملة بأمان بعد الاتفاق على الشروط. وتُستخدم عدة تقنيات لتسوية المعاملات، بما في ذلك التحويلات المصرفية وخدمات الضمان والاجتماعات الشخصية للصفقات الكبيرة. ويحظى التداول خارج البورصة بشعبية بين الأفراد ذوي الثروات العالية والمستثمرين المؤسسات، لأنه يتيح تنفيذ صفقات كبيرة دون التأثير على أسعار السوق. ويوفر هذا النوع من التداول فوائد مثل المرونة والسرية، لكنه يحمل أيضا مخاطر مثل تقلب الأسعار ومخاطر الطرف المقابل. لذا، من الضروري إجراء العناية والبحث اللازم بشكل واسع قبل المشاركة في معاملات OTC.

 

استراتيجيات تداول العملات المشفرة خارج البورصة

تشتمل استراتيجيات التداول خارج البورصة (OTC) للعملات المشفرة على مجموعة متنوعة من التقنيات المصممة لتلبية الاحتياجات المحددة للمستثمرين. من بين الممارسات الشائعة لتوفير السيولة، يلعب المتداولون دور صناع السوق، حيث يعرضون شراء أو بيع الأصول بأسعار محددة. يهدف هؤلاء المتداولون إلى الاستفادة من فروق الأسعار بين أسواق OTC والأسواق المركزية عن طريق فرق أسعار العرض والطلب. تكتيك آخر هو المراجحة، الذي يستغل فروق الأسعار بين منصات OTC المختلفة والبورصات العامة.

يقوم المتداولون بشراء الأصول بسعر منخفض في منصة واحدة ثم بيعها بسعر أعلى في منصة أخرى، مستفيدين من عدم كفاءة التسعير. بالاضافة إلى ذلك، يستخدم بعض المتداولين التداول الخوارزمي لأتمتة معاملات OTC، مما يسهل تنفيذ الصفقات بسرعة ويساعد في إدارة المخاطر بشكل فعال. كما يعتمد متداولو OTC على استراتيجيات تنويع المحفظة والتحوط لتقليل تأثير تقلبات السوق كجزء من إدارة المخاطر.

على سبيل المثال، يمكن استخدام عقود المشتقات المالية لتوزيع المخاطر أو للتأمين ضد تحركات الأسعار غير المواتية من خلال تنويع المحافظ بين العملات المشفرة المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التوقيت الاستراتيجي عنصر حيوي، حيث يقوم المتداولون بمراقبة الأحداث الإخبارية وأنماط السوق لتحديد الأوقات المثلى للدخول والخروج من السوق.

لتحقيق النجاح في تداول OTC، يجب أن يكون لدى المتداولين فهم عميق لديناميكيات السوق، واستراتيجيات متقدمة لإدارة المخاطر، والقدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة، سواء كان ذلك لاستغلال التقلبات المؤقتة في الأسعار أو لتنفيذ صفقات كبيرة بسرية.

 

تداول OTC مقابل تداول العملات المشفرة القائم على البورصة

توجد طريقتان رئيسيتان لتداول العملات المشفرة:

  • التداول القائم على البورصة.
  • التداول خارج البورصة (OTC).

يميل المستثمرون المؤسسات إلى استخدام التداول خارج البورصة (OTC) للصفقات الكبيرة، حيث يتيح هذا النوع من التداول عدم الكشف عن الهوية ويوفر مرونة من خلال المعاملات المباشرة بين الأطراف. في المقابل، يتم التداول القائم على البورصة على منصات مفتوحة تتضمن دفاتر أوامر، مما يوفر مستوى عال من الشفافية ولكنه يقلل من الخصوصية. من خلال التفاوض، يمكن أن تنحرف أسعار معاملات (OTC) عن أسعار الصرف، بينما يوفر التداول القائم على البورصة تنفيذا فوريا بأسعار السوق الحالية. يعالج كل من النهجين احتياجات وتفضيلات مختلفة في صناعة العملات المشفرة. وفيما يلي بعض الاختلافات الرئيسية بينهما:

  • الشفافية مقابل الخصوصية: يضمن التداول القائم على البورصة الشفافية الكاملة في الأسعار والمعاملات، بينما يوفر التداول خارج البورصة مستوى أعلى من الخصوصية والسرية.
  • تنفيذ الأسعار: يقدم التداول القائم على البورصة أسعارا سوقية حية وتنفيذ فوري، في حين يمكن أن تختلف أسعار OTC بناء على التفاوض بين الأطراف.
  • حجم الصفقة: يُفضل التداول خارج البورصة للصفقات الكبيرة نظرا لقدرته على تنفيذها دون التأثير على الأسعار بشكل كبير، بينما تكون التداولات الأصغر أكثر ملاءمة للتداول القائم على البورصة.
  • المرونة: يوفر OTC مرونة أكبر في شروط التداول والتسوية، بما في ذلك الأساليب المتنوعة لتسوية المعاملات، على عكس التداول القائم على البورصة الذي يتبع إجراءات موحدة.
  • التكاليف والرسوم: قد تكون تكاليف المعاملات ورسوم التداول في البورصات أعلى بسبب الهيكل التنظيمي ورسوم المنصات، بينما قد تكون تكاليف OTC أقل نظرا لأن المعاملات تُجرى بشكل مباشر بين الأطراف.

كل نهج له مزاياه وعيوبه، واختيار الأنسب يعتمد على احتياجات وأهداف المستثمرين المختلفين في سوق العملات المشفرة.

 

فوائد تداول العملات المشفرة خارج البورصة

يوفر تداول العملات الرقمية خارج البورصة (OTC) العديد من الفوائد للاعبين في سوق العملات الرقمية، مثل الخصوصية، والسيولة، والمرونة، مما يجعله خيار مهم مقارنة بالبورصات التقليدية. بسبب أن معاملات OTC تتم بشكل مباشر بين الأطراف المعنية دون تسجيلها في دفاتر النظام العام، فإنها توفر مستوى أعلى من السرية. هذا الجانب يجذب بشكل خاص الأفراد من ذوي الملاءة المالية العالية والمستثمرين المؤسسات الذين يقدرون الخصوصية في تعاملاتهم. بالاضافة إلى ذلك، تتمتع أسواق OTC عادة بسيولة أكبر، مما يتيح تنفيذ صفقات كبيرة دون التأثير على الأسعار بشكل كبير.

تنتج هذه السيولة من قدرة وسطاء OTC على التوفيق بين البائعين والمشترين بكفاءة، حتى في حالة أحجام المعاملات الضخمة. ومع ذلك، يجب مراعاة أن هذه الأسواق أقل شفافية من البورصات التقليدية، مما يزيد من مخاطر التلاعب بالأسعار والأنشطة الاحتيالية. إضافة إلى ذلك، يمنح التداول خارج البورصة الأطراف حرية أكبر في تسوية الصفقات من خلال السماح لهم بتخصيص الشروط وإجراءات التسوية لتتناسب مع متطلباتهم الخاصة.

على الرغم من ذلك، قد تظهر خلافات وتأخيرات بسبب غياب العمليات القياسية للتسوية في معاملات OTC. باختصار، يوفر التداول خارج البورصة مزايا عديدة مثل الخصوصية العالية والسيولة الكبيرة والمرونة في التسوية، مما يجعله خيار جذاب للعديد من المستثمرين، رغم التحديات المتعلقة بالشفافية ومعايير التسوية.

 

الاعتبارات التنظيمية في تداول العملات المشفرة خارج البورصة

يعد الالتزام ببروتوكولات "اعرف عميلك" (KYC) و "مكافحة غسيل الأموال" (AML) أمرا بالغ الأهمية للتعامل مع التعقيدات التنظيمية وتخفيف المخاطر في تداول العملات المشفرة خارج البورصة (OTC) وللحفاظ على الامتثال وتقليل المخاطر، يجب على اللاعبين في سوق تداول العملات المشفرة خارج البورصة إدارة الاعتبارات التنظيمية بدقة.

يراقب المنظمون في جميع أنحاء العالم نشاط OTC عن كثب مع تطور سوق العملات المشفرة، في محاولة لمنع الأعمال غير القانونية مثل الاحتيال وغسل الأموال وتمويل الإرهاب. نتيجة لذلك، يُطلب من الأفراد المشاركين في تداول العملات المشفرة خارج البورصة الامتثال للعديد من الأطر التنظيمية، بما في ذلك تفويضات "اعرف عميلك" (KYC) و "مكافحة غسيل الأموال" (AML). وتتطلب هذه المتطلبات غالبا مراقبة المعاملات، وجمع بيانات العملاء والتحقق منها، والإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة إلى السلطات المختصة.

قد تحتاج منصات التداول خارج البورصة أيضا إلى الحصول على تراخيص أو تسجيلات من سلطات مختلفة للعمل بشكل قانوني، مما يزيد من متطلبات الامتثال التنظيمي.

يمكن للمشاركين في نظام تداول العملات المشفرة خارج البورصة تعزيز الشرعية والثقة والانفتاح من خلال الامتثال للقواعد التنظيمية، مما يدعم في النهاية نمو واستدامة هذه الصناعة على المدى الطويل.

 
الأسئلة الأكثر شيوعًا:

في تداول العملات المشفرة خارج البورصة (OTC)، يتم التعامل مباشرة بين المشترين والبائعين، مما يلغي الحاجة إلى البورصات التقليدية. يعمل الوسيط كحلقة وصل بين الأطراف، حيث يساعد في تلبية احتياجاتهم من حيث كمية وسعر العملات المشفرة المتبادلة وتتفاوض الأطراف على شروط مثل سعر الأصل وطريقة التسوية والفترة الزمنية قبل إتمام الصفقة. وتتميز صفقات OTC بخصوصيتها، إذ لا تُسجل في دفاتر النظام العام.

يقوم الوسيط بضمان إجراء وتسوية المعاملة بأمان بعد الاتفاق على الشروط. تُستخدم عدة تقنيات لتسوية المعاملات، بما في ذلك التحويلات المصرفية وخدمات الضمان والاجتماعات الشخصية للصفقات الكبيرة.

تشتمل استراتيجيات التداول خارج البورصة (OTC) للعملات المشفرة على مجموعة متنوعة من التقنيات المصممة لتلبية الاحتياجات المحددة للمستثمرين. من بين الممارسات الشائعة لتوفير السيولة، يلعب المتداولون دور صناع السوق، حيث يعرضون شراء أو بيع الأصول بأسعار محددة. يهدف هؤلاء المتداولون إلى الاستفادة من فروق الأسعار بين أسواق OTC والأسواق المركزية عن طريق فرق أسعار العرض والطلب.

تكتيك آخر هو المراجحة، الذي يستغل فروق الأسعار بين منصات OTC المختلفة والبورصات العامة. يقوم المتداولون بشراء الأصول بسعر منخفض في منصة واحدة ثم بيعها بسعر أعلى في منصة أخرى، مستفيدين من عدم كفاءة التسعير. بالاضافة إلى ذلك، يستخدم بعض المتداولين التداول الخوارزمي لأتمتة معاملات OTC، مما يسهل تنفيذ الصفقات بسرعة ويساعد في إدارة المخاطر بشكل فعال.

يراقب المنظمون في جميع أنحاء العالم نشاط OTC عن كثب مع تطور سوق العملات المشفرة، في محاولة لمنع الأعمال غير القانونية مثل الاحتيال وغسل الأموال وتمويل الإرهاب. نتيجة لذلك، يُطلب من الأفراد المشاركين في تداول العملات المشفرة خارج البورصة الامتثال للعديد من الأطر التنظيمية، بما في ذلك تفويضات "اعرف عميلك" (KYC) و "مكافحة غسيل الأموال" (AML). وتتطلب هذه المتطلبات غالبا مراقبة المعاملات، وجمع بيانات العملاء والتحقق منها، والإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة إلى السلطات المختصة.

الندوات و الدورات القادمة