هل ما زالت عملة البيتكوين تعتبر رخيصة في 2021-2022؟

منذ سنة تقريبا لغاية اليوم (نوفمبر 2021) ارتفعت عملة البيتكوين إلى أكثر من 120٪ منذ بداية العام. أساسيات البيتكوين والوضع الاقتصادي الحالي يطرح السؤال عما إذا كانت البيتكوين لا تزال صفقة رابحة. وقد شهدت البيتكوين ارتفاعا كبيرا في الأسعار في الشهر الماضي، حيث قفزت من حوالي 12,000 دولار في نهاية الربع الثالث من العام الماضي لأكثر من 60 ألف دولار هذه الأيام (نوفمبر 2021). من خلال التوجه إلى منطقة الأسعار التي تفوق 50 ألف دولار جعلت الكثير من الناس يتكهنون بأن العملة المشفرة الأساسية قد تكون باهظة الثمن حاليا، وقد غادر القطار المحطة بالفعل. لكن وبالنظر إلى آلية الانكماش المبرمجة مسبقا في البيتكوين والعديد من عوامل الاقتصاد الكلي، قد يكون سعر الأصل (لا يزال) رخيصا في الواقع.

 

بعض الحقائق حول الحجم والقيمة السوقية للبيتكوين

حتى كتابة هذه السطور (نوفمبر 2021)، بلغ إجمالي القيمة السوقية لبيتكوين ما يقرب من 1.22 تريليون دولار، بينما يبلغ إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة 2.82 تريليون دولار. وكان أعلى مستوى في وقت سابق أكثر من 800 مليار دولار في ذروة فقاعة الكريبتو لعام 2017. لتصل لمستوى قياسي جديد في 2021. في المقابل، تبلغ قيمة كل الذهب الموجود 12 تريليون دولار (11 ضعف البيتكوين)، في حين أن 2000 ملياردير في العالم وحدهم تبلغ قيمتها 8 تريليونات دولار.

تبلغ قيمة سوق الأسهم حوالي 100 تريليون دولار. ولا يزال البعض يقول إن القيمة السوقية للبيتكوين مبالغ فيها، ومع ذلك لاحظ بالأرقام أعلاه عند التفكير في مدى صغر حجم هذا السوق مقارنة بأنواع الاستثمارات الأخرى.

 

دورات سوق البيتكوين تاريخيا

أثناء فحص تاريخ البيتكوين القصير نسبيا لما يزيد قليلا عن عقد من الزمن، يمكن للمرء أن يكتشف عدة مقتطفات رئيسية.

على سبيل المثال، يمكن القول أن البيتكوين متقلب، حيث شهدت البيتكوين نسبة مضاعفة من التحركات في غضون ساعات وأحيانا دقائق. وعلى الرغم من العديد من الانخفاضات الكبيرة في الأسعار، إلا أن الزيادات كانت أكثر وضوحا، وأصبحت البيتكوين أفضل الأصول الاستثمارية أداء على مدار العقد الماضي بعائد استثمار بلغ 8،900،000٪. وبغض النظر عن تحركات الأسعار القوية على المدى القصير، تميل البيتكوين أيضا إلى التحرك في دورات أكثر شمولا.

وفقا لإحدى النظريات، تتحرك العملة المشفرة الأساسية في ما يسمى بدورات التوسع. بمعنى أن كل دورة أطول من السابقة. وحتى الآن، تم الانتهاء من ثلاثة دورات، وتزامن آخرها مع نهاية الاتجاه الصعودي لعام 2017 عندما تجاوزت عملة البيتكوين ما يقرب من 20000 دولار. ثم جاءت سوق هابطة مطولة حيث تراجعت أكبر عملة مشفرة إلى 3100 دولار بعد عام. ومع ذلك، بدأ هذا الانخفاض الهائل في بدء دورة التوسع الرابعة والحالية، والتي من المفترض أن تنتهي في أواخر عام 2022. تشير هذه النظرية إلى أنه عند انتهائها، يمكن أن يصل سعر البيتكوين إلى 100,000 دولار. على هذا النحو، لا يبدو السعر الحالي باهظ الثمن.

 

تسليط الضوء على أساسيات البيتكوين في اقتصاد اليوم

نظرا لأن العرض والطلب هما العاملان الأكثر تأثيرا في تسعير الأصول الرقمية، فمن الجدير تحديد بعض ميزات البيتكوين.  ولأنه تم إنشاؤه خلال الأزمة المالية الأخيرة التي بدأت فيها الحكومات العالمية طباعة النقود على نطاق واسع، فقد قرر المؤلف "ساتوشي ناكاموتو" أن يقومو بتزويد البيتكوين بالطريقة المعاكسة تماما. وبدلا من الحصول على عرض غير محدود، تمتلك البيتكوين عددا مبرمجا مسبقا من العملات على الإطلاق والمقدر بـ 21 مليون. بالإضافة إلى ذلك، فإن معدل إنشاء العملات الرقمية الجديدة يتم تحديده مسبقا ولا يعتمد على سلطة مركزية (مثل الحكومة أو البنك المركزي).

بعد حدث يسمى الانقسام إلى النصف يحدث كل أربع سنوات تقريبا، تخفض الشبكة عدد العملات الجديدة من البيتكوين التي تم إنشاؤها إلى النصف. من خلال القيام بذلك، ينخفض ​​عرض البيتكوين فعليا بمرور الوقت، مما يقلل في النهاية من معدلات التضخم. في الوقت نفسه، كما شهد العالم خلال أزمة فيروس كورونا، يمكن للحكومات طباعة كميات مفرطة من العملات الورقية، والتي لا تخفض قيمتها مقابل العملات الأخرى وفئات الأصول فحسب، بل يمكن أن تزيد معدلات التضخم. وفي الوقت نفسه، تقدم البنوك أسعار فائدة بنسبة 0 ٪ على الودائع بل وتذهب إلى المنطقة السلبية في بعض البلدان.

وفقا للخبراء، يعد هذا عاملا صعوديا آخر لعملة البيتكوين، مما يشير إلى أن السعر قد يظل رخيصا. وقد صرح "روبرت كيوساكي" مؤلف كتاب "Rich Dad Poor Dad" مؤخرا إن الأغنياء فقط هم من سيكونون قادرين على تحمل تكلفة البيتكوين بمجرد أن يدركوا أن البيتكوين تنمو كأكثر قيمة حيث يطبع بنك الاحتياطي الفيدرالي تريليونات من الدولار الأمريكي.

 

البيتكوين والتذبذب السعري

على الرغم من زيادة قيمة البيتكوين بأكثر من 60 ٪ منذ بداية العام، فقد شهد الأصل أيضا بعض الانخفاضات الكبيرة في الأسعار المذكورة أعلاه. في منتصف شهر مارس 2020، خلال الأيام الأكثر حدة لوباء كورونا، انخفض البيتكوين بنسبة 50 ٪ تقريبا إلى أقل من 4000 دولار. مثل هذه التطورات القوية في الأسعار يمكن أن تخيف المستثمرين والمحتالين أو توفر فرصا مغرية لشراء الانخفاض. ومع ذلك، فإن معرفة أن هذا هو بالفعل تراجع والقدرة على ضبط الوقت بشكل مثالي لتعظيم أفضل نقطة دخول ممكنة أمر صعب إلى حد ما، على أقل تقدير. وبالتالي، قد يكون تطبيق إستراتيجية متوسط ​​تكلفة الدولار الشائعة هو الحل الأفضل.

تسمح استراتيجية DCA للمستثمرين بمتوسط ​​سعر الدخول عن طريق شراء أجزاء محددة في إطار زمني محدد. على سبيل المثال، يمكن للمرء أن يقرر شراء البيتكوين بقيمة 100 دولار في نفس اليوم من كل شهر. ولقد أثبت الوقت أن DCA استراتيجية ناجحة. وفقًا لبحث حديث ، حتى لو كان المستثمرون يوظفون

DCA 1 دولار في اليوم من أعلى 20000 دولار في أواخر عام 2017، سيكون مركزهم أعلى بنسبة 120٪ اليوم.

 

"HODL" وإدارة المخاطر

كما ذكرنا أعلاه، لا يمكن توقيت السوق بشكل صحيح. هناك إستراتيجية أخرى يجب وضعها في الاعتبار وهي منهجية التخزين والاحتفاظ "HODL". حيث يصر أولئك الذين يؤمنون بعملة البيتكوين على أنها ستزيد على المدى الطويل. ومن ثم، فهم يحتفظون به ولا يبيعون رغم مراحل دورات السوق. بعد كل شيء، لم يكن معظمنا تجارا منذ نعومة الأظافر ولا سيما تجار العملات المشفرة.

إذا كنت تريد تخزين والاحتفاظ بالأموال "HODLing"، فهذا يعني أنه لا يمكن استخراج الأموال إلا بعد تحقيق الأهداف المرسومة. لذلك إذا كنت تخطط لاستخدام هذه الأموال لدفع الرهن العقاري أو لك حاجة بها فلا تستثمرها في البيتكوين. استثمر فقط المبالغ التي تتحمل خسارتها بالكامل. قد تصل عملة البيتكوين إلى الصفر (كما قد تصل إلى مليون دولار). إذا لم تكن قادرا على النوم، معتقدا أن استثمارك في العملة المشفرة انخفض بنسبة 80٪ فأنت تستثمر كثيرا وعليك التخفيف.

 

كيف يواجه المستثمرون تذبذب البيتكوين

خلال أوقات عدم اليقين الاقتصادي، يبدأ المستثمرون في البحث عن الأصول الممكنة، وغير التقليدية في بعض الأحيان، لحماية مدخراتهم بل وتعزيزها.

بينما تطبع البنوك المركزية الكثير من النقد وتخاطر برفع مستويات التضخم، تقدم البيتكوين نهجا انكماشيا مبرمجا مسبقا بحد أقصى يبلغ 21 مليون عملة وخفض العرض كل أربع سنوات.

يبدو أن العملة المشفرة الأساسية تتحرك في دورات بالفعل، وتعمل مزاياها على عكس بقية السوق.

من الناحية النظرية، يجب أن يؤدي هذا إلى زيادة الطلب في الأشهر والسنوات التالية.

إضافة العرض المتناقص بسبب النصف، يمكن أن يؤدي ذلك (مرة أخرى من الناحية النظرية) إلى ارتفاع السعر، مما يجعل البيتكوين يبدو وكأنه صفقة للشراء اليوم.

أو كما قال المؤسس المشارك لشركة "Gemini" السيد "تايلر وينكليفوس" مؤخرا:

لا يزال هذا مجرد الشوط الأول.

اقرأ أيضا:

 
الأسئلة الأكثر شيوعًا:

خلال أوقات عدم اليقين الاقتصادي، يبدأ المستثمرون في البحث عن الأصول الممكنة، وغير التقليدية في بعض الأحيان، لحماية مدخراتهم بل وتعزيزها. وبينما تطبع البنوك المركزية الكثير من النقد وتخاطر برفع مستويات التضخم، تقدم البيتكوين نهجا انكماشيا مبرمجا مسبقا بحد أقصى يبلغ 21 مليون عملة وخفض العرض كل أربع سنوات.

من الناحية النظرية، يجب أن يؤدي هذا إلى زيادة الطلب في الأشهر والسنوات التالية. إضافة العرض المتناقص بسبب النصف، يمكن أن يؤدي ذلك (مرة أخرى من الناحية النظرية) إلى ارتفاع السعر، مما يجعل البيتكوين يبدو وكأنه صفقة للشراء اليوم.

على الرغم من زيادة قيمة البيتكوين بأكثر من 60 ٪ منذ بداية العام، فقد شهد الأصل أيضا بعض الانخفاضات الكبيرة في الأسعار المذكورة أعلاه. ففي منتصف شهر مارس 2020، خلال الأيام الأكثر حدة لوباء كورونا، انخفض البيتكوين بنسبة 50 ٪ تقريبا إلى أقل من 4000 دولار.

مثل هذه التطورات القوية في الأسعار يمكن أن تخيف المستثمرين والمحتالين أو توفر فرصا مغرية لشراء الانخفاض. ومع ذلك، فإن معرفة أن هذا هو بالفعل تراجع والقدرة على ضبط الوقت بشكل مثالي لتعظيم أفضل نقطة دخول ممكنة أمر صعب إلى حد ما، على أقل تقدير.

وبالتالي، قد يكون تطبيق إستراتيجية متوسط ​​تكلفة الدولار الشائعة هو الحل الأفضل. حيث تسمح استراتيجية DCA للمستثمرين بمتوسط ​​سعر الدخول عن طريق شراء أجزاء محددة في إطار زمني محدد.

وفقا لإحدى النظريات، تتحرك العملة المشفرة الأساسية في ما يسمى بدورات التوسع. بمعنى أن كل دورة أطول من السابقة. وحتى الآن، تم الانتهاء من ثلاثة دورات، وتزامن آخرها مع نهاية الاتجاه الصعودي لعام 2017 عندما تجاوزت عملة البيتكوين ما يقرب من 20000 دولار. 

الندوات و الدورات القادمة