ما هي العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير؟ وكيف تعمل؟

ماهي العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير؟

عند حدوث إعادة التعديل الإيجابي، يتم زيادة العرض الكلي للعملة الرقمية وتقليل أرصدة حامليه الحاليين إذا تجاوز السعر الهدف المحدد.وعلى العكس، عند حدوث إعادة التعديل السلبي، يتم خفض العرض وزيادة قيمة الأرصدة الحالية إذا انخفض السعر عن الهدف. يقدم هذا النظام الديناميكي لتعديل العرض ميزات وعوامل فريدة يجب أخذها بعين الاعتبار.

من أمثلة العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير عملة Ampleforth (AMPL) وBasis Cash (BAC). تحمل هذه العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير مخاطر وفوائد محتملة، بما في ذلك الابتكار والتحكم في العملات الرقمية واستقرار الأسعار. لذا، ينبغي على المستثمرين تقييم آليات عمل هذه العملات الرقمية بدقة وفهم تأثيرات تعديلات العرض على ممتلكاتهم، خاصة أن أحداث إعادة التعديل تتم تلقائيا باستخدام العقود الذكية. بالإضافة إلى ذلك، قد يجد المستخدمون صعوبة في فهم هياكل هذه العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير بشكل كامل نظرا لتعقيدها.

ونظرا لإمكانية حدوث تقلبات كبيرة في الأسعار والحاجة إلى فهم مفصل لخصائص العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير، يجب على المستثمرين المهتمين بهذه العملات القيام بأبحاثهم بعناية والمضي قدما بحذر.

في ما يلي شرح أكثر لهذه العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير:

كيف تختلف العملات الرقمية ذات العرض المتغير عن العملات الرقمية التقليدية؟

التعديلات الديناميكية مقابل العرض الثابت:

العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير تتفرد بآلية تعديل ديناميكية للعرض الإجمالي، مما يميزها بشكل كبير عن العملات الرقمية التقليدية التي تعتمد على نهج عرض ثابت. هذه الرموز تستخدم آلية توريد مرنة، تسمح بتعديل الكمية الإجمالية المتداولة استجابة لظروف السوق، بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار أو الالتزام بالسعر المستهدف.

الآلية التلقائية مقابل التعديلات اليدوية

على عكس العملات الرقمية التقليدية، تقوم العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير بضبط رصيد كل حامل للعملة تلقائيا من خلال العقود الذكية، للحفاظ على حصتهم النسبية من إجمالي العرض، بالرغم من التقلبات. في المقابل، تتسم التغييرات في عرض العملات الرقمية التقليدية بأنها يدوية ونادرة، مما يجعلها أقل مرونة في الاستجابة الفورية لتغيرات السوق.

الاستقرار المدفوع بالخوارزميات مقابل العرض والطلب

تسعى العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير من خلال التعديلات المتكررة والمدفوعة بالخوارزميات إلى استقرار أسعار العملات الرقمية أو تحقيق أهداف محددة مسبقا، باستخدام تقنيات متقدمة للتحكم في التضخم، تشجيع المشاركة، وتقليل تقلبات الأسعار. هذه الاستراتيجية تُمكّن العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير من التكيف مع ظروف السوق بطريقة تستعصي على العملات الرقمية التقليدية، التي تعتمد قيمتها فقط على العرض الثابت والطلب في السوق.

التميز في البيئة الرقمية

التمييز الأساسي بين النوعين يبرز الطبيعة المتطورة للأصول الرقمية وتطبيقاتها المتنوعة داخل النظام البيئي للعملات المشفرة. بينما تظل العملات الرقمية التقليدية ثابتة في عرضها وتخضع لقوانين العرض والطلب التقليدية، تتيح العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير فرصا جديدة لتحقيق استقرار الأسعار وإدارة التضخم بشكل أكثر فعالية وابتكار.

كيف تعمل العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير؟

آلية تعديل العرض

العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير تعتمد على آلية فريدة تعدل من خلالها إجمالي العرض بشكل دوري بهدف استقرار السعر أو الوصول إلى قيمة مستهدفة.

لنأخذ مثال Ampleforth (AMPL) لتوضيح كيفية عمل هذه العملات:

كيفية عمل Ampleforth (AMPL)؟

إعادة التأسيس هي التقنية المستخدمة من قبل العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير مثل AMPL للحفاظ على سعر مستهدف قدره 1 دولار. ويقوم البروتوكول تلقائيا بتعديل عرض العملة عندما ينحرف السعر عن الهدف.

إعادة الأساس الإيجابي: عندما يتجاوز سعر السوق 1 دولار، يتم زيادة العرض الإجمالي للعملات AMPL. هذا التعديل يقلل من قيمة كل عملو، مما يجعل السعر أقرب إلى 1 دولار عن طريق زيادة الكمية المتاحة من العملات الرقمية التي يحتفظ بها كل مستخدم.

إعادة الأساس السلبي: عندما يكون سعر السوق أقل من 1 دولار، يتم تقليل العرض الإجمالي للعملات الرقمية AMPL. في هذه الحالة، يتم رفع قيمة كل عملة رقمية، مما يجعل السعر أقرب إلى 1 دولار عن طريق تقليل عدد العملات الرقمية المتاحة لدى كل مستخدم، وبالتالي حرق جزء من العرض لضبط السعر نحو الهدف.

تحقيق التوازن

يتم ضبط العرض من خلال إعادة توازن جميع الحصص بين حاملي العملات، وليس عن طريق تدمير العملات الرقمية فعليا. هذه التعديلات تتم بفضل العقود الذكية التي تنفذ الأوامر تلقائيا لضمان استقرار السعر.

الآثار الضريبية للعملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير

التعقيد واختلاف التشريعات

تعتبر الآثار الضريبية للعملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير معقدة وقد تختلف تبعا للولاية القضائية والظروف الخاصة بالمستخدم.فالتشريعات الضريبية تختلف من دولة إلى أخرى، وقد تعالج كل منها أحداث إعادة الأساس بطرق مختلفة، مما يجعل التنبؤ بالضرائب واجب صعب.

الأحداث الخاضعة للضريبة

حسب الولاية القضائية، يمكن اعتبار كل حدث إعادة تقييم خاضعا للضريبة، مما يؤدي إلى دخل أو مكاسب أو خسائر رأسمالية.على سبيل المثال، قد تعتبر بعض السلطات الضريبية أن عمليات إعادة الأساس الإيجابية، التي تزيد من حيازات المستخدم من العملات الرقمية، تشكل دخل خاضع للضريبة.

الإعلان عن الدخل

في سياق الضرائب، يجب على المستخدمين الإعلان عن قيمة العملات الرقمية الإضافية التي تم الحصول عليها خلال عملية إعادة الأساس الإيجابية كدخل. بالإضافة إلى ذلك، إذا تغيرت القيمة السوقية للعملات نتيجة للتعديل، فقد تؤدي عمليات إعادة الأساس الإيجابية والسلبية إلى مكاسب أو خسائر رأسمالية.

تحديات التقارير الضريبية

يتطلب تحديد توقيت إعداد التقارير الضريبية للعملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير الاحتفاظ بسجلات دقيقة وتقدير القيمة السوقية العادلة للعملات في كل حدث إعادة الأساس. بالاضافة إلى ذلك، نظرا لأن السلطات الضريبية قد تفسر اللوائح بشكل مختلف، يعقد الغموض التنظيمي المعاملة الضريبية لهذه العملات الرقمية.

الامتثال للقوانين الضريبية

نظرا لهذه التعقيدات، ينبغي على المستخدمين الاطلاع بشكل دقيق على قوانين الضرائب في بلدهم لضمان الامتثال للقوانين واللوائح الضريبية.

من المستحسن الاستعانة بمستشار ضريبي متخصص في العملات المشفرة لتقديم التوجيه المناسب والتأكد من تقديم التقارير بدقة ووفقا للتشريعات المحلية.

فوائد العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير:

استقرار السعر الآلي

توفر العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير (Rebase) استقرار تلقائي للسعر من خلال تعديل العرض الإجمالي للعملات الرقمية بشكل ديناميكي.هذا الاستقرار يعد أمر حيوي لحالات استخدام متعددة مثل المدفوعات والقروض والتداول، حيث يُعتبر استقرار الأسعار ضرورة.

مقارنة بالعملات المستقرة التقليدية

بخلاف العملات المستقرة التقليدية التي تعتمد على احتياطيات نقدية أو أصول أخرى لدعم قيمتها، تعمل العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير على تعديل العرض استجابة لتقلبات السوق.هذا التعديل الديناميكي يضمن ثبات القيمة بمرور الوقت ويعوض تأثيرات السوق بشكل فعال.

وسيلة موثوقة للتبادل ومخزن للقيمة

بفضل استقرارها النسبي، يمكن أن تكون العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير وسيلة أكثر موثوقية للتبادل ومخزنا للقيمة.هذا الاستقرار يقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات الأسعار، مما يجعلها خيار آمن للمستثمرين والمتداولين.

اللامركزية ومقاومة الرقابة

تعمل العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير غالبا على شبكات لامركزية، مما يعزز من مقاومتها للرقابة ويزيل نقاط الفشل الفردية. هذه اللامركزية تضمن أن النظام أكثر أمان وموثوقية، مع تقليل خطر التعرض للتدخلات الخارجية.

الكفاءة والتشغيل الآلي

تتميز العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير بالطبيعة الآلية، مما يبسط عملية الحفاظ على استقرار الأسعار. هذا التشغيل الآلي يقضي على الحاجة إلى الرقابة المركزية والتدخل اليدوي، مما يجعل النظام أكثر كفاءة وفعالية.

السلبيات والمخاطر المتعلقة بالعملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير:

1. عدم استقرار الأسعار

بالرغم من أن العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير تهدف إلى تحقيق استقرار الأسعار، إلا أن طبيعتها الآلية قد لا تضمن هذا الاستقرار بشكل كامل. قد تتسبب ظروف السوق القاسية أو تقلبات غير متوقعة في انحرافات ملحوظة عن القيمة المستهدفة، مما يضعف من جدوى هذه العملات الرقمية كأداة استثمارية أو وسيلة تبادل.

2. ارتباك المستخدم

قد يجد المستخدمون غير المدركين لطريقة عمل العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير صعوبة في فهم آليات التعديل الديناميكي للعرض. هذا الارتباك يمكن أن يؤدي إلى نقص التبني والثقة، حيث قد يتجنب المستخدمون الاستثمار أو استخدام هذه العملات الرقمية بسبب عدم وضوح كيفية عملها وتقييمها.

3. عيوب العقود الذكية

تعتمد العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير على خوارزميات معقدة وعقود ذكية لتنفيذ تعديلات العرض. أي نقاط ضعف أو أخطاء في هذه العقود الذكية قد تؤدي إلى أحداث أو خسائر غير متوقعة لحاملي العملة. قد تتعرض هذه العقود الذكية لهجمات إلكترونية أو عيوب برمجية تسبب خسائر كبيرة.

4. عدم اليقين التنظيمي

الشكوك التشريعية حول العملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير وامتثالها للقوانين واللوائح الحالية قد تضع المستخدمين والمشاريع التي تصدر هذه العملات في مواجهة مخاطر قانونية.قد تختلف التفسيرات القانونية والتنظيمية من دولة إلى أخرى، مما يزيد من تعقيد الامتثال ويعزز من مخاطر التعرض للمساءلة القانونية.

في الختام:

ينبغي على المستخدمين المهتمين بالعملات الرقمية ذات العرض الاجمالي المتغير إجراء تقييم دقيق وفهم عميق لكيفية عمل هذه العملات الرقمية والمخاطر المحتملة المرتبطة بها.

الاستعانة بخبراء ماليين أو قانونيين قد يساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة تجاه مثل هذه العملات الرقمية.

هذا ويتعين على المستخدمين متابعة التغيرات في البيئة التنظيمية بشكل مستمر لضمان الامتثال للقوانين المحلية والدولية. يمكن أن تساعد هذه المتابعة في تجنب المخاطر القانونية المحتملة وضمان استمرارية التعاملات بطريقة قانونية وآمنة.

بإدراك هذه المخاطر واتخاذ الإجراءات المناسبة، يمكن للمستخدمين تحقيق استفادة أفضل من رموز إعادة الأساس مع تقليل المخاطر المحتملة.