تداول الفوركس بذكاء
يحتوي سوق العملات أو الفوركس FOREX على العديد من أنظمة وآليات التداول المختلفة، ولكن ما يميز مستثمري السوق الناجحين هو كيفية تداول الفوركس بذكاء وتوفير فرص تحقيق أرباح جيدة بأبسط الطرق.
لذا سنلقي نظرة في المقال التعليمي التالي على المهارات والخطوات التي يجب التركيز عليها من أجل تداول الفوركس بذكاء.
أهم النقاط التي سنتحدث عنها في المقال التالي:
تعلم أساسيات تداول الفوركس
سوق تداول العملات سوق ضخم متاح للجميع ويمكنك بكل سهولة البدء في تداول العملات من خلال فتح حساب تداول حقيقي لدى أحد شركات وساطة تداول الفوركس، وتوفر تلك الشركات تسهيلات للأفراد أو مايسمى بالرافعة المالية أو التداول بالهامش مما يمكنك من التداول بمبالغ كبيرة مقارنة برأس المال المودع.
ورغم سهولة تداول الفوركس و مميزات سوق العملات التي توفر إمكانية التداول خلال 24 ساعة بطريقة غير مركزية أو ما يعرف بنظام OTC، إلى جانب سهولة متابعة سوق الفوركس والأخبار وإمكانية تحقيق أرباح عن طريق التداول بمبالغ بسيطة، ولكن يظل الفوركس هو عالم له أسسه وقواعده وتتطلب عملية التداول فيه علم ومعرفة يجب الإلمام بها من قبل المتداولين الجدد قبل البدء في المضاربة على أسعار العملات
وتكمن أهمية تعلم أساسيات التداول في سوق العملات في وضع حجر الأساس لنبني عليه خطة واستراتيجية التداول فيما بعد، إلى جانب ضمان الوعى الكافي بجميع آليات التداول واختيار الأفضل من بينهم لتحقيق أفضل النتائج وأعلى الأرباح بأقل التكاليف وأبسط الطرق.
ولكي تكون على اطلاع ب أهم أساسيات الفوركس التي يجب الإلمام بها قبل البدء في سوق العملات ننصحك بقراءة الدروس التالية:
تحديد حجم الاستثمارات وحساب العائد
بعد تعلم أسس تداول الفوركس يجب على المتداول تحديد حجم الأموال التي يمكن توفيرها للدخول في السوق وما حجم المخاطر التي يمكنه تحملها. وهنا يجب أن نلتفت إلى إمكانية خسارة هذه الأموال بشكل كامل حيث أن عملية تداول الفوركس باستخدام الرافعة المالية عملية تنطوي مخاطرة كبيرة، لذا يفضل أن تكون الأموال التي ستتم المضاربة أو المخاطرة بها أموال فائضة عن الحاجة أو جزء من الدخل الثانوي أو فائض عليه ولا ينصح بأن تتم المخاطرة بالدخل الأساسي أو أموال أنت في حاجة إليها.
ومن أجل ضمان وضع استراتيجية تداول ناجحة فيما بعد يجب على المتداول في سوق العملات أو الفوركس تحديد العائد المتوقع على الاستثمار. بشكل منطقي بعيدا عن المبالغة، فعلى سبيل المثال لو كان لديك 1000 دولار في حسابك، واستطعت تحقيق ربح حوالي 5% شهريا. وبالطبع، هذا مجرد تقدير تقريبي، فهذا يعني انك يمكنك تحقيق ما يقرب من 80% كعائد سنوي وهذه تعتبر نسبة تنافسية مقارنة بالعديد من أنواع الاستثمار، مع الوضع في الاعتبار أنه في تداول الفوركس مقدار الربح الذي يمكنك تحقيقه يعتمد على قراراتك. وقد استغرق كل متداولي الفوركس تقريبا بضع سنوات على الأقل للحصول على خبرة كافية تمكنهم من الوصول إلى هذا المستوى، لذا يجب التحلي بالصبر منذ بدء التداول والدخول في السوق.
وقبل البدء في وضع استراتيجية التداول هناك عدد من النقاط الخاصة بآلية عمل السوق التي يجب الإلمام بها وهي:
- ماهي الرافعة المالية والهامش أو المارجن في الفوركس
- طريقة البيع والشراء وحجم الصفقة والعقد في الفوركس
- السبريد أو الفارق السعري أو فرق سعر الشراء والبيع
- ماهي النقطة أو PIP وكيف تحسب الأرباح والخسائر في الفوركس
- ماهو نداء الهامش Margin Call أو تسييل الصفقات Stop Out
وضع استراتيجية وخطة لإدارة الأموال
يعتبر وضع خطة التداول من أهم العناصر اللازمة للنجاح في الأسواق المالية بصفة عامة و تداول الفوركس بصفة خاصة، وتحديدا إذا كنت مبتدئا. فإن وجود خطة تداول سيساعدك على إخراج مشاعرك أو التأثيرات العاطفية من عملية اتخاذ القرار، كما سيوفر لك البيانات اللازمة لتحديد مستويات فتح وغلق الصفقة.
بمجرد اختيارك لاستراتيجية معينة لتجارة العملات الأجنبية، أو تداول الفوركس، فقد حان الوقت لتطبيقها، فما عليك سوى استخدام أدوات التحليل الفني المفضلة لديك والتي أنت على دراية كاملة بطريقة توظيفها واستخدامها إضافة إلى تحديد أزواج العملات التي تتابعها وستقوم بالتداول عليها، بل وأفضل الأوقات المناسبة لك وللسوق لتحقيق أفضل ربح ممكن.
التزامك باستراتيجية التداول سيتيح لك الاستمرار في التركيز وسط التدفق الهائل للأخبار والبيانات الاقتصادية التي قد تصعب عملية التحليل الخاصة بك. لذلك، أجعل خطة التداول الخاصة بك بسيطة ودعها تتطور مع الوقت.
وقد تتضمن خطة تداول الفوركس ما يلي:
- معرفة كيف ومتى ستدخل السوق؟
- معرفة مقدار المال الذي يمكنك المخاطرة به؟
- معرفة كيف ومتى تغادر إذا كنت مخطئا؟
- معرفة كيف ومتى تغادر إذا كنت على حق؟
- معرفة كم ستحصل إذا كنت على حق؟
- حماية صفقتك بوقف خسارة مع تحديد موضعه؟
- فهم متى يصل السوق إلى هدف
مثل أي نشاط تجاري تقوم به، فهناك فرص كبيرة للربح والخسارة، وكما أشرنا إلى أن تداول الفوركس يشبه أي نشاط تجاري، فلا بد أن تضع في الاعتبار تقلبات السوق وتحركات أسعار العملات عند وضع خطة التداول، على أن تتضمن تلك الخطة استراتيجية لإدارة المخاطرة المحتملة، وتخيل السيناريوهات الأسوأ. قد يبدو ذلك غريبا، لكن تخيل السيناريوهات الأسوأ يجنبك الوقوع فيها إلى حد ما ويقلل من خسائرك.
وتشمل إدارة المخاطرة العديد من التقنيات من بينها:
1- استخدام أوامر وقف الخسارة
استخدام وقف الخسارة ليس أمرا اختياريا في تداول الفوركس لأنه يحمي حسابك ويمنع الخسائر من الزيادة، ويجب أن تضع وقف الخسارة بمجرد دخولك الصفقة. إذا وضعت أمر وقف الخسارة في مكان خاطئ، فهذا يعني أنك ترى تحليلا خاطئا، وإذا قررت التخلي عن وقف الخسارة فأنت بذلك تجعل حسابك أكثر عرضة للخسارة.
ودائما ما يشغل المتداول المبتدئ هو حجم الخسائر التى من الممكن أن تلحق به وهذا ما سوف يعرضه للخسائر المتلاحقة، لابد أن يفكر كيف يحمي أمواله عند التعرض لمخاطر الأسواق، إن الهدف الرئيسى من وراء إدارة المخاطر هى حماية أموالك من الخسائر الإجمالية المحتمل حدوثها.
2- وضع نسبة محددة يسمح بالمخاطرة بها فى كل عملية تداول
ينبغي قبل إجراء أي عملية تداول أن تقرر حجم الأموال التي من الممكن أن تخسرها دون أن يتأثر رأس المال والرصيد بقوة في حالة إذا تعرضت لمخاطر الأسواق وتقلباتها. وتختلف حجم تلك الأموال من متداول لآخر، فمن الممكن أن يقرر شخص أن النسبة 2% ويمكن أن يقرر شخص آخر أن النسبة 20%.
الهدف من تلك الخطوة هو إدراك أن هناك حد لا يمكن تخطيه في الخسارة والوصول إلى ذلك الحد لن يؤثر في مشاعرك تجاه الخسارة بل سيجعلك تركز بصورة أكبر على اتخاذ القرارات دون التأثر بأهواء شخصية أو رؤية متسرعة لتقلبات الأسواق، خاصة مع تحرك أسعار العملات بطريقة تخالف توقعاتك.
3- نسبة التراجع
عند خسارة أموالك فى إحدى الصفقات ينخفض رأس المال تدريجيًا وهذا ما يسمى بالتراجع التدريجي ويتم عادة قياسه بالنسبة المئوية. ولكى تستطيع حساب نسبة التراجع من رأس المال وكيف تدار عملية تداول الفوركس يمكنك استخدام ما يسمى بنقاط الذروة ونقاط القاع، وتقصد بنقاط الذروة هى أعلى إجمالي صعود على منحنى الرصيد من الأموال أما القاع يقصد به أدنى إجمالى تراجع من الأموال على منحنى الرصيد. وتهدف تلك الخطوة لمعرفة نسبة السحب لتحديد مسار استثماراتك وما هى النقاط التى أدت لخفض قيمة الإستثمار الخاص بك.
4- تحديد مستوى التعرض للمخاطرة قبل التداول
قد يبدو غريبا أن تحدد المخاطرة قبل بداية التداول، لكن تحديد مستوى المخاطرة يساعدك على تحديد الهدف ووقف الخسارة ووضع خطة التداول بصورة عامة، كما سيساعدك على تطوير الخطة بما يتناسب مع حجم الخسارة التي تستطيع تحملها.
5- الخروج من الصفقات في الوقت المناسب
من الأخطاء المنتشرة على نطاق واسع في تداول الفوركس أن الكثير من المضاربين يجنون أرباحا طفيفة من بعض الصفقات والتسرع بإغلاقها مع ترك الصفقات الخاسرة مفتوحة والتي من شأنها أن تزيد الخسائر، وتعتبر تلك النتيجة متوقعة في حالة غياب خطة واضحة للتداول. وقد يؤدي الخوف من الخسارة عقب خسارة صفقة أو اثنين إلى الاتجاه إلى المكسب البسيط حتى وإن كان هناك مؤشرات واضحة على إمكانية تعويض الخسائر السابقة.
6- المحافظة على نفس معدل المخاطرة إذا حققت مكاسب
بعد إغلاق العديد من التداولات على التوالي، قد تبدأ في المخاطرة بمبلغ كبير لكل صفقة لمجرد أن هذه الصفقة لديها الآن رصيد أكبر، تراتب النجاح يجعلك واثقا أكثر وربما ستخاطر الآن بشكل أكبر. وكما ذكرنا سابقا، لا يمكن التحكم في السوق أو التأكد من مسار أسعار العملات فعملية التحليل مبنية على الاحتمالات وليس التأكيدات، ولذلك التحول من الثقة إلى الغرور قد يقضي على الكثير رؤوس أموال العديد من المتداولين الفوركس.
الالتزام بخطة و استراتيجية التداول
بعد الانتهاء من الخطوات السابقة ووضع الخطة أو الاستراتيجية التي سيتم التداول بها سيكون لدينا أول خطوة من أجل تحقيق غاية تداول الفوركس بذكاء، وهي الالتزام بالخطة الموضوعة، حيث أن الثبات الانفعالي هو أهم خاصية يجب أن تتحلى بها فى هذا التوقيت فكن على قدر كبير منه ولا تجعل مشاعرك تؤثر بك أبدا و بقراراتك بإلتزامك بخطتك مهم جدا فلا تجعل أى شئ يؤثر عليك فى طريقة لتحقيق خطتك وأهدافك منها.
وأهم ما يضمن الالتزام باستراتيجية التداول صفتان أساسيتان هما؛ الصبر والانضباط، فالصبر هو ما يجعلك تستمتع فى تداول الفوركس وتحقيق الأرباح من خلاله. هناك صفقات تستغرق أقل من 10 دقائق وأخرى تصل إلى شهور لذلك تأكد من تحليك بالصبر الكافى طالما انت ملتزم وواثق من قدراتك في التحليل ومتابعة ظروف السوق، وتذكر أن التدريب الكافي والتجربة والخطأ على الحساب التجريبي قد يمنحك قدرا كبيرا من الثقة التي ستعينك على الصبر أثناء التداول بأموال حقيقة
أما الانضباط هو الطريقة التى تجعلك تتحكم فى ذاتك وانفعالات فى السوق والتى تجعل المتداول المبتدئ يصبر فى بداية تداوله داخل السوق لتحقيق أكبر قدر من الملاحظة والمراقبة دو الإنخراط فى السوق قبل الملاحظة الكاملة لحركته والتعلم منها وهى ما يقوى هذا المتداول بالهدوء والانضباط أحد أهم الأشياء التى يجب أن تتحلى بها لتصبح ناجحا فى سوق الفوركس.
تحسين الذكاء العاطفي
يلعب الذكاء العاطفي دورا رئيسيا في تداول الفوركس. أهم نقطة هي أن نتذكر أن البشر لديهم القدرة الفطرية لزيادة مستوى ذكائهم العاطفي. وهناك القليل من الجهد يقع على عاتق الفرد ليقطع شوطا طويلا في رعاية مستوى الذكاء العاطفي. وسرعان ما ينعكس مستوى الذكاء العاطفي على الأداء التجاري .
و لم يولد الجميع على مستوى عال من الذكاء العاطفي. ومع ذلك، فإن النبأ السار هو أن الليونة العصبية أو قدرة الدماغ على التكيف مع التغيرات الداخلية أو الخارجية يمكن استخدامها لزيادة ورفع مستوى الذكاء العاطفي للفرد. فكل الخلايا العصبية التي تربط الطريق بين المراكز العقلانية والعاطفية للدماغ يمكن أن تتفرع لتصل إلى 15000 وصلة عندما تتدرب بشكل صحيح. هذه الهدية الرائعة التي يمتلكها كل إنسان يمكن أن تستخدم لتحسين الذكاء العاطفي لديه. وبناء على هذه النظرية، نستطيع القول أن مضارب الفوركس الذى يزرع الانضباط في التداول سوف يكون قادرا على رؤية ارتفاعا ملحوظا في مستوى الذكاء العاطفي في وقت قريب جدا. ويصبح تداول الفوركس أسهل عندما يرتفع مستوى الذكاء العاطفي، سيتم شحذ وصقل كل المهارات المشار إليها سابقا مما يؤدي إلى أداء أفضل خلال فترة من الزمن.
وهنا إليك أهم المهارات التي يمكن اكتسابها لتنمية الذكاء العاطفي:
1. إدارة الغضب
قد أظهرت الأبحاث أن الشخص الذي يفتقر للذكاء العاطفي لن يكون بوسعه السيطرة على نوبات غضبه. في نهاية المطاف، سيكون الشخص مجبرا على اتخاذ قرارات خاطئة. ففي غيبة الأساس المنطقي يسود الغضب. ويعتبر تاجر الفوركس الذي يتعرض للغضب مهيأ للإحباط واتخاذ القرارات التجارية المتسرعة. وتؤدى القرارات المتسرعة إلى خسارة. ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد فقد يحاول تاجر الفوركس الذى شابه الغضب، الانتقام من السوق، مما يؤدي إلى مزيد من الخسائر. وأخيرا، سيصبح حسابه في مهب الريح. ومن شأن تاجر الفوركس الذي يتحلى بالذكاء العاطفي التعرف على الخطأ وتحديده بدلا من أن ينتابه وتسيطر عليه نوبات الغضب.
2. تحمل التوتر
عندما يزيد حجم التقلبات داخل السوق، فأن تاجر الفوركس الذي يحتفظ بمركز تداول سيتعرض حتما إلى مستوى معين من التوتر و يتم تحديده حسب حجم الصفقة المفتوحة والرافعة المالية المستخدمة. وفي ظل هذه الظروف، فأن الذكاء العاطفي، من شأنه أن يكفل لتاجر الفوركس أن يبقى دون انزعاج أو توتر من جراء الزيادة في تقلب السعر. وقد أثبتت الدراسات أن مستوى الذكاء العاطفي يلعب دورا هاما في تحديد قدرة الشخص على إدارة التوتر. وبالتالي، فإن تاجر الفوركس الذي يتسم بقدر جيد من الذكاء العاطفي ينتظر إما جني الأرباح المحددة سلفا أو ملامسة مستوى وقف الخسارة وتجنب تعديل أوامر التداول. من ناحية أخرى، فإن التاجر الذي يمتلك قدرا ضئيلا من الذكاء العاطفي سيكون عرضة للتوتر ومن ثم اتخاذ قرارات خاطئة، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى خسارة.
3. إدارة الوقت
تعد إدارة الوقت احدى المفردات الهامة تداول الفوركس، ويمكن الذكاء العاطفي الإنسان من تحقيق هذا الهدف. فعلى تاجر الفوركس تخصيص الوقت لإعداد نفسه ليوم التداول التالي. ويشمل ذلك الإعداد تحليل السوق، ومتابعة مستجداته وأخباره ودراستها وتحديد نقاط الدخول والخروج، والحفاظ على مذكرات التداول. ومن خلال الذكاء العاطفي يتمكن التاجر من تحديد أولوياته واحتياجاته بحيث لا يتم تفويت أي من الأنشطة المتعلقة بالتداول نظرا لضيق الوقت .
4. المرونة
المرونة هي ضرورة أخرى لابد أن يتحلى بها تاجر الفوركس. وقد أظهرت الدراسات أن الذكاء العاطفي يؤثر على مرونة الشخص بطريقة مذهلة. وسيجد التاجر الصلب صعوبة في تقبل الأخطاء ولاسيما إذا لم يتحرك السوق كما هو متوقع - وهذا يحدث كثيرا - فيما يقوم التاجر المرن بإغلاق مركز التداول والخروج بأقل خسائر ممكنة وانتظار فرص أخرى مع وضوح الصورة. من ناحية أخرى، فإن التاجر الذى تنقصه المرونة يتكبد خسائر قد تهدد الحساب برمته. فيما يتحلى المتداولين المحترفين دائما بالمرونة. ويدركون من خلال خبراتهم حقيقة أن السوق ليس له سقف ولا قاع .
5. تحمل المسؤولية
في تداول الفوركس لابد على المتداول أن يكون مسؤولا عن أفعاله. إلقاء اللوم على السوق أو على وسيط التداول تعتبر شماعة وعادة شائعة لدى العديد من متاجرين ليس سوق العملات فقط وإنما في باقي الأسواق المالية. في حين أننا لا نستطيع إنكار حقيقة أن بعض مكاتب الوساطة المالية الغير مرخصة تنهب أموال العملاء بشتى الطرق، إلا أن هذا لا ينفي أن معظم وسطاء التداول المرخصين يلتزمون بأخلاقيات العمل. وبالتالي، يجب على التاجر التأمل وتحليل الأخطاء بدلا من محاولة إلقاء اللوم على الجوانب الخارجية. ومن شأن الذكاء العاطفي جعل الشخص عرضة للمساءلة وتحمل مسؤولية أفعاله، وأي تاجر يحتاج بالتأكيد التحلي بتلك الصفة .
6. القدرة على صنع القرار
أي قرار يتخذ من قبل شخص هو نتيجة التأثير التراكمي للمركز العقلاني والعاطفي من الدماغ. إذا كان المركز العاطفي لا يؤدي بشكل جيد، فإن استجابة الدماغ لا تكون كافية بالقدر الذي يمكن الشخص من حل القضايا. وقد أثبتت الدراسات أن الذكاء العاطفي يؤثر في قدرة الشخص على اتخاذ القرار. ولعل القدرة على صنع القرار هي التي تقرر في نهاية المطاف عامل الربح والخسارة في تداول الفوركس. والتاجر الذى يمتلك مستوى عال من الذكاء العاطفي يكون قادرا على اتخاذ قرارات ذكية في الوقت المناسب.
7. الثقة بالنفس
لن تتمكن من الصبر والانضباط في تداول الفوركس إلا إذا وثقت في تحليلك وفي قراراتك. ومن شأن متداول الفوركس الذي يفتقر الى الثقة التردد في وضع أوامر الشراء أو البيع حتى إذا كان إعداد الصفقة مثاليا. بعد وضع أمر التداول، فإن التاجر لا ينتظر بصبر حركة السعر أن تبدأ كما يريد. في نهاية المطاف، فإن المتداول يقوم بخروج مبكرا وفقدان فرصة لتحقيق أرباح جيدة. من ناحية أخرى، فإن التاجر المحنك يعدل من موقفة لجنى الأرباح وخفض الخسائر بسرعة. النضج والثقة التي يظهرها التاجر المحترف ما هي إلا نتاج لتأثير الذكاء العاطفي.
تقنيات إدارة التداول
1- احتفظ بسجل تداول
عند الشراء، اكتب أسباب الشراء ومشاعرك في ذلك الوقت، واتبع نفس العملية عند البيع. قم بالتحليل ودون الأشياء التي فعلتها بشكل صحيح، بالإضافة إلى أخطائك، فالرجوع إلى سجل التداول الخاصة بك يساعدك على التعلم والتحسين من أخطائك الماضية؛ استمر في التعلم واستمر في التحسين والتطوير، وحاول العثور على أفضل وسيط فوركس موثوق.
2- في حالة الشك كن بعيدا
سوق العملات ديناميكي بطبعه وعندما يكون لديك شك ولست متأكدا من اتجاه السوق، كن على الهامش، انتظر، ولا تتداول من أجل التداول فقط، لأن في بعض الأحيان، يكون عدم القيام بأي شيء هو أذكى شيء يمكن القيام به.
3- تحليل الأداء الأسبوعي
في عطلة نهاية الأسبوع، عندما تكون الأسواق مغلقة، قم بدراسة الرسوم البيانية اليومية أو الأسبوعية للبحث عن الأنماط أو الأخبار التي قد تؤثر على صفقاتك خلال الأسبوع. كون صورة كاملة استباقية عن السوق من المحتمل ان تجد نموذجا أو خبرا مهما له تأثير فني أو أساسي على تحركات السوق، سيساعدك ذلك على وضع أفضل خططك.
4- تعلم من خبراء تداول الفوركس
هناك بعض خبراء النخبة في سوق الفوركس يقومون بذلك منذ سنوات واكتشفوا بمرور الوقت بعضا من أقوى استراتيجيات الفوركس وأكثرها نجاحا، وهم الآن سعداء لمساعدة الآخرين على تحقيق المزيد من الأرباح في الفوركس أيضا بدلاً من رؤيتهم يخسرون المال، تواصل معهم وحاول الاستفادة من خبراتهم، أثقل مهارات تداول الفوركس باستمرار بالدورات التدريبية وقراءة التحليلات والمتابعات والأخبار لتكن على اطلاع دائم بمجريات الأمور ومحركات أسعار العملات
الفوركس أو مايعرف ب FOREX هو سوق الصرف الأجنبي وهو أحد أشهر وأكبر الأسواق المالية وأضخمها من حيث السيولة، يتم التداول في الفوركس من خلال تبادل العملات والاستفادة من فروق الأسعار بين البيع والشراء.
تداول العملات يتميز بمرونته مقارنة بتداول الأسهم من ناحية إدارة المخاطر. ويمكن للمتداول في سوق العملات أن يحقق عوائد مرتفعة جدًا متى ما قرر زيادة المخاطرة أكثر، حيث أن تداول العملات غالبًا يتم باستخدام الروافع المالية و نظام الهامش والتي تضاعف من حجم المال المتداول مقارنة بقيمته الحقيقية، وهذا ما يسبب خطورة الاستثمار في سوق العملات. لذلك يجب عليك الحرص على تعلم تداول العملات جيدًا قبل البدء و التداول فقط بالأموال الزائدة عن الحاجة فقط.
يمكن للأفراد التداول في الفوركس من خلال شركات الوساطة المرخصة حيث يقوم المتداول بفتح حساب تداول له في شركة الوساطة وسيقوم الوسيط بتزويده بتسهيلات أو رافعة مالية تمكنه من التداول في السوق بأضعاف رأس المال المودع.
مميزات سوق العملات تتضمن توفير سيولة ضخمة مع إمكانية التداول خلال 24 ساعة بطريقة غير مركزية، إلى جانب سهولة متابعة سوق الفوركس والأخبار وإمكانية تحقيق أرباح عن طريق التداول بمبالغ بسيطة مع خاصية الربح في الاتجاهين الصاعد والهابط وإتاحة المتاجرة باستخدام الرافعة المالية.
على جانب أخر، مساوئ التداول في سوق الفوركس ليست كثيرة، لكنها مهمة للغاية، لأننا يجب ألا ننسى أنه في هذا السوق يمكن أن نفقد رأس مالها، ويتمثل الخطر الرئيسي لتداول الفوركس في الاستخدام غير المناسب للرافعة المالية. إن استخدام الكثير من الرافعة المالية يؤدي بالتأكيد إلى رفع الأرباح و لكن الخسارة كذلك.
سوق العملات أو الفوركس كان في بدايته مقتصرًا على كبار المستثمرين من ذوي رؤوس الأموال الكبيرة التي تسمح بتحقيق أرباح جيدة من حركة العملات، لكن مع تطور السوق وظهور شركات الوساطة، ابتكر ما يسمى بنظام الرافعة المالية والهامش والذي مكن صغار المتاجرين من التداول في الفوركس وتحقيق أرباح معقولة منه بالنسبة لتحركات أسعار الصرف التي في نطاقات ضيقة في أغلب الأوقات.
توفر شركات الوساطة إمكانية فتح حساب تجريبي مجاني Demo Account، يمكنك من خلاله المتاجرة في السوق بأموال وهمية، للتدرب على ظروف السوق المختلفة والتعلم الجيد قبل البدء في المتاجرة، وتكون المتاجرة على الأسعار والأوضاع الفعلية للسوق والاستثناء الوحيد أن الأموال في الحساب التجريبي هي وهمية للتدريب فقط، وهي من أهم مميزات سوق العملات، حيث يمكنك التدرب على السوق بالفعل والحكم عليه وعلى أدائك فيه مستقبليًا.
هناك العديد من المعايير والاعتبارات لاختيار أفضل وسيط فوركس ومنها على سبيل المثال أن يكون الوسيط مرخص من جهة رقابية موثوقة، إدارة الشركة ذات خبرة في السوق، تقديم أسعار وعمولات تنافسية، وغيرها من المعايير، وهذا المقال يشرح بالتفصيل كيفية اختيار وسيط فوركس مناسب.