اليورو/الدولار: معركة بين الضعف الفني وضغوط البيانات الاقتصادية

ميشال صليبي.

كبير محلّلي الأسواق المالية في FxPro.

يقلص زوج اليورو/الدولار الأمريكي خسائره اليومية، ويتداول حول 1.0500. ومع ذلك، قد يستمر الزوج في الانخفاض بسبب تراجع معنويات السوق بعد إعلان الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 10% في الرسوم الجمركية على جميع السلع الصينية الداخلة إلى الولايات المتحدة..

اليورو يواجه ضغوطًا وسط تزايد المخاوف بشأن المخاطر السلبية التي تهدد اقتصاد منطقة اليورو. تنبع هذه المخاطر من حالة عدم اليقين المتعلقة باحتمال إدارة ثانية لدونالد ترامب، والحرب المستمرة في أوكرانيا، وعدم الاستقرار السياسي في ألمانيا وفرنسا.

وقد قامت الأسواق بالفعل بتسعير كامل لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل البنك المركزي الأوروبي (ECB) في ديسمبر. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت احتمالية خفض أكثر جرأة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 58%، مما يعكس تشاؤمًا متزايدًا في الأسواق بشأن الآفاق الاقتصادية للمنطقة.

من جهة أخرى يبقى الدولار الأمريكي تحت الضغط عقب تصريحات مسؤولين من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) يوم الثلاثاء. ومع ذلك، فإن مخاطر الهبوط للدولار الأمريكي تظل محدودة، مدعومة ببيانات قوية أولية لمؤشر مديري المشتريات الأمريكي. وقد عززت هذه الأرقام القوية التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى نهجًا أكثر تدرجًا فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة المستقبلية. خلال ما تبقى من الأسبوع، سيركز المستثمرون على أرقام الناتج المحلي الإجمالي (GDP) ونفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) التي ستصدر يومي الخميس والجمعة، حيث قد تؤثر على استقرار الدولار الأمريكي وبالتالي على حركة زوج EURUSD كما ستكون بيانات طلبات إعانة البطالة يوم الخميس ذات أهمية أيضًا.

من منظور فني, بينما يظل ضعف اليورو مستمرًا، يجب أن يكسر السعر ويظل أدنى من أدنى مستوى سجله يوم الجمعة الماضي عند 1.0333 قبل توقع مزيد من الانخفاض. احتمال كسر اليورو لمستوى 1.0333 ليس كبيرًا، لكنه سيظل قائمًا طالما لم يتم اختراق مستوى المقاومة القوية عند 1.0560 (دون تغيير) في الأيام القليلة القادمة. بالنظر إلى المستقبل، إذا كسر اليورو مستوى 1.0560، فإن ذلك سيشير إلى أن الضعف الذي بدأ في نهاية الأسبوع الماضي قد انتهى.