الصين تقود الأسهم الآسيوية، واليابان تعزز آمال التشديد

واصلت الأسهم الأسيوية إرتفاعها حتى أمس الجمعة ، ذلك بفعل العديد من البيانات . كانت الصين حجر الأساس لها .حيث طغى التفاؤل الإقتصادى الناجم عن إعادة فتح الصين ،على المخاوف من إحتمالات المزيد من التشديد النقدي فى الإقتصادات الأكبر.
فجاءت توقعات "جيتا جوبيناث" المستشار الاقتصادي لصندوق النقد الدولى . أن الصين قد تشهد إنتعاشاً حاداً وسريعاً فى الربع الثانى من هذا العام 2023 بناءً على اتجاهات العدوى الحالية بفيروس كورونا. وذكر مسؤول صيني كبير " أن حالات الإصابة بالفيروس في البلاد انخفضت نسبياً قبل موسم الأعياد.

وعليه ، إرتفع الدولار النيوزيلاندى لأعلى مستوياته فى 9 أشهر بفعل هذه النظرة التفاؤلية للإقتصاد الصيني ،بالإضافة إلى أن نيوزيلاندا تتطلع  لتولية رئيسة للوزراء فى أسرع وقت ممكن ، بعد أن أصدرت رئيسة الوزراء السابقة قراراً برغبتها فى التنحى عن منصبها فى موعد أقصاه 7 فبراير من هذا العام .

من ثم الدولار الأسترالي الذى شهد أيضاً إرتفاعات متتالية منذ أن قررت الصين أن تدرس إنهاء حظرها الجزئي على واردات الفحم الأسترالي ،بالإضافة إلى بيانات التوظيف التى صدرت خلال هذا الأسبوع والتى كانت أضعف من التوقعات ، ممادفع الدولار الأسترالي لتسجيل مزيداً من الإرتفاعات للأسبوع الثالث على التوالى.

ختاماً بثالث قوى تجارية عالمياً وهي اليابان . فقد إرتفع معدل التضخم الأساسى السنوى ليصل أعلى مستوياته منذ 41 عاماً عند 4% فى ديسمبر .والأعلى من هدف بنك اليابان البالغ 2% للشهر التاسع على التوالي ، مماعزز الآمال بتخلي البنك المركزي اليابانى عن سياسته التيسيرية في أقرب وقت ، وذلك مادفع الين اليابانى للصعود أمام الدولار الأميركي خلال الأسبوع الماضى .

تُرى عقب تلك الإرتفاعات والآمال هل ستنتعش الصين بالفعل أم أن إنتشار كوفيد-19 والضغوط الثلاثية ستؤدي إلى تباطؤ النمو  الصيني؟

طبقاً لنظرة تحليلة سريعة لمؤشر هانغ سنغ (هونج كونج) و هو المؤشر الرئيسي لأداء السوق العام في هونغ كونغ الصينية 
فقط واصل المؤشر إرتفاعه خلال هذا العام مقترباً من مستويات المقاومة التى قام بكسرها والثبات أسفلها فى فبراير لعام 2022 .
وطبقاً لذلك نتوقع مزيداً من الصعود لملامسة مستويات المقاومة حول 23300 فى محاولة لإعادة إختبارها ،ومن ثم نُرجِح عندها إنهاء المؤشر لحركة التصحيح الصاعدة والإرتداد لأسفل مرة أخرى