معطيات قرار الفدرالى الامريكى اليوم

نترقب اليوم احد اهم القرارت فى جميع الاسواق المالية وايضا فى حركة الاقتصاديات العالمية وهو تحديد سعر الفائدة الفدرالية من خلال اجتماع لجنة السياسات العامة لدى الفدرالى الامريكى . 

قد صرح جروم باول محافظ البنك المركزى الامريكى فى الاجتماع السابق ان اهداف المركزى الامريكى واضحة وصريحة فى كبح جماح التضخم من خلال تشديد السياسة النقدية كما كان يفعل كل اجتماع سابق برفع اسعار الفائدة بحيث وصلنا الى اسعار فائدة مرتفعة عند مستويات 5.50% . ويتمثل هدف الفدرالى فى كبح التضخم الى مستويات 2 % 

نظرة عامة على التضخم فى بداية السنة المالية 2023 

قد بدانا السنة المالية بتضخم فى الاسواق الامريكة بواقع 7.1% ثم فى انتهاء الربع الاول من السنة المالية وصلنا الى تحسن بواقع 1.1% لينتهى الربع الاول بقراءات التضخم عند 6.0%

استمر الفدرالى بتشديد السياسة النقدية حيث وصلنا فى نهاية الربع الثانى من السنة المالية الى مستويات التضخم عند 4 %  بتغير من بداية السنة بفارق 3.1 % وعن الربع الاول بتحس 2.0%

والان ونحن فى نهاية الربع الثالث من السنة المالية كانت مستويات التضخم عند مستويات 3.7% بتحسن 0.2% علن الربع الثانى وبتحسن عن الربع الاول بفارق 3.2% وبتحسن عام من بداية السنة المالية عند 4.1 % 

اذا كلما تم التشديد من قبل الافدرالى ورفع اسعار الفائدة يتمشا مع الهدف المعلن عند كبح التضخم الى 2 % ولكن تمهل 

ان كثرة رفع الفائدة وتشديد السياسات النقدية من قبل البنوك المركزية لها فوائد واضرار على الاقتصاد كمثال يذهب المستثمرين وروساء الامول دائما الى البلاد ذات فائدة عالية فرفع الفائدة يجذب المستثمرين كثيرا ولكن اذا كانت تلك الدولة بدون ناتج اجمالى محلى قوى تصبح جميع عمليات رفع الفائدة ديون كثيرا . وهذا ما نرى اليوم فى الاسواق الامركية مع الرغم من تحسن الناتج الاجمالى المحلى بشكل كبير ومع توقعات اكثر بنمو الناتج الاجمالى المحلى الامريكى الى مستويات قياسية ولكن استهلاك امريكا من الطاقة وبالاخص البترول يشل حركتها مع تفاقم حجم الدين العام . هنا يتمثل اللغز امريكا لديها العديد والكثير من مصفات البترول والحفارات ولكن لانتاج لا يغطى مع تعند السعودية واوبك فى انخفاض الانتاج = تصدير الى امريكا تضخم = امريكا تشديد السياسة النقدية ورفع اسعار الفائدة = ارتفاع السندلت واذونات الخزينة = اذا لم يكن حجم الناتج الاجمالى مماثل لتلك السياسات تقع امريكا فى عبئ جديد وكبير من الديون وهذا ما يحدث الان . حتى وزيرة الخزانة المخضرمة جانت يلن تطالب برفع سقف الدين مرة اخرى وهذا يكهل الميزانية العمومة الى البلاد فى تفاقم الديون . مع فائدة الان 5.50% يصبح القرار صعب ويحتاج الى خضرمة اقتصادية فى علاج ازمات الديون والنتاج الاجمالى المحلى ولكن هل يستجيب التضخم بتشديد السياسة النقدية ؟ الاجابة نعم وهذا من خلال الارقام . فلا مستبعد رفع الفائدة حتى اذا كانت نسبة التوقعات من الاقتصادين 90 % بتثبيت الفائدة ولكن الارقام تتحدث 

برايك ماذا سوف يفعل الفدرالى اليوم