أسعار الذهب وتفاؤل حذر مع ترقب تصريحات جيروم باول!

مع بداية هذا الأسبوع تحاول أسعار الذهب التعافي من الخسائر التي لحقت بها في نهاية الأسبوع الماضي في ظل تراجع شهية المخاطرة في الأسواق مع عطلات البنوك في عدد من الدول من بينها اليابان والصين وترقب قرارات البنوك المركزية خلال هذا الأسبوع، وعزز تراجع مؤشر الدولار الأمريكي خلال اليوم من ارتفاع أسعار الذهب.

فبعد أن لمحت لجنة السياسة النقدية في الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعها الأخير إلى الإبقاء على الفائدة المنخفضة لفترة أطول، أعادت تصريحات عضو لجنة الفيدرالي روبرت كابلان يوم الجمعة حالة القلق للأسواق بعد أن أشار إلى أن الوقت قد حان لبدء مناقشات حول خفض برنامج شراء السندات.

وقد شهدت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات تراجعا في نهاية الأسبوع الماضي لتصل إلى النسبة 1.62%، بما دفع الدولار الأمريكي إلى التراجع مع بداية الأسبوع الجاري، وهو ما انعكس بصورة إيجابية على تحركات أسعار الذهب.

ولكن على الجانب الآخر، يتزايد إقبال المستثمرين على أسهم الشركات الأمريكية بعد الأرباح الفصلية التي فاقت التوقعات، وقد حد ذلك من ارتفاع أسعار الذهب خلال اليوم.

وخلال اليوم، تترقب الأسواق تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، في محاولة لاستنباط المزيد من التوقعات حيال سياسة الفيدرالي الأمريكي، الأمر الذي من شأنه التأثير على الدولار الأمريكي وأسعار الذهب بصورة ملحوظة.  بجانب ذلك، من المقرر أن تصدر بيانات مؤشر ISM التصنيعي في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم والتي تؤثر أيضا على تحركات الدولار الأمريكي، ومن ثم أسعار الذهب.

ومن الناحية الفنية، ما زالت أسعار الذهب تسجل ارتفاعا خلال اليوم بنحو 0.30% على الرغم من ابتعادها عن أعلى مستوى وصلت له أعلى مستويات 1,800 دولار للأوقية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم.

وفي ظل تراجع شهية المخاطرة في الأسواق بسبب العطلات، فمن المحتمل أن تعود الأسعار إلى مستويات 1,780 دولار للأوقية، بل وترتفع إلى مستويات 1,785 دولار للأوقية التي تمثل مقاومة للأسعار، وبتجاوز تلك المستويات قد نشاهد المزيد من الصعود نحو مستويات 1,790 دولار للأوقية، خاصة مع تحرك الأسعار أعلى المتوسطات المتحركة 50 و100 على إطار الساعة، على أن تستمر تلك النظرة مع بقاء الأسعار أعلى مستويات 1,770 دولار للأوقية.