العملات المشفرة ... زخم أمريكى مستمر

كشفت بيانات موقع مجموعة " نقف مع التشفير" الأمريكية عن تبرعات قاربت 207 مليون $ تلقتها لجان العمل السياسى الداعمة للعملات المشفرة ، منها 131 مليون $ أنفقت خلال الانتخابات الأمريكية 2024 ضمنت تشكيل أغلبية تشريعية مؤيدة لصناعة العملات المشفرة تصل إلى 55% من مجموع أعضاء الكونجرس الجديد " 274 عضوا فى مجلس النواب و 20 عضوا فى مجلس الشيوخ " 

هذا بخلاف دعم الرئيس ترامب الواسع عبر وعوده بجعل امريكا عاصمة للعملات المشفرة و انشاء احتياطى وطنى منها ، و ضمه للملياردير الشهير ايلون ماسك لفريقه الانتقالى و ثنائه على اهتمام ابنه الشاب بارون ترامب 18 عاما بعالم التشفير و مشاركة ابنه الأكبر اريك ترامب كمتحدث رئيسى فى مؤتمر بتكوين الشرق الأوسط و شمال افريقيا فى 9 و 10 ديسمبر المقبل فى أبو ظبى .

خلال 11 يوم فقط بعد انتخاب ترامب و فوز المشرعيين المؤيدين أضاف هذا الزخم الأمريكى الكبير أكثر من 600 مليار $ للقيمة السوقية للعملات المشفرة التى تجاوزت حاجز 3 تريليون $ ، و لكن هذا لا يكفى و ليس هو المطلوب حسب مجموعة نقف مع التشفير و جمعية بلوكتشين الأمريكية ، فالاهداف أكبر بكثير و تتمثل فى التالى ... 

اولا ، اختيار ترامب لرئيس جديد لهيئة الأوراق المالية والبورصات صديق للعملات المشفرة بدلا من رئيسها الحالى عدو تلك الصناعة " غاري غينسلر " الذى تنتهى ولايته فى 2026 ، و المفترض أن يقدم استقالته طواعية مع تولى ترامب مهام منصبه فى 20 يناير 2025.

ثانيا ، العمل على تعيين مسؤول فى البيت الأبيض خاص بملف العملات المشفرة يقوم بالتنسيق و التواصل مع الولاكات الحكومية و دوائر القرار و أطراف تلك الصناعة فى المجتمع الأمريكى ، حتى تزدهر على أسس مؤسسية واضحة للكل.

ثالثا ، العمل على زيادة شريحة المواطنين الأمريكيين الذين يمتلكون أصولا رقميا من 52 مليون حاليا إلى 100 مليون أمريكى خلال النصف الأول من ولاية ترامب القادمة ، بغية تعزيز صناعة التشفير و خلق روافد رقمية من أجل ثراء الأسر الأمريكية.

رابعا ، استغلال القوة السياسية و التشريعية المؤيدة العملات المشفرة حاليا من أجل تشكيل أطر تنظيمية تضمن مكانا جيدا لها فى النظام المالى الأمريكى ، و تحسين شروط و مرونة الرقابة عليها من هيئة الأوراق المالية والبورصات إلى لجنة تداول السلع الآجلة.