المخاوف تضغط على الدولار الأمريكي وتحبط آمال الإنتعاش

حلق الدولار مُرتفاً لأعلى مستوياته في الأونة الأخيرة ، بعد أن أشار الفيدرالي الأمريكي أنه ستكون هناك مزيداً من الإرتفاعات لأسعار الفائدة ، من أجل كبح جماح التضخم المرتفع لأكثر من المتوقع ، وجاءت عقب بيانات محضر إجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بيانات مؤشر نفقات الإستهلاك الشخصي المفضل لقياس التضخم لدى البنك الفيدرالي الأمريكي ترفع من التوقعات لرفع الفائدة وتجعل 50-75 نقطة أساس مطروحة على الطاولة بنسبة 76 %،ولكن لم ينعم الدولار كثيراً بإنتعاشه وسرعان مافقد هذا الزخم الصعودي.

المخاوف تعود من جديد:-
دعمت بيانات الإقتصاد الأمريكية الأكثر سخونة من التوقعات فيما بينها التوظيف والإنفاق، حالة المزيداً من التشديد النقدي من مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، ولكن ذلك أدي إلى تفاقم المخاوف على المدى القريب وتراجع ثقة المستهلك الأمريكي بشكل غير متوقع في فبراير، وانخفض مقياس التوقعات الذي يعكس توقعات المستهلكين لستة أشهر للدخل والأعمال وظروف سوق العمل إلى مادون مستوى 80 إلى 69.7، وهو أدنى مستوى منذ يوليو.  وهو المستوى الذي يشير في كثير من الأحيان إلى حدوث ركود خلال العام المقبل .

أثر ذلك على الدولار الأمريكي:-
بفعل تلك المخاوف تراجع الدولار الأمريكي متكبداً الخسائر لليوم الثالث على التوالي ليفقد 0.81% ، متزامناً ذلك مع إعادة تقييم المستثمرين لتوقعات رفع الفائدة المقبل لتسجل توقعات الرفع ب 50-75 نقطة أساس 73.8% منخفضة من 76% ، بينما بدءت الأسواق بتسعير ثلاث رفعات متتالية ب25 نقطة أساس لتصل الفائدة ذروتها 5.5% بحلول يونيو ، مُرتفعة التوقعات بالرفع بين 25- 50 نقطة أساس بنسبة 26.2% من 24%، ومترقبة الأسواق اليوم لبيانات التصنيع والبناء الأمريكية التي ستزيد من توجيه التوقعات لرفع الفائدة .