النفط الروسي والعقوبات وتاثيرها على الاقتصاد

اصدرت مجموعة السبع والاتحاد الاوروبئ بالجانب الى استراليا يوم الجمعة 2 /12 / 20200  بعد من العقوبات القاسية على الدي الروسي تتمثل فى تحديد سقف سعر النفط الروسي المنقول عبر البحر عند سعر 60 دولار للبرميل . ويهدف هذا القرار الى ابطاء الدب الروسي فى تمويل العمليات العسكرية على اوكرانيا . مما جعل امس على تدعيات تطبيق وتنفيذ تلك القرار هبوط خام غرب تكساس بنسبة .4% وايضا بنسبة مماثلة فى خام البرنت الى 4.75 % . ولكن هل هذا القرار سوف يؤثر على اسعار النفط ؟

دعنا نلقى نظرة على ذلك .

يمتلك الاقتصاد الروسي مكانة رائدة في سوق النفط الدولية، سواء فيما يملكه من احتياطيات نفطية، أو في قدراته الإنتاجية، أو في تأثيره في سوق النفط الدولية، لدوره الفاعل في جانب العرض في السوق. وللإلقاء نظرة فاحصة على مكانة روسيا النفطية حجم الاحتياطيات النفطية يوضح جانبًا أصيلًا من المكانة التي يتمتع بها الاقتصاد في سوق النفط العالمية. وفيما يخص الاقتصاد الروسي، فإن بيانات سوق الطاقة الدولية توضح أن حصة روسيا من الاحتياطيات  عالميا تبلغ نحو 6.2%. وستظهر ضخامة هذه الحصة إذا ما قورنت بحصص الدول صاحبة الاحتياطيات الأضخم عالميًا.  أن الاقتصاد الروسي يقع في المنزلة السادسة عالميًا من حيث حجم الاحتياطيات الدولية؛ ذلك أنه يأتي تاليًا في الاحتياطيات المؤكدة لكل من فنزويلا والمملكة العربية السعودية وكندا ثم إيران والعراق.

لذلك النفط الروسي بتلك الحصص الكبيرة مطلوب فى الاسواق  العالمية وبشكل قوى . لذلك اذا رفضت روسيا وضع حد سقف للنفط وغلبا ما سوف يتم ذلك . 
سوف نرى استقرار نسيبى فى اسواق النفط مابين الاسعار الحالية من 75 الى 85 بين هبوط وصعود حسب العرض والطلب ولكن اذا تم تحديد سعر النفط الروسي وتم تفعيل تلك العقوبات بالشكل الملائم سوف نرى تحركات النفط بين اسعار 65 /75 مع ايضا ملاحظة البايانات الاقتصادية . ولكن ان لم تقبل روسيا بذلك القرار وامتنعت عن التصدير سوف نرى ارتفاع كبير فى اسعار الطاة ومشتقات الطاقة تتجاوز الاسعار بين اسعار 85 الى 120 دولار . 

اذا لماذا الان تنخفض اسعار الطاقة رغم تلك الضغوطات ؟ 
يتمثل هذا فى الغاء الصين على بعض ايجراءات التشددية فى ازمات كوفيد 19 مما اعطى بعض الامل الى المستثمرين فى عدم الوصول الى الركود المستمر من زيادة عجلة الانتاج داخل التنين الصينى . وايضا بسبب تكهنات الفدرالى الامريكى بعدم استمرار التبطئ الاقتصاد متشهد بنمو الوظائف وتقليل البطالة بنسب معقولة فى هذا الوقت الاقتصادى الصعب . مما ادى الى يقين لدى المستثمرين الى الخروج بعض الشئ من ازمات التضخم والركود الاقتصادى واستقرار العرض والطلب على المشتقات والمنتاجات البترولية . 

ولكن اذا اذا رفضت روسيا العقوبات وامتنعت عن التصدير بهذا السقف سوف يكون هناك ازمة لان العرض بخروج روسيا من الاسواق العالمية لم يغطى الطلب وسوف نشاهد خام غرب تكساس والبرنت فى مستويات متصاعدة وهذا ما يعكس العلاقات بين المشتقات والعملات . 
سوف نشاهد صعود للكندى وايضا الاسترلينى للترابط القوى بين تلك العملات والنفط . 

واذا تم الاستمرار من امريكا بالافراج عن المخزونات الاستراتجية مع ارتفاع اسعار الطاقة سوف نرى انتكاسة كبيرة فى سعر صرف الدولار . 

لذلك يجب عليك توخى الحظر فى الاستثمارات عندنا تظهر العقوبات على دولة تمثل حصة سوقية كبيرة فى اسواق الطاقة