زوج (الدولار/ دولار كندي) اللاعب الرئيسي اليوم، و تبعية اليورو و الإسترليني
لليوم الرابع على التوالي، ارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية، وتحسنت شهية المخاطرة. وفي المقابل، تضاءلت تدفقات الملاذ الأمن مما أدى إلى هبوط الدولار. علاوة على ذلك، هبط مؤشر VIX الذي يقيس تذبذب أسواق الأسهم إلى أدنى مستوى منذ 10 أشهر، مما يشير إلى أن المستثمرين أصبحوا أقل انفعالا. كما ساهم أيضا في هذا الارتفاع ظهور بيانات النمو الصيني والتي جاءت أفضل من المتوقع، وتصريحات " روبيني ". كما نشعر بالارتياب من قول روبيني والذي لا يعد أحد صناع القرار أن الاقتصاد الأمريكي في حاجة إلى خطة تحفيز أخرى. هذا وقد جاءت البيانات الاقتصادية مختلطة مع تحسن إعانات البطالة الأمريكية و بيانات الثقة، في حين تدهورت الظروف التصنيعية بمنطقة فيلادلفيا. علاوة على ذلك، يعد المستثمرون الأجانب بشكل عام بائعين لأصول الدولار في مايو عندما ارتفع اليورو بنحو 7% مقابل الدولار.بالإضافة إلى ذلك، جاءت نتائج أرباح IBM إيجابية، في حين جاءت قراءات جوجل متأرجحة. ومع خلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث الهامة غدا باستثناء بيانات الإسكان، فسوف ينصب الاهتمام على نتائج تقارير الأرباح. كذلك من المقرر أن تصدر نتائج أرباح كل من سيتي جروب، و ميريل لينش و مورجان ستانلي و بنك اوف أمريكا. ومن المحتمل أن ترتفع العملات ذات العائد المرتفع إلى أبعد من ذلك إذا جاءت أرباح تلك المؤسسات إيجابية.
شهية الصين للدولار
خلال الـ 24 ساعة الماضية، ظهرت تقارير الناتج المحلي الإجمالي للصين و روسيا، ومن الهام للغاية أن نشير إلى الاختلاف الحاد في النمو بين الدولتين. حيث نما الاقتصاد الصيني بمعدل سنوي يصل إلى 7.9% خلال الربع الثاني، وبالتالي الاقتراب من معدل النمو المستهدف عند 9%. ومن ناحية أخرى، انكمش الاقتصاد الروسي بنحو 10.1% خلال الـ 6 أشهر الأولى من العام. ومع مقارنة تلك البيانات مع قراءات النمو بالولايات المتحدة الأمريكية والتي انكمشت بنحو 2% في الربع الثاني، يبدو واضحا أن انتعاش النمو الصيني يدعم نظرية براعم الانتعاش. ويرجع ذلك إلى الأموال الهائلة التي تم ضخها بالاقتصاد الصيني. هذا وقد شكلت خطط التحفيز الصينية ما يقرب من 14% من الناتج المحلي الإجمالي، بما يفوق انفاق الولايات المتحدة على خطط التحفيز والذي وصل إلى 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي. وبالاعتماد على تقرير التدفقات الرأسمالية الأجنبية للخزانة الأمريكية، لا تزال الصين مشتري لأصول الدولار، ولكنها تفضل سندات الخزانة قصيرة الأجل و الأسهم عن سندات الخزانة طويلة الأجل. ولكن لا يجب أن نغفل الانخفاض الحاد للدولار في مايو، مما يفسر لماذا قامت الصين بتعديل موقفها. هذا هو الشهر الذي أعبرت الصين عن تخوفها من سلامة استثمارات الدولار، ويشير اختلاف فعل الصين عن القول إلى الحقيقة القائلة بأن ليس هناك بديل آخر للدولار كاحتياطي نقدي اجنبي.
صعود زوج ( اليورو/ دولار) يتوقف على نتائج أرباح الشركات
حاول اليورو ولكنه لم يستطع اختراق مستويات جديدة مقابل الدولار الأمريكي. هذا وقد عزز ارتفاع أسواق العملات من تلك التحركات ولكن يبدو أن التجار لا يرغبون في شراء اليورو بحدة مما يعد مشكلة كبرى. ولم تعطي البيانات الأساسية لمنطقة اليورو قوة للعملة، ولكنها ارتفعت إلى أعلى بسبب تحسن شهية المخاطرة. وفي بداية الشهر، توقع صندوق النقد الدولي مزيد من الانكماش للاقتصاد بمنطقة اليورو العام المقبل، في حين أظهرت قراءات التضخم الأخيرة انخفاض حدة الضغوط التضخمية. ومن المحتمل أن تدفع تلك التطلعات السلبية بالإضافة إلى قوة العملة و انخفاض الضغوط التضخمية البنك المركزي الأوروبي إلى اتخاذ المزيد من الخطوات. ولكن في ظل تعنت البنك فمن الصعب التنبؤ بالخطوة التالية له. وخلال الـ 24 ساعة المقبلة سيتوقف اختراق زوج (اليورو/ دولار) على نتائج أرباح الشركات الأمريكية. حيث لا نتوقع أن تكون لبيانات الميزان التجاري بمنطقة اليورو أثر كبير على الزوج.
زوج (الإسترليني/ دولار) سيتوقف على تحركات الدولار
من بين العملات الرئيسية اليوم يعد الإسترليني هو صاحب أقل نسبة تذبذب بالأسواق. حيث خلت المفكرة الاقتصادية من الأنباء البريطانية. هذا وتزداد التكهنات حول قيام بنك إنجلترا بالتوسع في برنامج التسهيل النقدي. واعتمادا على التصريحات الأخيره لـ " كات بارك " والذي يرى أن تدابير التسهيل النقدي الحالية لم تحدث أثر بعد على الإقراض البنكي، فيبدو أن التوسع في البرنامج بـ 25 مليار إسترليني لايعد محتملا فقط بل مرجحا أيضا. هذا وقد حذر صندوق النقد الدولي و جوردون براون رئيس الورزاء البريطاني بأن تطلعات النمو الاقتصادي بالمملكة المتحدة غير مؤكدة، وتكمن المشكلة في عجز الموازنة العامة للدولة. ومن المتوقع أن تصل نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 100%، ولمحاربة هذا العجز ستحتاج الحكومة إلى خفض الانفاق أو رفع الضرائب أو كليهما. علاوة على ذلك، يعتقد صندوق النقد الدولي بأن المستويات الحالية للإسترليني تتوافق مع البيانات الأساسية. وفي ظل خلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث الهامة غدا فمن المحتمل أن تتوقف حركة الإسترليني على تحركات الدولار. جدير بالذكر أنه وفقا نظرية تعادل القوى الشرائية، يعد الإسترليني مقيم بأكثر من قيمته الحقيقية بشكل طفيف.
زوج (الدولار/ دولار كندي) اللاعب الرئيسي خلال الـ 24 ساعة المقبلة
تحتوى المفكرة الاقتصادية على العديد من البيانات الكندية غدا، حيث ستصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين و المؤشرات الرائدة وبدايات الإسكان. هذا وقد تعرض الزوج لضغط بيعي شديد، مما يدفع بالزوج إلى منطقة البيع وفقا لنطاق البولينجر. وعلى الرغم من ارتداد الزوج اليوم إلا أن هناك احتمال أن تتقلص المكاسب عند المتوسط الحسابي البسيط لـ 50 يوم، عندى الانحراف المعياري الأول لنطاق البولينجر. علاوة على ذلك، تعد أقرب منطقة دعم عند 1.10 والتي لا تعد حاجز نفسي فقط و لكن ارتداد بنحو 76.8%.