بيان متفائل خال من المفاجآت من الفيدرالي وتجاهل تام لأحداث اليابان
أبقى الفيدرالي على معدل الفائدة الأمريكية كما هو عند 0.25% إلى 0%، وهو ما برره البنك المركزي في المقاوم الأول بتوقف الضغوط التضخمية عن الارتفاع ليترك الفيدرالي معدلات الفائدة علىالمدى القصير كما هي عند مستويات قريبة من الصفر مع الاستمرار في شراء السندات في إطار برامج التسهيل النقدي الحالية .
وجاء في بيان الفائدة الصادر عن الفيدرالي منذ قليل أن "الفيدرالي سوف يراقب عن كثب معدلات وتوقعات التضخم في الفترة القادمة."
كما ورد في البيان أن ارتفاع تضخم أسعار السلع من الممكن أن يعبر عن فترة انتقالية سرعان ما تنتهي.
وكان البيان المصاحب لقرار الفائدة الفيدرالية يتسم بالتفاؤل الشديد حيث احتفظ بتطلعات جيدة للاقتصاد المريكي مشددًا على أن الاقتصاد الأمريكي بات يظهر قدرًا كبيرًا من الاستقرار "ويبدو أنه في تحسن تدريجي "
كما أشارت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في بيانها الصادر اليوم إلى أن معدل الفائدة على الإقراض كما هي عند مستوياتها الحالية يتراوح ما بين الصفر في المائة و0.25% كما هو الحال منذ ديسمبر 2008.
وأعلن البنك المركزي أيضًاأنه لا تغيير في الدفعة الثانية من التسهيل النقدي بقيمة 600 مليار دولارًا حيث بدأت بالفعل العمليات الأساسية للجنة السوق المفتوحة بالفيدرالي والتي تم في إطارها شراء سندات الخزانة الأمريكية.
في نفس الوقت، اتضح من خلال البيان الإطار العام الأوسع نطاقًا لتوجهات الفيدرالي حيث أشار المحللون إلى أن هذا البيان أكثر وضوحًا وتحديدًا من سابقه الصادر الشهر الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن برنانك لم يسقط عبارة "الاحتفاظ بمعدل الفائدة عند مستويات منخفضة للغاية لفترة ممتدة" من البيان بينما كان الكثير من المتابعين يشغلون أنفسهم بتوقعات رجحت الاستغناء عن العبارة المشار إليها تمهيدًا لرفع جديد لأسعار الفائدة الفيدرالية.
وكان معظم المحللين الاقتصاديين يتوقعون استكمال الفيدرالي مسيرته في إطار برنامج شراء الأصول حتى آخر يونيو القادم بدلًأ من التوقف المتدرج عن شراء السندات خلال فترة الصيف وفقًا لوجهة نظر بعض المتابعين.
جدير بالذكر أن عمليات إعادة الشراء هي المهمة الأساسية التي يقوم بها الفيدرالي في الآونة الأخيرة في إطار برامج شراء الأصول والتسهيل النقدي حتى يضمن عدم تعرض التعافي الاقصادي لصدمة حال رفع الفائدة بشكل مفاجئ.
ومن الغريب أن بيان الفيدرالي الصادر اليوم لم يتطرق ولو بكلمة واحدة عن كارثة اليابان وأحداثها الدرامية.