انعكاس مسار الدولار عقب صدور بيانات ثقة المستهلك الأمريكي
بدء الدولار الأمريكي فترة التداول الأمريكية على نحو ضعيف مقابل العملات ذات العائد المرتفع، ولكن يبدو أن عمليات البيع بدأت تفقد قوتها حيث تناضل أسواق الأسهم في زيادة مكاسبها. وفي نهاية الشهر أو الربع أو نصف العام تشهد أزواج (اليورو/ دولار) و( الإسترليني/ دولار) تذبذب كبير خلال اليوم، ومن المحتمل أن تستمر على هذا النحو حتى تنتهي عمليات تسوية تدفقات الصرف الأجنبي. ومن ناحية أخرى، جاءت البيانات الأمريكية متضاربة اليوم، حيث تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي، في حين تحسن مؤشر PMI شيكاغو ومؤشر أسعار المنازل. وفي أعقاب ارتفاع القراءات المراجعة لثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميشيغان، هذا ويعد انخفاض قراءة مؤشر CB لثقة المستهلك صدمة كبيرة للأسواق. وعلى الرغم من الحقيقة القائلة باقتراب نسبة ارتفاع مؤشرS&P 500 إلى40% من المستويات المنخفضة في شهر مارس، إلا أن الأمريكيين أصبحوا أقل تفاؤلا فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي الحالي والمستقبلي. ومن المحتمل أن يؤدي ظهور بيانات الثقة بأضعف من المتوقع إلى ارتفاع الدولار لبقية اليوم.
أما عن مؤشر PMI شيكاغو فقد كان تأثيره ضعيف على الدولار حيث أكد المؤشر ما نعرفه بالفعل، وهو أن قطاع التصنيع في مرحلة الانتعاش. والآن نتوقع تحسن ملحوظ بمؤشر ISM التصنيعي ويرجع الفضل إلى الانخفاض الحاد في قراءات الأشهر الماضية وكذلك ضعف الدولار.
تعارض مؤشر أسعار المنازل الصادر عن مؤسسة S&P/CS مع مبيعات المنازل القائمة
وفقا للتقرير الصادر عن مؤسسة استاندرز اند بورز/كاس شيلر، انخفض المعدل السنوي لأسعار المنازل بنحو 18.1%، لتعد أبطأ وتيرة منذ أبريل 2007. على الرغم من اعتبار هذا التقرير مشجع لأنه يوحي بانخفاض حدة الضغوط على البائعين لتخفيض الأسعار، إلا أننا يجب أن نحرص من التعمق في دراسة هذا التقرير لأنه لا يتوافق مع ثالث أكبر انخفاض في أسعار المنازل القائمة خلال شهر مايو.
الدولار عند أدنى مستوى خلال العام مقابل الإسترليني
نرى أن احتمالات انخفاض الدولار إلى أدنى مستوياته خلال العام ضئيلة فيما عدا مقابل الجنيه الإسترليني و الدولار الأسترالي والنيوزيلندي. وببداية الفترة الأوروبية، ارتفع زوج (الإسترليني/ دولار) إلى أعلى مستوى منذ 8 أشهر عند 1.6744. ومنذ ذلك الحين تراجع الزوج عن المكاسب التي حققها في أعقاب صدور قراءات الحساب الجاري و القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول. علاوة على ذلك، أدى تباطؤ النمو لأكثر من 5 عقود إلى اندفاع زوج (الإسترليني/ دولار) إلى أقرب قمة.