تقرير منتصف اليوم: الأسواق تتحول إلى اللون الأحمر والفرنك يتسيد الموقف كعملة ملاذ آمن

استمر اليورو في الهبوط في أعقاب تصريحات تريشيه، رئيس البنك المركزي الأوروبي، اليوم التي أشارت إلى تثبيت الفائدة الأوروبية عند 1.00% كما كان متوقعًا على نطاق واسع. كما أشار تريشيه إلى أن مجلس إدارة البنك المركزي لم يناقش مسألة المزيد من شراء السندات الحكومية في إطار الاجتماع الماضي حيث تستمر الأزمة المالية في الانتشار بين دول منطقة اليورو. مع ذلك، استمر اليورو في التأثر بأزمة الدين الحكومي وسط أنباء عن ارتفاع عائد السندات الحكومية الإسبانية إلى أعلى المستويات منذ 2008 وذلك بالنسبة للسندات لأجل 5 سنوات المباعة اليوم. كما هبط زوج (اليورو / فرنك) إلى 1.4143 حيث تناقلت الأسواق الأنباء عن إعلان بنك سويسرا اليوم لنهاية التدخلات في سعر الصرف مما أدى إلى ارتفاع حاد للفرنك مقابل اليورو. على الرغم من ذلك، رفض البنك المركزي التصريح أو التعليق على أي من هذه الأخبار. من جهةٍ أخرى، أسهمت حالة الضعف الشديد لليورو ليهبط أيضًا مقابل الدولار الأسترالي.

على صعيد آخر، لا تزال الأسواق في حالة من تجنب المخاطرة حيث ثبت البنك المركزي الأوضاع كما هي عليه دون أن يقوم بأي إجراء من شأنه التخفيف من من وطأة المخاوف المالية التي تنتشر في منطقة اليورو وتكبل أسواق المال العالمية بالأغلال. كما تحولت أسواق الأسهم الأوروبية إلى اللون الأحمر أثناء المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الاوروبي كما أشارت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية هي الأخرى إلى اللون الأحمر في إشارة إلى افتتاح سلبي لتعاملات سوق الأسهم الأمريكية. في غضون ذلك، تراجع النفط الخام إلى مستويات تحت الـ 79 دولارًا للبرميل بينما استفاد مؤشر الدولار من هذه الانخفاضات في مجملها ليرتفع فوق مستوى 84.5.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفعت إنتاجية القطاع غير الزراعي الأمريكي إلى مستويات تجاوزت التوقعات لتسجل القراءة الحالية 3.6% في الربع الأول من 2010. كما هبطت إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة إلى 444 ألف في حين ارتفعت قراءة طلبات المصانع الألمانية إلى 5.00% وفقًا للقراءة الشهرية بينما سجلت القراءة السنوية ارتفاعًا إلى 26.1% في مارس. وبالانتقال إلى سويسرا، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك إلى 0.9% و1.4 وفقًا للقراءة السنوية في إبريل. أما فيما يتعلق بالمملكة المتحدة، سجلت قراءة مؤشر PMI تالخدمي هبوطًا مخيبًا للآمال عندما أظهرت تراجع القطاع الخدمي إلى 55.3. في إبريل في حين ظل الدولار النيوزلندي على ارتفاع مدعومًا بالبيانات الأفضل من التوقعات التي أشارت إلى تراجع البطالة الينوزلندية بواقع 1.00% ليهبط المعدل الإجمالي للبطالة إلى 6.00% مقابل القراءة السابقة التي سجلت7.3%.

وبالتطلع إلى مؤشر الدولار، نرى أن هناك المزيد من الارتفاع في الطريق إلى التحقق في أعقاب اختراق الحد العلوي لقناة المقاومة الحالية. والآن بعد أن اكتمل الارتداد بالنسبة التصحيحية 61.8% من 89.62 إلى 74.19 عند 73.72، نتوقع أن يختبر مؤشر الدولار منطقة 86.87 / 89.72 التي تمثل أقوى مقاومة تالية يتعرض لهخا المؤشر. على ذلك، تبقى تطلعات مؤشر الدولار إيجابية للغاية على المدى القريب طالما استمر في تلقي الدعم عند مستوى 83.37.

كما نلاحظ كسر النفط الخام لمستوى 80 دولارًا للبرميل هذا الأسبوع مما يشير إلى أن تكوين قمة مدى قصير عند 87.15. ونتوقع أن يتعرض النفط الخام إلى المزيد من الهبوط إلى مستوى 69.50 الذي يمثل مستوى الدعم التالي للنفط مما يدعم التطلعات الإيجابية للدولار الأمريكي.