اليورو يصل إلى أدنى مستوياته من جديد
الحركة السعرية:
• زوج (الدولار/ ين): يهبط إلى أدنى مستوى عند 93.50 مع بدء عمليات العزوف عن المخاطرة.
• زوج (الأسترالي/ دولار): ضعف مبيعات التجزئة لا تقدم أي عون للدور الأسترالي، لتجري عمليات التداول عليه عند المستوى 0.9000.
• زوج (الإسترليني/ دولار): التوترات الانتخابية تقوده إلى المستوى 1.5020 قبل أن ارتداده على نحو طفيف.
• زوج (اليورو/ دولار): يهبط إلى أدنى مستوى له، ثم يرتد مرة أخرى إلى المستوى 1.2800 مع بدء تغطية عمليات البيع.
شهدت أسواق العملة خلال الليل حالة شديدة من التذبذب، حيث هبط زوجي (اليورو/ دولار)، و(اليورو/ ين) إلى أدنى مستوياتهما على مدار العام، وأوقعا قدر كبير من أوامر الوقف خلال فترة التداول، إلا أنه ومع منتصف فترة التداول الأوربية، بدأت العملات عالية المخاطرة في استعادة استقرارها والارتداد من جديد. وقد تهادى زوج (اليورو/ دولار) إلى أدنى مستوى له عند 1.2737، فيما انهار زوج (اليورو/ ين) إلى المستوى 118.85، وهو المعدل الأدنى الذي يصل إليه الزوج قبل منذ 15 شهرًا، متأثرًا باستمرار أزمة الائتمان الكامنة في دول جنوب أوربا في التدهور.
وبلا شك، سيشهد محافظ البنك المركزي الأوربي جان كلود تريشيه مؤتمرًا صحافيًا بالغ الصعوبة اليوم، إذ من المتوقع أن تنهال عليه الأسئلة المتعلقة بالتغيرات التي طرأت على الأزمة اليونانية، والأهم من ذلك المتعلقة باحتمالية حدوث أي مشكلات تمويلية مستقبلية بالنسبة لباقي الدول الأعضاء بمنطقة اليورو. وفي الشهر الماضي، كان بمقدور تريشيه طمأنة السوق بأن المؤسسات الأوربية قادرة على حل مشكلة أزمة التمويل اليونانية، ولكن من الضرر الذي لحق إلى حد كبير بمصداقيته نتيجة للأحداث التي جرت على مدار الأسابيع العديدة الماضية، يبدو من الواضح أنه من الصعب للغاية على محافظ البنك المركزي الأوربي تهدئة المتداولين اليوم ما لم يدلي ببيان دراماتيكي في هيئته مثل قوله أن البنك المركزي الأوربي سيتصدى لأزمة الدين الأوربية على غرار الطريقة التي انتهجها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مع محافظ الأصول والأسهم المدعومة بالرهون العقارية.
ومن المفكرة الاقتصادية نطالع أن بيانات العمل النيوزيلندية باغتت الجميع بصعودها المدوي، حيث ارتفعت بواقع 6.0% مقابل القراءة السابقة البالغة 7.1%، لتشهد الدولة القائم اقتصادها على السلع تحسنًا حادًا في قراءة التوظيف الخاصة بها. ولقد أوضحنا في السابق أنه مع التحسن الشديد في سوق العمل، فقد بدأ المتداولون يفكرون في احتمالية رفع معدل الفائدة البنكية خلال شهر يونيو المقبل. ومن الممكن أن تصبح نيوزيلندا ثاني الدول القائم اقتصادها على السلع في قائمة رفع معدلات الفائدة البنكية. وذلك بعد أن شرعت أستراليا في رفع معدلات الفائدة وتضييق السياسة النقدية التابعة لها. ومن الممكن أن يكون للاضطراب الاقتصادي الحالي الكامن في أوربا بالإضافة إلى عمليات تضييق السياسة النقدية التي التي اتخذها بنك الصين الشعبي أثرها السلبي على النمو العالمي على مدار الأرباع العديدة المقبلة. ومع ذلك، يشير الاختلاف الواضح في النمو إلى أنه يتعين على الدولار النيوزيلندي أن يتفوق في أدائه على اليورو والإسترليني خلال المستقبل القريب.
ومن المفكرة الاقتصادية، سجل مؤشر PMI الخدمي بالمملكة المتحدة قراءة محبطة عند المستوى 55.3 مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ من جانبها بارتفاع يصل إلى 57.1. ومع ذلك، أظهر مكون التوظيف بالمؤشر مزيدًا من حالات التحسن. وسينصب جل الاهتمام خلال الفترة المقبلة بالنسبة لبريطانيا على نتيجة الانتخابات البريطانية الجارية اليوم، وذلك في ظل توقعات السوق التي تتنبأ بأن تسفر الانتخابات عن تشكيل برلمان لا يخضع لسيطرة أي حزب محدد. وإذا ما أظهرت الانتخابات حالة من التعقيد بين الأحزاب الثلاثة المتصارعة على الانتخابات (العمال والمحافظين والديمقراطيين الأحرار)، فمن المتوقع أن يشهد الجنيه الإسترليني مزيدًا من عمليات البيع الهائلة، وبالتالي فمن المحتمل أن يصل الزوج إلى المستوى 1.5000 قبل نهاية اليوم.