مخاوف الأزمة المالية لا زالت تضرب اليورو (تقرير الفترة الأمريكية)
نقاط الحوار:
- الين الياباني: مستويات متنوعة مقابل العملات الرئيسة.
- الإسترليني: يتمادى في الهبوط بسب حالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين للانتخابات العامة ونتائجها.
- اليورو : موديز تحذر من إمكانية خفض التصنيف الائتماني للقطاعات المصرفية في البرتغال وإسبانيا وإيطاليا.
- الدولار الأمريكي: حديثي جيثنر وبرنانك تنذر بالكثير من التذبذب في حركة السعر.
هبط اليورو إلى مستوى جديد قبيل قرار الفائدة الأوروبي بينما كسر الإسترليني مستوى الدعم المنخفض إلى مستويات أقل قبيل ظهور نتيجة الانتخابات العامة البريطانية.
جدير بالذكر أن اليورو توسع في الهبوط في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع إلى مستوى هابط جديد، 1.2740 مواصلًا هذا الهبوط عل مدار التعاملات الأسيوية الليلة الماضية في أعقاب ظهور تقرير أصدرته وكالة موديز لخدمات الاستثمار حذرت فيه من إمكانية خفض التصنيف الائتماني للقطاعات المصرفية في البرتغال، إيطاليا وإسبانيا.
في نفس الوقت، أكد أولي رين، المفوض الأوروبي للشئون الاقتصادية والنقدية أن أزمة اليونان يجب أن تكون الشغل الشاغل لمنطقة اليورو بأكملها وأنه على المسئولين وصانعي السياسات في دول المنطقة أن يتوقفوا عن إظهار قناعة قوية تتوافر لديهم بأن النار لا تأكل بلادهم بل تستشري في دول إخرى.
في غضون ذلك، ظل المستثمرون تحت حصار مخاوف أزمة اليونان وما يتردد من أخبار عن خطة الإنقاذ المشتركة مما عمل على إحاطة مستقبل الاستثمار والتطلعات الاقتصادية للمنطقة بضبابية كثيفة وشكوك لا حصر لها، خاصة، ونحن قبيل قرار الفائدة الأوروبية التي من المتوقع على نطاق واسع أن يتم تثبيتها عند المستوى الحالي، 1.00% مع إمكانية ظهور قدر كبير من التذبذب فيتأثرًا بما قد يشير إليه في بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي حيث تشير التوقعات إلى تمسك الرئيس تريشيه بالإجراءات التسهيلية فيما يتعلق بالسياسة النقدية المطبقة على مدار النصف الثاني من العام الجاري نظرًا للاضطراب الحاد الذي ينتاب الأنظمة المالية لدول المنطقة، والذي يضع المزيد والمزيد من الأعباء على كاهل السياسة النقدية. علاوة على ذلك، ننتظر البيان الخالي تمامًأ من التفاؤل الذي من المقرر ظهوره بعد قليل في أعقاب انعقاد المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي. جدير بالذكر أن جميع ما سبقت الإشارة إليه من ضغوط سوف يقع في نهاية الأمر على عاتق اليورو ليتراجع المستثمرون عن تطلعات رفع الفائدة الأوروبية على المدى المتوسط. مع ذلك، جاءت طلبات المصانع الجديدة الألمانية لتحقق قفزة إلى 0.5% في مارس في حين ارتفع الطلب على المنتجات الصناعية الألمانية إلى 26.1% مقارنةً بقراءة نفس الشهر من العام الماضي، مما يشير إلى أسرع درجات النمو في القطاع الصناعي منذ أكثر من 10 سنوات.
كما أُصيب الإسترليني بحالة من الضعف الشديد لليوم الخامس على التوالي ليصل إلى أقل المستويات الشهرية عند 1.5018 أثناء تداولات الفترة الأوروبية، ومن المتوقع أن تستمر العملة التذبذب على مدار الفترة المتبقية من أسبوع التداول الجاري حيث ينتظر المتداولون نتيجة الانتخابات العامة. ووفقًا لاستطلاع رأي أجراه موقع يوجوف، هبطت درجة حزب المحافظين مقارنة بالدرجة التي أحرزها فيما يتعلق بإمكانية تحقيقالأغلبية في الانتخابات العامة نتيجةً لتقدم الحزب الديمقراطي الليبرالي بواقع أربع نقاط لتصل نسبة الأصوات المحتملة إلى 28%. على الرغم من ذلك، لا زال مشاركو السوق في حالة من التوتر والقلق حيال مخاطر البرلمان المعلق مع تركيز الاهتمام على بنك إنجلترا وقرار الفائدة حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يثبت البنك المركزي الفائدة عند 0.50% مع الإعلان ضمنيًا عن إمكانية العودة بالسياسة النقدية إلى الأوضاع الطبيعية في وقتٍ لاحقٍ من هذا العام. في غضون ذلك، تراجعت قراءة مؤشر PMI الخدمي للمملكة المتحدة إلى 55.3 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 56.5 والتوقعات التي أشارت إلى 57.0 حيث أظهرت القراءة مدى ما نتج عن بركان أيسلندا من آثار لبية على القطاع الخدمي التي تمثلت في الأضرار البالغة التي لحقت بقطاع الطيران البريطاني بسب الغبار البركاني.
وفيما يتعلق بحركة سعر الدولار الأمريكي، فمع تراجع زوج (الدولار / ين) تحت مستوى المتوسط الحسابي للـ ( 20 يوم)، 93.49، ومواصلته للهبوط إلى مستوى 93.29 والتوقعات التي تشير إلى وصول التذبذب إلى الحد الأقصى له بالدخول في تعاملات الفترة الأمريكية نظرًا للأحاديث التي من المنتظر أن يلقي بها تريشيه، رئيس المركزي الأوروبي، برنانك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، وجيثنر، وزير الخزانة الأمريكي. في نفس الوقت من المقرر أن يدلي عضو مجلس محافظي الفيدرالي توماس هيونج بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية وللجنة الفرعية للتحقيقات بمجلس الشيوخ الأمريكي علاوة على خطاب من المقرر أن يدلي به باتريك باركنسون، رئيس قسم الإشراف واللوائح التنظيمية الحاكمة للقطاع المصرفي بالاحتياطي الفيدرالي في إطار مؤتمر المصرفيين المنعقد في شيكاجو اليوم. هذا ومن المتوقع أن يظل المستثمرون في حالة من الترقب لما قد يسفر عنه هذا السيل المتواصل من تعليقات وتصريحات صانعي السياسات النقدية في البلاد من تذبذب حيث يتوقع المستثمرون أن يبدأ الفيدرالي في الإعلان ضمنيًا عن التخلي عن سياسة الطوارئ وإجراءات التحفيز غير الاعتيادية. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تسجل قراءة إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة 441 ألف مقابل القراءة السابقة التي سجلت 448 ألف مع توقعات تشير إلي إمكانية وصول إنتاجية القطاع غير الزراعي الأمريكي إلى 2.6% في الربع الأول من العام الجاري وارتفع تكلفة العمالة إلى 0.7% لتسجل بذلك انخفاضًا ملحوظًا عن القراءة السابقة التي سجلت 5.9% في الربع الأخير من 2009.