تريشيه : لاحاجة إلى تدابير جديدة على المدى القريب
صرح تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي بأن منطقة اليورو لن تعود إلى النمو حتى العام المقبل ، وأن أسعار الفائدة الحالية ملائمة، مشيرا إلى أن البنك لن يقوم بتغيير أسعار الفائدة في أي وقت على المدى القريب.
كما صرح تريشيه بأن البيانات الأخيرة تؤكد نظرتنا بأن أسعار الفائدة الحالية ملائمة، وذلك في أعقاب قرار البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 1%. كما ذكر بأن الاقتصاد سيظل تنتابه حالة من الضعف في عام 2009. كما أضاف " في أعقاب فترة من الاستقرار، من المتوقع أن ينتعش الاقتصاد تدريجيا العام المقبل لتحقيق معدلات نمو ربع سنوية ".
هذا ويعطي البنك المركزي الأوروبي لتدابير التحفيز فرصة حتى تجدي نفعا في منطقة اليورو التي يرى صندوق النقد الدولي بأنها ستكون الأسوأ من حيث الأداء من بين الاقتصادات الكبرى خلال العام المقبل، حيث خفض البنك سعر الفائدة بنحو 325 نقطة منذ أكتوبر، كما استهل في برنامج لشراء السندات بنحو 60 مليار يورو من أجل تشجيع الإقراض.
علاوة على ذلك، صرح تريشيه قائلاً " على الرغم من حالة عدم التأكد، تتزايد العلامات على وصول الكساد الاقتصادي إلى أدنى المستويات ومن ثم بدء الانتعاش، كما أضاف بأنه لا يستثني العلامات المتناقضة بشأن الانتعاش الاقتصادي ".
فنجد ارتفاع الثقة الاقتصادية بمنطقة اليورو إلى أعلى مستوى منذ 8 أشهر في يوليو، وتباطؤ وتيرة الانكماش في قطاعي التصنيع والخدمات، وعلى الرغم من ذلك، ارتفع معدل البطالة ليصل إلى 9.4% في يونيو، لأعلى مستوى منذ 1999، كما شهدت أسعار المستهلكين انخفاض سنوي يقدر بـ 0.6% في يوليو، ليعد أكبر انخفاض منذ 1996.
ويتوقع البنك المركزي الأوروبي الآن أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو بنحو 4.6% هذا العام و بنحو 0.3% عام 2010. كما سيصل معدل التضخم في المتوسط إلى 0.3% هذا العام و 1% عام 2010. ويهدف البنك إلى الإبقاء على معدل التضخم دون مستوى 2%.
كما صرح تريشيه " تظل رسالتنا واحدة، وهى أن يقوم القطاع المالي بكل ما هو ملائم لإصلاح المصاعب التي تواجه القطاع في أقرب وقت ممكن "، كما ذكر بأن القطاع المالي والبنوك يجب أن تؤدي عملها ألا وهو الإقراض ".