النفط والمزيد من التراجع ترقباً لاجتماع الأوبك و قرار الفائدة الأمريكية
تتعرض أسواق النفط العالمية للعديد من الضغوط المتمثلة في ارتفاع قيمة الدولار مدعوماً بتوقعات رفع الفائدة الأمريكية خلال ديسمبر المقبل، وعلى الجانب الأخر تتجه الأنظار صوب اجتماع منظمة الأوبك المقرر في الرابع من الشهر القادم. على الرغم من التعافي الذي شهدته أسعار النفط مؤخراً، إلا أن النفط قد تخلى عن بعض من مكاسبه الأخيرة وصولاً إلى 41.91 دولار للبرميل في الوقت الحالي. على الصعيد الأخر، فإن الدولار الأمريكي مازال يتلقى الدعم من توقعات رفع الفائدة الأمريكية مسجلاً أعلى مستوى جديد له منذ ثمانية أشهر عند 100.34 وذلك خلال تداولات اليوم.
ومع توقعات الأسواق بإبقاء منظمة الأوبك على معدلات الإنتاج كما هي دون اللجوء إلى خفضها في محاولة للحد من هبوط أسعار النفط، فمن المرجح أن يشهد النفط المزيد من التراجع خلال الفترة المقبلة مثقولاً بارتفاع قيمة الدولار من جهة، ارتفاع معدلات الإنتاج وتخمة المعروض العالمي من جهة أخرى.
على الجانب الفني، يتحرك النفط داخل قناة سعرية صاعدة على الإطار الزمني 4 ساعات، ولكن مع ظهور الزخم السلبي على مؤشر الماكد وتحرك السعر أدنى المتوسطين المتحركين لإغلاق 50 و 200، فإن كسر النفط لخط الاتجاه الصاعد قد يُنبئ بالمزيد من التراجع نحو 40.37 (أدنى مستويات الزوج 23 نوفمبر) وبكسر هذا المستوى، يبقى المجال مفتوحاً أمام النفط لإعادة اختبار المستوى 39.85 والذي يمثل أدنى مستويات النفط 19 نوفمبر/ أدنى مستوى للنفط منذ 27 أغسطس الماضي. أما على الجانب الصاعد، ففي حال نجح النفط في إظهار المزيد من التعافي فقد يواجه مقاومة عند المستوى 43.05 (مستوى تصحيح فيبوناتشي نسبته 38.2% خلال الحركة الهابطة من 48.24 إلى 39.85).