هل منظمة الإوبك مستعدة لخفض انتاج النفط؟
تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها هذا العام قرابة المستوى 37.72 دولار للبرميل مما سبب بعض القلق للدول المصدرة للنفط عقب ضعف الأوضاع الاقتصادية و في الوقت الذي تستعد المنظمة لإصدار بعض القرارت الهامة خلال الأسبوع القادم يتجه اهتمام المتداولين لمعرفة تأثير قرار خفض الانتاج على السوق و خاصه بالنسبه للدولار الكندي.
- ولكن دعونا أولاً نتعرف على العلاقة بين النفط و الدولار الكندي؟
تعد كندا أحد اكبر منتجي النفط في العالم، ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على صادرات الطاقة وبالتالي فهناك علاقة إيجابية بين سعر النفط و الدولار الكندي؛ حيث أن خفض الانتاج يعني تراجع المعروض و بالتالي ارتفاع أسعار النفط الأمر الذي يزيد من أرباح شركات النفط، زيادة أرباح الشركات سوف تعزز عملية الانتاج والتوظيف مما يساعد على دعم النمو الاقتصادي واستقراره.
هذا وقد توقعت هيئة الطاقة الدولية في بداية الشهر الجاري أن الطلب على النفط العالمي سوف يشهد مزيد من التراجع في 2016 بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً نظراً لتراجع النمو في الصين.
كما أن هناك بعض الأخبار التي تشير إلى تراجع أعداد منصات الحفر النفط الأمريكي بالإضافة إلى الضربات الجوية للتحالف الدولي على حقول النفط التي يمتلكها داعش سوف تقلل بشكل طفيف من انتاج النفط وبالتالي سوف يوفر ذلك بعض الدعم لأسعار النفط.
- ما الذي ستفعله الأوبك في الخطوة القادمة ؟
تتجة أنظار المحللين إلى بيان منظمة الأوبك القادم و الذي من المقرر أن تحدد فيه المنظمة معدل انتاج النفط المستهدف. ولكن يجدر الإشارة إلى أن المنظمة أمتنعت عن خفض معدل الانتاج منذ بدأ الأزمة و حتى الآن لذلك فمن الممكن أن تتمسك الدول الأعضاء بالسياسة الحالية للمنظمة و عدم تغييرها؛ حيث أن المملكة العربية السعودية، والتي تعد أكبر منتج للنفط في العالم، تصر على الحفاظ على معدل الانتاج دون تغيير للحفاظ على حصة الإوبك من الانتاج العالمي.
وعلى الوجه الآخر يرى بعض المحللين أنه من الممكن أن تقرر الإوبك تغيير سياستها الحالية وذلك لأن الدول الأعضاء و على رأسهم السعودية أيضاً أصبحوا يعانون من التراجع الكبير في أسعار النفط، والذي يفرض على هذه الدول تقليل الإنفاقات بالإضافة إلى زيادة عجز الموازنة.
وإلى جانب ذلك، فإن قرار الأوبك بالإبقاء على حصتها من الانتاج العالمي تسبب في خسائر فادحة لشركات النفط في الولايات المتحدة مما أدى إلى غلق بعض منصات الحفر و هو ما تأمل فيه المنظمة. كل هذا من الممكن أن يدعم قرار الأوبك بخفض الانتاج وفي حال اتخاذ مثل هذا القرار فمن المتوقع ارتفاع قيمة الدولار الكندي أمام العملات الرئيسية.
- لقراءة المزيد من التقارير المتعلقة بالنفط اضغط هنا.