أسباب رئيسية ساهمت في تعافي أسواق النفط العالمية
تمكنت أسعار النفط من التعافي خلال الأيام الأخيرة الماضية بحوالي 30%. الأمر الذي انعكس بشكلٍ إيجابي على تداولات الدولار الكندي الذي تمكن من إظهار تعافياً ملحوظاً أمام منافسيه من العملات مدعوماً بالتعافي الذي شهدته أسعار النفط. لكن على الجانب الأخر، تزايدت التساؤلات حول أسباب ذلك التعافي بعد أن سجل أدنى مستوياته عند 37.72 دولار للبرميل الواحد، لأول مرة منذ فبراير من عام 2009. ولكن هناك عدداً من التطورات في الأسواق العالمية والتي مكنت أسعار النفط من التخلص من بعض الضغوط لتصل إلى 46.30 دولار للبرميل الواحد في الوقت الراهن، وتتمثل في:
إعلان الأوبك استعدادها للتفاوض مع الدول الأخرى المصدرة للبترول حول معدلات الإنتاج.
- كانت منظمة الاوبك قد أعربت عن قلقها حيال التراجع المستمر لأسعار النفط.
- أبدت المنطمة استعدادها للتفاوض مع الدول المنتجة الأخرى حول مصير النفط.
- تأتي مناقشات الاوبك عقب تزايد المخزون العالمي وضعف الطلب.
- المنظمة أعربت عن استعدادها لإتخاذ ما يلزم حتى يتمكن النفط من التعافي.
- تلك الخطوة جاءت في صالح أسعار النفط، حيث كانت المنظمة فيما مضى ترفض حتى النظر في خفض معدلات الإنتاج للحد من تراجع أسواق النفط.
- على الرغم من ذلك، من الواضح أنه لم يتم الإتفاق أو الإجماع على معدلات الإنتاج أو توقعات أسعار النفط خلال الفترة المقبلة.
منظمة الأوبك تُعلن عن استعدادها للتفاوض حول معدلات الإنتاج مع الدول الأخرى
تراجع مخزونات النفط بالولايات المتحدة.
- البيانات الأخيرة قد أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة بواقع 4.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
- لكن بالنظر إلى البيانات بشكل أكثر دقة، نرى أن مخزونات النفط الأمريكية تشهد تراجعاً.
- كانت وكالة معلومات الطاقة قد أشارت في تقرير لها أن معدلات إنتاج النفط الخام بالولايات المتحدة قد تراجعت بمقدار يتراوج بين 40 و 130 ألف برميل في اليوم الواحد في الفترة ما بين يناير ومايو.
- في يونيو الماضي، تراجعت معدلات الإنتاج الأمريكية بواقع 100 ألف برميل يومياً، بالمقارنة مع الشهور السابقة.
- على هذا النحو، بعد أن بلغت معدلات الإنتاج الأمريكية ذروتها في إبريل الماضي، فمن الواضح أنها قد بدأت في التراجع بشكل تدريجي، مما قد يُهدئ من مخاوف الأسواق حول تزايد المعروض العالمي.
إحتمالية لجوء البنك المركزي الأوروبي إلى المزيد من التدابير التسهيلية.
- أعلن المركزي الأوروبي بالأمس عن استعداده لإتخاذ مزيداً من الإجراءات التسهيلية في حال استمرت الأوضاع في تخييب الآمال، مما ساهم في دعم أسعار النفط.
- وقد أكد "دراجي" بأنه في حال استمرت أسواق السلع العالمية في التراجع، فقد يتدخل البنك للحد من تأثير ذلك التراجع على اقتصاد المنطقة.
- على الجانب الأخر، فإن المزيد من التيسير النقدي قد يدفع اليورو إلى الهبوط.
- ضعف قيمة اليورو من شأنه أن يعمل على تحفيز القدرة التنافسية للسلع المحلية وبالتالي معدلات الإستهلاك والطلب.
- الأمر الذي سوف يشكل ضغوطاً صعودية على أسواق السلع.
الجهود الروسية لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية.
- كان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قد أعلن في السابق عن استعداده للتفاوض مع نظيره الفنزويلي حول الآليات المتاحة لإعادة الاستقرار إلى أسواق النفط العالمية.
- بالفعل تم التوصل إلى بعض النقاط التي قد تدعم أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، ولكن لم يتم الإعلان عنها حتى الآن.
- جدير بالذكر، أن الاقتصاد في كل من روسيا وفنزويلا قد عانى كثيراً من هبوط أسعار النفط في ظل تزايد المعروض العالمي.