ما تعنيه البيانات الصينية الأخيرة للاسترالي والنيوزلندي
بالرغم من تحسن معدلات التضخم في الصين من 1.4% إلى 1.6% بأعلى من المتوقع إلا أن بيانات الميزان التجاري أظهرت ضعف النمو الاقتصادي مع تراجع الفائض التجاري بنسبة 10% فقد سجل المؤشر تراجعًا بمقدار 43 مليار دولار مقابل التوقعات التي أشارت إلى 55 مليار دولار مع تراجع الصادرات بنسبة 8.3% على أساس سنوي بالإضافة إلى تراجع الواردات بنسبة 8.1% مما يشير إلى استمرار ضعف النمو الاقتصادي في الصين.
جدير بالملاحظة أن هذه البيانات لن ترضي السلطات الصينية التي تستهدف نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 7% هذا العام من خلال القطاع الخدمي وإنفاق المستهلك بأكثر من القطاع التصنيعي. وتشير البيانات الأخرى بما فيها مؤشرات مديري المشتريات إلى احتمالية اتخاذ بنك الصين الشعبي المزيد من الإجراءات التسهيلية مع ملاحظة أن أي خفض في معدلات الفائدة قد يدعم تدفق الأموال خارج البلاد والتي تعاني بالفعل من تراجع الاحتياطي الأجنبي بمقدار 42 مليار دولار خلال يوليو الماضي.
ومما لا شك فيه أن ضعف النمو الاقتصادي في الصين شكل ضغوطًا قوية على الدولار الاسترالي والنيوزلندي اللذان سجلا أدنى مستوياتهما خلال الفترة الأوروبية، ومع غياب البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة هذا الأسبوع فمن المتوقع أن يشهد كلًا منها صعود تصحيحي أمام الدولار الأمريكي فقد يصل الاسترالي دولار إلى مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% قرابة المستوى 0.7424 قبل استئناف الهبوط. ومن ناحية أخرى لا يزال النيوزلندي دولار يحافظ على استقراره أعلى مستوى الدعم عند 0.6489 مع وجود زخم إيجابي قد يدفعه لإعادة اختبار أعلى مستوياته يوم 7 أغسطس عند 0.6635.
بوجٍه عام سوف يعمل ضعف النمو الاقتصادي في الصين على مزيد من تراجع كلًا من الدولار الاسترالي والنيوزلندي على المدى المتوسط والطويل وقد نرى مستويات 0.70 و 0.62.