السيناريوهات المحتملة للأزمة اليونانية عقب تصويت الشعب بـ"لا"

فيما يلي أهم أربعة سيناريوهات محتملة للأزمة اليونانية خلال الفترة المقبلة، وخاصة بعد قام الشعب اليوناني برفض المقترحات الأوروبية وما تحمل في طياتها من ضغوط على الاقتصاد اليوناني ومزيداً من التدابير التقشفية الحادة داخل البلاد. وقد جاءت نتائج التصويت بـ"لا" لتتخطى أكثر من نسبة 61%. وقد استقبل العديد هذا الخبر كضوء أخضر لخروج اليونان من منطقة اليورو، بينما رأى فيه الكثيرون فرصة أفضل أمام الحكومة اليونانية في صياغة اتفاق أكثر ملائمة مع الأوضاع اليونانية الحالية.

• السيناريو الأول، التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف. ولكن هذا السيناريو قد يكون غير مرجحاً خاصة وأن كلاً من الطرفين اليوناني والأوروبي يرفضان تقديم مزيداً من التنازلات. وبالطبع لن تقوم الدول الدائنة بتقديم عرض أكثر مرونة للحكومة اليونانية بعد رفض المقترحات الأولى.
•  السيناريو الثاني، التخلف عن السداد والبقاء داخل منطقة اليورو. وفي هذا السيناريو نتوقع أن نرى دول منطقة اليورو تقوم بضخ الأموال وإعادة رسملة البنوك اليونانية، على أن تقوم الحكومة اليونانية باستخدام موارد الدولة في تلبية الالتزامات المالية داخل البلاد. وهو سيناريو غير مرجح أيضاً.
• السيناريو الثالث، التوصل إلى اتفاق جديد. وذلك عن طريق استبدال الحكومة اليونانية الحالية بحكومة وحدة وطنية حتى تتمكن اليونان من إيجاد الحل المناسب والحد من تفاقم التداعيات الاقتصادية والسياسية الناجمة عن إغلاق النظام المصرفي داخل البلاد. 
• السيناريو الرابع، خروج اليونان من منطقة اليورو. فإن رفض المقترحات الأوروبية قد ينبئ بأن طرفي النزاع غير قادرين على إيجاد مجالاً للاتفاق. وبالتالي فمن المحتمل أن نرى اليونان تغادر منطقة اليورو في القريب العاجل.