ملخص أحداث الأسبوع ( 20 – 24 أبريل)
الدولار الأمريكي
تنتظر الأسواق قيام الفيدرالي الأمريكي القيام برفع معدلات الفائدة قبل نهاية العام الحالي والبدء في تشديد سياسته النقدية، وجاءت معظم تصريحات أعضاء الفيدرالي بأنهم يعتمدون في اتخاذهم هذا القرار على البيانات الاقتصادية، بل اتجهت بعض التصريحات إلى أنه قد يتم تأجيل توقيت رفع الفائدة، حتى تحقق البيانات ما يرجوه أعضاء الفيدرالي، هذا وقد قفزت إعانات البطالة الأسبوعية إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل شهر مارس، لتُسجل 294 ألف طلب، مقابل التوقعات التي أشارت بتراجعها إلى 288 ألف طلب، فيما كانت قد سجلت القراءة السابقة 294 ألف طلب، كما سجلت طلبات السلع المعمرة بقيمتها الأساسية تراجعًا خلال شهر مارس بنسبة 0.2%،على خلاف التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها بنسبة 0.2%، فيما تم مراجعة قراءة شهر فبراير ليشهد مزيد من التراجع بنسبة 0.6%.
تأثير بيانات السلع المعمرة على الدولار خلال الفترة المقبلة
هذا وشهد مؤشر الدولار تراجعًا للأسبوع الثاني على التوالي، ليصل إلى المستوى 96.90 أدنى مستوياته الأسبوعية، متراجعًا من أعلى مستوياته على مدار الأسبوع عند 98.66.
اليورو
أسبوع جديد ولم نرى اتفاقًا نهائيًا يُسدل الستار على مشكلة اليونان حتى الآن، وأدى الفشل المتواصل في التوصل إلى اتفاق نهائي واللهجة غير الودية السائدة بين المسئولين اليونانيين ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي في اجتماعات اليورو اليوم إلى استمرار حالة عدم اليقين تجاه منطقة اليورو واحتمالية خروج اليونان، وعلى مدار الأسابيع الماضية دارت العديد من النقاشات بين المسئولين اليونانيين والمؤسسات المعنية، وترى مجموعة اليورو أنه مؤخرًا ظهرات بعض الإشارات الإيجابية جراء تلك النقاشات، إلا أنه لازال هناك اختلاف كبير في وجهات النظر، وأن يُدركون أن الوقت يجري سريعًا، وأنه على هذه النقاشات أن تحرز تقدمًا بشكل أسرع، حتى تستطيع المؤسسات المعنية إعطاء الضوء الأخضر للحزمة الشاملة لليونان، وفي نهاية المطاف، سيقوم المسئولون بتقييم الموقف مرة أخرى في اجتماعهم القادم في مايو بناءًا على اتفاق 20 فبراير الماضي.
هذا وشهد اليورو تعافيًا طفيفًا مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى أعلى مستوياته على مدار أسبوعين عند المستوى 1.0898، قادمًا من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 1.0659.
الجنيه الاسترليني
كان من أبرز الأحداث الاقتصادية هذا الأسبوع في بريطانيا هو تصويت لجنة السياسة النقدية على معدلات الفائدة، وجاءت نتيجة التصويت بالإجماع على إبقاءها دون تغيير، كما أبقوا على قيمة مشتريات الأصول كما هي دون تغيير عند 375 مليار استرليني، وأشارت نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية أنه من المتوقع أن يتراجع مؤشر أسعار المستهلكين إلى النطاق السلبي خلال الأشهر المقبلة، ويؤمن أعضاء بنك انجلترا أن الخطوة التالية ستكون هي رفع الفائدة، هذا وقد سجلت مبيعات التجزئة تراجعًا خلال شهر مارس بنسبة 0.5%، والذي يمثل أكبر تراجع لها منذ مايو الماضي، وذلك على خلاف التوقعات التي أشارت بارتفاعها بنسبة 0.4%، فيما كانت قد سجلت قراءة شهر فبراير ارتفاعًا بنسبة 0.7%، قبل أن يتم مراجعتها إلى 0.6%.
هذا وشهد الجنيه الاسترليني تعافيًا للأسبوع الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى أعلى مستوياته على مدار شهرين تقريبًا عند المستوى 1.5184، مرتفعًا من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 1.4854.
الفرنك السويسري
أعلن المصرف الوطني السويسري هذا الأسبوع عن بعض الإجراءات بشأن الأوضاع الائتمانية، وقد شهد الفرنك السويسري تراجعًا أمام معظم منافسيه في أعقاب تلك القرارات، كما جاءت تصريحات، جوردان رئيس مجلس إدارة المصرف الوطني السويسري لتؤكد على أن سعر الفرنك مازال مبالغًا فيه إلى حدٍ كبير، الأمر الذي قد يستدعي تدخل المصرف المركزي.
هذا وشهد زوج الدولار فرنك ارتفاعًا طفيفًا على مدار تداولات الأسبوع ليصل إلى أعلى مستوياته الأسبوعية عند 0.9717، مرتفعًا من دنى مستوياته على مدار الأسبوع عند 0.9498.
الدولار الكندي
أكد ستيفن بولوز، محافظ بنك كندا خلال تصريحاته هذا الأسبوع والتي اتسمت ببعض الإيجابية، أن تراجع الأسعار خلال الفترة الماضية يُعد هو الأكثر حدة، وأن تراجع أسعار النفط كان له تأثيره على تراجع النمو الاقتصادي الكندي، وعلى صعيدٍ آخر، تراجعت مبيعات الجملة لتصل إلى أدنى مستوياتها على مدار ستة أشهر بنسبة 0.4%، خلال شهر فبراير، في حين كانت التوقعات قد أشارت إلى ارتفاعها بنسبة 0.2% في أعقاب تراجعها خلال شهر يناير بنسبة 3.1%، قبل ان يتم مراجعتها إلى 2.9%.
وللأسبوع الثاني على التوالي يشهد الدولار الكندي تعافيًا مقابل نظيره الأمريكي، مدعومًا بتعافي أسعار النفط، حيث وصل زوج الدولار كندي إلى أدنى مستوياته على مدار ثلاثة شهور تقريبًا عند 1.2101، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 1.2304.
الدولار الاسترالي
دعم ضعف نمو مؤشر أسعار المستهلكين من فكرة اتجاه الاحتياطي الاسترالي بخفض معدلات الفائدة مرة اخرى خلال الاجتماعين المقبلين، مع تلميح ستيفنز، محافظ الاحتياطي الاسترالي بأن خيار خفض الفائدة مازال مطروحًا، إلا أن الاحتياطي الاسترالي لا يغفل النمو الذي شهد قطاع الإسكان في ظل معدلات الفائدة الحالية، وقد شهد مؤشر أسعار المستهلكين استقرارًا بنسبة 0.2% خلال الربع الأول من العام الحالي، كما أشارت نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية أن تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني قد يؤثر على أسعار السلع الاسترالية، وأن الأوضاع الحالية للأسواق المالية، وكذلك ضعف نمو الأسعار تستدعي القيام بخفض جديد لمعدلات الفائدة قد يكون في اجتماع مايو المقبل.
هذا وشهد الدولار الاسترالي ارتفاعًا طفيفًا مقابل نظيره الأمريكي على مدار تداولات الأسبوع ليصل زوج الاسترالي دولار إلى أعلى مستوياته الأسبوعية عند 0.7839، مرتفعًا من أدنى مستوياته على مدار الأسبوع عند 0.7681.
الدولار النيوزيلندي
لا يسر ارتفاع قيمة الدولار النيوزيلندي المسئولين بالاحتياطي النيوزيلندي، لذا يتوقع معظم الخبراء الاقتصاديين أن يقوم البنك باللجوء لبعض الأدوات للحد من المخاطر الاقتصادية والتدخل بالأسواق، وبما أن الاقتصاد النيوزيلندي يعتمد بالأساس على الصادرات فقد يكون لذلك تأثيرًا سلبيًا كبيرًا، بالإضافة إلى تراجع قيمة الدولار الاسترالي المنافس الرئيسي لنيوزيلندا، وربما نشهد حرب عملات بين نيوزيلندا واستراليا خلال الفترة المقبلة، وهذا وشهد مؤشر أسعار المستهلكين تراجعًا بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من عام 2015، في أعقاب تراجعه خلال الربع الأخير من عام 2014 بنسبة 0.2%.
هذا وشهد الدولار النيوزيلندي تراجعًا كبيرًا مقابل نظيره الأمريكي على مدار تداولات الأسبوع مسجلًا أدنى مستوياته الأسبوعية عند 0.7535، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 0.7736.
النفط
تمكن النفط الخام من مواصلة تعافيه ليصل إلى المستوى 58 دولار للبرميل لأول مرة منذ بداية العام، ويأتي ذلك في ظل الضعف المؤقت الذي يشهده الدولار الأمريكي، ومن المتوقع أن تشهد أسعار النفط تراجعًا خلال الفترة المقبلة في أعقاب هذا التعافي، حيث تُمهد إيران الطريق لعودتها للسوق عقب رفع العقوبات الغربية على طهران، والأمر الذي قد يدعم المزيد من التراجع لأسعار النفط حرص المملكة العربية السعودية على الدفاع عن حصتها في السوق، عقب تصريح النعيمي، وزير النفط السعودي بأن إنتاج السعودية قد وصل إلى مستويات قياسية خلال شهر أبريل.
ولنظرة أشمل يمكنكم متابعة تقرير تحديث النظرة الأساسية لأغلب العملات الرئيسية، و ملخص أحداث الأسبوع الماضي.