السيناريو المتوقع لقرار الفائدة الكندية
بعدما شهدت أسعار النفط تراجعًا قويًا خلال الفترة الأخيرة لجأت العديد من البنوك المركزية إلى تسهيل السياسة النقدية ولا سيما بنك كندا الأكثر تأثرًا بتراجع أسعار النفط مما جعل قرارات الفائدة محط أنظار الأسواق بأكثر من ذي قبل، ومن المتوقع أن يبقي بنك كندا على نظرته السلبية تجاه الوضع الاقتصادي مع الإبقاء على معدلات الفائدة يوم الأربعاء المقبل خلال فترة التداول الأمريكية في الساعة 3 م بتوقيت جرينتش، ويُذكر أن بنك كندا قد أعلن عن خفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية من 1% إلى 0.75% من أجل الحد من مخاطر تراجع أسعار النفط على الوضع الاقتصادي.
ومنذ ذلك الحين، لم تشهد البيانات الاقتصادية تغيرًا قويًا بالإضافة إلى استقرار أسعار النفط بوجهٍ عام حتى وإن شهدت بعض التقلب الطفيف مع وجود توقعات تشير إلى أن منظمة الاوبك قد تقوم بخفض معدلات الإنتاج من أجل دعم الاسعار، الأمر الذي يشير إلى أن بنك كندا غير مضطر إلى خفض معدلات الفائدة مرة أخرى خلال هذا الشهر، خاصة بعد تصريحات "بولوز" السابقة التي أشارت إلى أن بنك كندا يرغب في رؤية رد فعل الاقتصاد تجاه قرار خفض الفائدة السابق قبل اتخاذ المزيد من الإجراءات التسهيلية.
وفيما يلي تأثير خفض قرار الفائدة السابق على الزوج دولار كندي:
الجدير بالذكر أن الدولار الكندي قد شهد تراجعًا قويًا منذ بداية هبوط النفط منذ بداية شهر يوليو الماضي من أعلى مستوياته بشهر يونيو من المستوى 107.64 دولار للبرميل وصولًا إلى أدنى مستوى له على مدار ستة أعوام عند 43.55 دولار للبرميل ويرجع ذلك إلى أن كندا تمثل ثالث أكبر احتياطي من النفط في العالم ولهذا فإن هناك علاقة عكسية قوية بين النفط والزوج دولار كندي كما هو موضح في الرسم البياني التالي:
وبالنظر فنيًا نلاحظ أن الزوج لم يستطع كسر مستوى الدعم عند 1.2400 ليجري تداوله حاليًا عند 1.2520 ضمن حركته التصحيحية الحالية، ومن المتوقع أن يواصل الزوج ارتفاعه صوب المستوى 1.2650 وكسر هذا المستوى يمهد الطريق لزيارة أعلى مستوياته يوم 30 يناير عند 1.2797 خاصة في حالة مجيء بيان الفائدة على نحو سلبي.
ولمعرفة المزيد من التفاصيل حول الوضع الاقتصادي في كندا ننصحكم بالإطلاع على تقرير " هل تدعم البيانات الاقتصادية خفض معدلات الفائدة مرة أخرى؟ "
ما هي توقعاتك لقرار الفائدة، شاركنا برأيك.