الأسواق تغرق في بحر من اللون الأحمر مع تراجع الآمال في ارتفاع سانتا كلوز

الأسواق تغرق في بحر من اللون الأحمر مع تراجع الآمال في ارتفاع سانتا كلوز
وول ستريت

 أنهت الأسواق العالمية الأسبوع على انخفاض بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة بطريقة تحمل نبرة تشددية يوم الأربعاء، مما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات الحكومية وسحب السيولة من الأسواق.

الأسواق العالمية

أنهت أسواق الأسهم العالمية تعاملات يوم الخميس بخسائر واسعة، متأثرة بتحول الفيدرالي نحو التشدد النقدي، مما أدى إلى موجة بيع شاملة لم تشهدها الأسواق منذ أغسطس.

تسبب تدهور المعنويات في تراجع المؤشرات الرئيسية على جانبي الأطلسي، مما أضعف الآمال في انتعاش الأسواق نهاية العام.

وارتفعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو بالتوازي مع نظيرتها الأمريكية، حيث توقعت الأسواق تقليل عدد تخفيضات الفائدة في عام 2025.

  • ارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 6 نقاط أساس ليصل إلى 2.3%، وهو الأعلى منذ شهر.

  • قفز العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.56%، وهو الأعلى منذ مايو، بعد ارتفاعه 17 نقطة أساس خلال يومين.

أوروبا

سجلت المؤشرات الأوروبية الرئيسية خسائر أسبوعية:

  • تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 2.32%.

  • انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 2.14%.

  • تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.55%.

  • هبط {{27|مؤشر فوتسي (LON:LSEG) 100}} البريطاني بنسبة 2.35%.

شهدت جميع القطاعات خسائر، حيث قادت أسهم الطاقة والصناعات التراجعات بسبب انخفاض أسعار النفط والمعادن.

  • انخفضت أسهم شل وبي بي بأكثر من 4% خلال الأسبوع.

  • تراجعت أسهم ريو تينتو (LON:RIO) وجلينكور بنحو 9%، مما زاد من الضغط على السوق البريطانية.

تأثرت أسهم التكنولوجيا كذلك بقرار الفيدرالي، حيث هبط سهم ASML بنسبة 3.69% وسهم SAP بنسبة 1.35%.

من الناحية الاقتصادية:

  • جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر ديسمبر أقل من المتوقع في ألمانيا وفرنسا، مما يشير إلى تفاقم الركود في القطاع.

  • أظهرت بيانات الخدمات في ألمانيا ومنطقة اليورو تحسناً مع عودة النمو.

  • أبقى بنك إنجلترا على أسعار الفائدة عند 4.75% كما كان متوقعاً.

صرح محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي: مع حالة عدم اليقين المتزايدة في الاقتصاد، لا يمكننا تحديد توقيت أو مقدار تخفيض الفائدة في العام المقبل.

وول ستريت

شهدت الأسواق الأمريكية تراجعاً حاداً هذا الأسبوع بعد قرار الفيدرالي:

  • انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 3.39%.

  • تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 3.04%.

  • هبط مؤشر ناسداك بنسبة 2.8%.

  • خسر مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة 5.5% بسبب توقعات وتيرة تخفيض بطيئة للفائدة.

جميع قطاعات مؤشر ستاندرد أند بورز 500 أغلقت على انخفاض، حيث قاد قطاع العقارات الحسّاس للفائدة التراجعات بخسارة 6.84% للأسبوع.

على الرغم من ذلك، خالفت أسهم تسلا (NASDAQ:TSLA) الاتجاه وارتفعت بنسبة 4.32%، بينما تراجعت أسهم نفيديا بنسبة 4.85% وميتا بنسبة 5.58%.

خفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إجمالي التخفيض هذا العام إلى نقطة مئوية كاملة، لكنه توقع تقليل التخفيضات في العام المقبل.

آسيا

أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير، مما دفع الأسواق لتفسير الموقف بأنه أقل ميلاً للتشديد، وتقليل احتمالات رفع الفائدة في يناير. حيث تراجع الين الياباني بشكل حاد أمام الدولار إلى أدنى مستوى له منذ يوليو.

في الصين، حافظ البنك المركزي على أسعار الفائدة للقروض لمدة عام وخمسة أعوام دون تغيير، متأثراً بالسياسة النقدية للفيدرالي. وانخفض اليوان الصيني أمام الدولار إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023.

في نيوزيلندا، دخل الاقتصاد في ركود تقني مجدداً بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1% في الربع الثالث مقارنة بالربع السابق، أعقبها انكماش بنسبة 1.1% في الربع الثاني.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image