الأسواق والانتخابات الأمريكية.. نقاط رئيسية
ألقت شركة كابيتال إيكونوميكس هذا الأسبوع نظرة فاحصة على الأسواق الأمريكية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة الأسبوع المقبل.
وفي تقرير أصدرته يوم الثلاثاء، سلطت شركة الأبحاث الاقتصادية الضوء على ثلاث نقاط رئيسية مع اقتراب المنافسة الشديدة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس من نهايتها.
أولاً، على الرغم من الزخم الذي يبدو أن الرئيس ترامب يتمتع به على ما يبدو، إلا أن الانتخابات لا تزال غير مؤكدة، وقد تشهد الأسواق إعادة تسعير كبيرة بمجرد اتضاح النتائج.
وترجح أسواق الرهان كفة ترامب، حيث تقترب احتمالية اكتساح الجمهوريين الآن من 50%. ومع ذلك، تُظهر استطلاعات الرأي تقاربًا في السباق في الولايات المتأرجحة الحاسمة في الغرب الأوسط، وقد أظهر التاريخ أن الانتخابات يمكن أن تسفر عن نتائج غير متوقعة.
وقالت كابيتال إيكونوميكس في التقرير: "في حين أن ترامب تفوق على استطلاعات الرأي في كل من عامي 2016 و2020، إلا أن الأمر لا يتطلب أكثر من فهم بدائي للإحصاءات لمعرفة أن حجم عينة من اثنين لا يفسح المجال لاستنتاجات قوية".
"علاوة على ذلك، قام العديد من منظمي استطلاعات الرأي منذ ذلك الحين بتعديل منهجياتهم، بهدف تجنب خطأ مماثل هذه المرة. وفي الواقع، لا تزال أسواق الخيارات تستبعد حدوث تقلبات كبيرة خلال الأسابيع المقبلة."
ثانيًا، تعتقد كابيتال إيكونوميكس أن التصورات الانتخابية تؤثر بشكل متزايد على الأسواق المالية.
ويتضح ذلك من خلال ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية على مدار الأسبوعين الماضيين، وهو ما لا يمكن تفسيره بالكامل من خلال البيانات الاقتصادية أو تعليقات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، خاصةً مع انخفاض أسعار النفط بشكل حاد هذا الأسبوع.
ووفقًا لكابيتال إيكونوميكس، فإن هذا الانفصال "ملفت للنظر، بالنظر إلى أن العلاقة بين العوائد وأسعار النفط كانت قوية إلى حد ما على مدى العامين الماضيين."
أخيرًا، بدأت عمليات البيع في سوق السندات تشكل تحديًا للأسهم، مما يعقد التوقعات بشأن كيفية تأثير فوز ترامب على سوق الأسهم.
فبينما يُنظر إلى فوز ترامب عمومًا على أنه مواتٍ للأسهم بسبب احتمالية التخفيضات الضريبية للشركات، لم يُظهر مؤشر S&P 500 مكاسب تتماشى مع احتمالات تحسن ترامب.
وتشير الشركة إلى أن ذلك قد يكون مرتبطًا بانحدار منحنى العائد، وهو نمط ارتبط بانخفاضات سوق الأسهم في السنوات الأخيرة.
وخلص التقرير إلى أنه "إذا استمر هذا التأثير، أو ازداد قوة، فإن فوز ترامب (الذي قد يؤدي إلى مزيد من الانحدار) سيكون نعمة مختلطة للأسهم".