صعود صاروخي للسوق الصيني..وسط اضطراب الأسواق الآسيوية

صعود صاروخي للسوق الصيني..وسط اضطراب الأسواق الآسيوية

يبدو أن رالي الأسواق الصينية تتجه للموت في الوقت الحالي، حيث هبطت غالبية الأسواق الآسيوية في تداولات الثلاثاء متتبعة خُطى الأسهم الأمريكية المتضررة من بيانات التوظيف القوية والميل نحو خفض هادئ من الفيدرالي في اجتماعه القادم.

وشهد الأسبوع الأخير تفوقًا واضحًا في الأداء للمؤشرات الصينية بشكل مقابل نظيراتها من الأسواق الأخرى، حيث ارتفعت بشكل حاد مع استئناف التداول بعد أسبوع، ومع تفاعل المستثمرين مع وابل من الإجراءات التحفيزية من بكين (سياسة البازوكا للسياسة النقدية). إلا أن هذه الثورة الصعودية تواجه بعضًا من الهدوء خلال التداولات نتيجة حالات جني الأرباح.

أما الأسواق الآسيوية الأخرى فقد أخذت زمام المبادرة الضعيفة من وول ستريت، التي تراجعت بحدة مع قيام المتداولين بتسعير احتمالية خفض أسعار الفائدة بشكل أقل في نوفمبر. بينما كانت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية صامتة في التعاملات الآسيوية.

وشهدت أسهم شركات التكنولوجيا الآسيوية أكبر الخسائر يوم الثلاثاء، مقتفيةً أثر الضعف الذي شهدته نظيراتها الأمريكية خلال الليل وسط بعض التوترات التنظيمية وتعليقات المحللين السلبية.

الأسواق الصينية ترتفع الأسواق الصينية وسط تشجيع التحفيز

ارتفع مؤشرا الصين Shanghai Shenzhen CSI 300 و شنغهاي المركب بين 6٪ و 8٪ في التعاملات المبكرة بعد افتتاحهما بارتفاع يصل إلى 13٪.

وقد استؤنفت التداولات بعد عطلة الأسبوع الذهبي، حيث أقبل المستثمرون على الشراء في الأسواق الصينية بعد أن أعلنت بكين عن عدد كبير من الإجراءات التحفيزية الرئيسية لتعزيز النمو الاقتصادي.

ومن المقرر أن يعقد المسؤولون الصينيون مؤتمرًا صحفيًا في وقت لاحق من يوم الثلاثاء لتوضيح كيفية تخطيطهم لتنفيذ المزيد من إجراءات التحفيز.

لماذا ترتفع الأسهم الصينية

وقبل عطلة الأسبوع الذهبي، طرحت الحكومة الصينية سلسلة من الإجراءات التحفيزية، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة، وتقليص متطلبات الاحتياطي الإلزامي للبنوك، وتخفيف قواعد سوق العقارات، وإجراءات السيولة التي تستهدف سوق الأسهم.

كان الشراء في الصين مدفوعًا أيضًا بجرعة كبيرة من البحث عن الصفقات، نظرًا لأن المؤشرات القياسية للبلاد تراجعت إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر في سبتمبر.

لكن المستثمرين ما زالوا يترقبون المزيد من الإجراءات التحفيزية في البلاد، لا سيما التدابير المالية المستهدفة.

الأسهم الآسيوية تتراجع وسط حالة من عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة وخسائر التكنولوجيا

باستثناء الصين، انخفضت الأسواق الآسيوية الأوسع نطاقًا يوم الثلاثاء، مقتفيةً أثر الضعف الذي شهدته وول ستريت خلال الليل. انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد يوم الاثنين حيث غذت إشارات المرونة في سوق العمل - من بيانات أقوى من المتوقع للوظائف غير الزراعية - الرهانات على وتيرة أقل من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

كانت الخسائر منحازة إلى حد كبير نحو أسهم التكنولوجيا، خاصة بعد انخفاض أسهم الشركات الأمريكية الكبرى آلفابيت (GOOGL) وآبل (AAPL) وأمازون (AMZN) يوم الاثنين.

وانخفض مؤشر هونج كونج Hang Seng في هونج كونج بنسبة 4% تقريبًا يوم الثلاثاء، وسط عمليات جني أرباح كثيفة بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له في عام واحد وسط تفاؤل بشأن إجراءات التحفيز الصينية.

وانخفض المؤشر الياباني نيكاي 225 بنسبة 1.2%، بينما انخفض المؤشر TOPIX بنسبة 1.1%. وأظهرت البيانات بعض التباطؤ في نمو الأجور في أغسطس، ولكن ظل المؤشر الياباني إنفاق الأسر المعيشية قويًا، مما قد يدعم توقعات التضخم.

وخسر مؤشر كوريا الجنوبية KOSPI بنسبة 0.7%، متأثرًا بانخفاض بنسبة 1.5% في شركة سامسونج للإلكترونيات المحدودة (005930) بعد أن توقعت شركة التكنولوجيا العملاقة أرباحًا أضعف من المتوقع في الربع الثالث. وانخفض سهم شركة SK Hynix Inc (000660) المنافسة لسامسونج بأكثر من 2%.

كانت الخسائر في المؤشر الأسترالي ASX 200 محدودة بسبب التفاؤل بشأن الصين، نظرًا لانكشافها التجاري الكبير على أكبر اقتصاد في آسيا. كما أظهرت بيانات منفصلة أيضًا تحسنًا في المؤشر الأسترالي معنويات المستهلكين في أكتوبر.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image