هل تهبط أسعار النفط دون 50$؟ أوبك+ وإعلان هام
أفادت صحيفة وول ستريت جورنا أن وزير الطاقة السعودي تحذيرًا من أن الأسعار قد تهبط إلى 50 دولارًا للبرميل إذا استمرت بعض الدول الأعضاء في أوبك بلس في تجاوز حدود الإنتاج المتفق عليها.
وقد اعتُبرت هذه التعليقات بمثابة تحذير خفي بأن المملكة العربية السعودية قد تفكر في بدء حرب أسعار للحفاظ على حصتها في السوق إذا لم تلتزم الدول داخل أوبك بلس بالحدود الإنتاجية المتفق عليها، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك بلس - وهو تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها - في ديسمبر لمناقشة التغييرات المحتملة في حدود الإنتاج.
وعلى الرغم من التوترات الجيوسياسية، ظلت أسعار النفط منخفضة نسبيًا، حيث ارتفعت لفترة وجيزة فقط بعد الحادث.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد شعر المسؤولون السعوديون بالإحباط بسبب انخفاض الأسعار، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تجاهل بعض أعضاء أوبك وحلفائها لالتزاماتهم الإنتاجية.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن المندوبين، الذين حضروا مؤتمرًا عبر الهاتف الأسبوع الماضي، أخبرهم الأمير السعودي عبد العزيز بن سلمان على وجه التحديد أن العراق وكازاخستان تجاوزا حصصهما. فقد تجاوز العراق إنتاجهما 400 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب، بينما من المتوقع أن يرتفع إنتاج كازاخستان مع عودة حقل تنغيز.
وقال أحد المندوبين لصحيفة وول ستريت جورنال: "كانت الرسالة السعودية هي أنه "لا فائدة من إضافة المزيد من البراميل إذا لم يكن هناك متسع لها في السوق".
وعلى الرغم من جهود أوبك وحلفائها لتحقيق الاستقرار في السوق من خلال خفض الإنتاج، فقد انخفضت أسعار النفط، حيث انخفضت المؤشرات الرئيسية بنسبة 16% في الربع الأخير. وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن المملكة قد أبدت في السابق استعدادها لزيادة الإنتاج إذا ما اعتقدت أن الآخرين يقوضون جهودها، كما رأينا في حروب الأسعار السابقة.
بيان أوبك حول مقال وول ستريت جورنال
أصدرت الأمانة العامة لأوبك بيانًا على منصة X (تويتر) تنفي فيه بشكل قاطع الادعاءات الواردة في مقال لصحيفة وول ستريت جورنال (WSJ) بتاريخ 2 أكتوبر 2024، والذي زعم أن وزير النفط السعودي قد أشار إلى احتمال انخفاض أسعار النفط إلى 50 دولارًا للبرميل في حال عدم التزام أعضاء أوبك+ بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها.
تفاصيل البيان
-
نفي الادعاءات: أكدت أوبك أن المقال يحتوي على معلومات غير دقيقة ومضللة، حيث نفت حدوث أي مكالمة جماعية شارك فيها وزير الطاقة السعودي لتحذير الأعضاء بشأن الأسعار.
-
نفي التصريحات المزعومة: ردت أوبك على التصريح المزعوم الذي نسبه المقال للوزير والذي تضمن للأسف عبارة "على البعض أن يصمتوا ويحترموا التزاماتهم تجاه أوبك+". وأكدت الأمانة العامة أن مثل هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة.
-
تأكيدات أوبك: شددت الأمانة على عدم حدوث أي مكالمات جماعية أو مؤتمرات عبر الفيديو منذ الاجتماع الأخير لأوبك+ في 5 سبتمبر، وأن الاجتماعات تجري دائمًا بطريقة مدنية ومحترمة.
-
قلق أوبك من التقرير: أعربت الأمانة العامة لأوبك عن قلقها من نشر WSJ لتقرير يفتقر إلى النزاهة الصحفية والمهنية، ويظهر تجاهلاً للاحترام الواجب لوزراء أوبك+.
هذا البيان يعبر عن موقف أوبك الثابت حول الالتزام بالشفافية والدقة في جميع البيانات والتصريحات الصادرة عنها، ويلفت الانتباه إلى ضرورة التحري والدقة في نشر المعلومات المتعلقة بالأسواق العالمية الحساسة مثل سوق النفط.