هل بورصة اليابان في الطريق لقاع مزدوج وانهيار أكبر؟

شهدت الأسهم اليابانية عمليات بيع قوية في تداولات أمس الرابع من سبتمبر، واعتبرها البعض الموجة الجديدة من الانخفاض الذي شهدته في أوائل أغسطس والذي تلاه فترة انتعاش نجحت في محو خسائر الاثنين القاسي عندما هبط مؤشر نيكاي بأكثر من 15% بعد تحول المركزي الياباني للتشديد النقدي.

ووفقًا لاستراتيجيي سيتي بنك، من المحتمل أن تكون عمليات البيع تصحيح للعديد من التناقضات. وفي هذا السياق، هناك العديد من العوامل التي قد تشير إلى استمرار عدم الاستقرار على المدى القريب.

أولاً، أشار سيتي بنك إلى أنه على الرغم من توقع قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض كبير في أسعار الفائدة، إلا أنه لا يزال هناك توقع بهبوط ناعم للاقتصاد الأمريكي والعالمي.

وثانيًا، لم ترتفع قيمة الين مقابل الدولار الأمريكي بالقدر المتوقع، نظرًا لانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية طويلة الأجل وتضييق الفجوة في أسعار الفائدة طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة.

وأخيرًا، لم تهيمن الأسهم الدورية على اختيار الأسهم في اليابان بدرجة تتماشى مع انتعاش مستويات مؤشر الأسهم اليابانية.

كما أشار محللو سيتي بنك أيضًا إلى المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي، وذلك في أعقاب تقرير مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر أغسطس، والذي أظهر ارتفاعًا طفيفًا في مؤشر مديري المشتريات. ومع ذلك، يشير التدهور في ميزان الطلبيات الجديدة -المخزون، وهو مؤشر رئيسي، إلى أن مؤشر مديري المشتريات قد ينخفض إلى أدنى مستويات الأربعينات، مما يثير المخاوف بشأن احتمال حدوث تراجع في الاقتصاد الأمريكي.

وقال سيتي بنك أن سوق الأسهم اليابانية في طريقه لتحقيق نمط الانخفاض المزدوج، والذي يتميز بتصحيح حاد يتبعه انتعاش قصير الأجل. ويبدو أن خطر هبوط الأسهم اليابانية إلى ما دون الحد الأدنى الذي بلغته في 5 أغسطس، عندما بلغ مؤشر نيكاي 225 31,458 نقطة، يبدو محدودًا بسبب ارتفاع مؤشر USD/JPY من أكثر من 165 ين/دولار إلى مستوى 140 ين/دولار إلى 150 ين/دولار في أوائل أغسطس، وعدم وجود مجال لتحقيق مكاسب مماثلة.

وعلاوة على ذلك، لم تكن فعالية عامل بيتا متسقة مع مستويات المؤشر منذ منتصف أغسطس، مما يشير إلى درجة ما من الاستعداد لسيناريو الانخفاض المزدوج.

وكتب المحللون الاستراتيجيون في مذكرة: "نلاحظ أيضًا السوابق - في الانخفاضات المزدوجة للأسهم اليابانية بعد التصحيحات الحادة، يمكن ملاحظة أن الأرضية (نقطة الدعم والهبوط الأكبر) لم تُكسر إلا عندما كان الارتداد الأولي ضعيفًا، مما يشير إلى عدم وجود أرضية جديدة إذا أعقب الانخفاض المزدوج ارتداد أغسطس القوي نسبيًا".