مكافحة الاحتكار تهاجم إنفيديا..هل دخلت شركات الذكاء الاصطناعي خط الانهيار؟

مكافحة الاحتكار تهاجم إنفيديا..هل دخلت شركات الذكاء الاصطناعي خط الانهيار؟
إنفيديا

احتل قطاع أشباه الموصلات اهتمام المستثمرين في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بدوره الحاسم في التكنولوجيا والاقتصاد العالمي. ومع ذلك، فقد قدمت اتجاهات السوق الأخيرة فرصًا وتحديات لأسهم أشباه الموصلات.

يقول المحللون في بنك UBS: "تعرضت أسهم أشباه الموصلات لضغوط حادة كجزء من التصحيح الأوسع نطاقًا في قطاع التكنولوجيا في أوائل أغسطس."

ويبدو أن الضربة تجددت أمس الثالث من سبتمبر حيث هبطت إنفيديا بـ 9.5% وهبطت ASML بـ 6.4% وTSMC بـ 6.5% وسط تداولات شهدت هبوط جماعي  للسوق الأمريكي وذعر تام. وتزامن هذا الانهيار لسهم إنفيديا مع حصول الشركة الأكبر في مشهد الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، إنفيديا، على مذكرة استدعاء من وزارة العدل للتحقيق في قضية مكافحة الاحتكار.

ومحى السوق الأمريكي أمس رأس مال سوقي بأكثر من تريليون دولار.

انهيار السوق الأمريكي - 3 سبتمبر

وليست إنفيديا هي الوحيدة التي تقف أمام أزمة تحقيقات كبرى، حيث سبقتها سوبر مايكروكمبيوتر التي أعلن مركز أبحاث هايندربرج بيع على المكشوف لأسهمها بعد اتهامات بعمليات تضليل محاسباتي وفساد في تضخيم الأرباح والقيام بتلاعب إداري من قبل رئيس مجلس الإدارة. وتلى هذه الاتهامات إعلان من الشركة عن تأجيلها موعد كشف بياناتها الفصلية 10-F وهو ما استدعى موجة بيع عنيفة هبطت بالسهم بأكثر من 20% الأسبوع الماضي.

صورة أوسع..هل انفجرت الفقاعة؟

فقد شهد مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات، وهو مؤشر قياسي رئيسي، انخفاضًا حادًا بنسبة تصل إلى 21% بين 10 يوليو و5 أغسطس. كان هذا الانخفاض جزءًا من عمليات بيع أوسع نطاقًا في أسهم التكنولوجيا العالمية، حيث انخفض مؤشر MSCI AC العالمي للتكنولوجيا أيضًا بنسبة 16% خلال الفترة نفسها.

ويُعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى التخلص من الصفقات المزدحمة والأرباح المخيبة للآمال في الربع الثاني من العام، والبيع المنتظم، والذي كان له تأثير قوي بشكل خاص على شركات أشباه الموصلات المعروفة.

ومع ذلك، انتعش القطاع منذ ذلك الحين، حيث أظهرت المؤشرات الرئيسية انتعاشًا كبيرًا من أدنى مستوياتها في أوائل أغسطس. ارتفع مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات بحوالي 20%.

وقال المحللون: "يُفسح الانتعاش اللاحق المجال أمام فترة من المخاطر ذات الاتجاهين للقطاع". ويشمل ذلك الرياح المعاكسة المحتملة للاقتصاد الكلي والتحديات التنظيمية، لا سيما فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الصينية والقيود الجديدة المحتملة على صادرات الرقائق.

هل تنقذ آبل المشهد في سبتمبر القاسي؟

ويُنظر إلى ترقب إطلاق شركة آبل (AAPL) لمنتجاتها في سبتمبر كمحفز محتمل على المدى القصير قد يؤثر على معنويات السوق بشكل أكبر.

وقال المحللون: "ما زلنا نفضل قطاع تكنولوجيا المعلومات الأمريكي نظرًا لاستمرار وجود أساسيات تكنولوجية واعدة".

ومع ذلك، فإنهم ينصحون المستثمرين بتوخي الحذر وعدم الشعور بالرضا، حيث تقترب تقييمات التكنولوجيا العالمية من مستويات عالية مرة أخرى، حيث يتم تداول القطاع بالقرب من 25 ضعف نسبة السعر إلى الأرباح لعام 2025.

وينصح بنك UBS المستثمرين بتقييم مستوى تعرضهم للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في محافظهم الاستثمارية عن كثب. بالنسبة لأولئك الذين لديهم الحد الأدنى من التعرض، يمكن أن تكون الاستراتيجيات المهيكلة وسيلة فعالة لإنشاء مراكز طويلة الأجل في الذكاء الاصطناعي.

وعلى العكس من ذلك، يمكن للمستثمرين الذين لديهم تعرض كبير للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أن يفكروا في استراتيجيات تركز على الحفاظ على رأس المال. على الرغم من التقلبات الحالية في السوق، يتوقع بنك UBS نموًا متوسطًا في أرباح قطاع التكنولوجيا العالمي في عام 2025، مما يجعله فرصة استثمارية واعدة على المدى الطويل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image