تقرير: هولندا تدرس زيادة القيود على صادرات آلات صناعة الرقائق إلى الصين
نشرت وكالة الأنباء الأمريكية بلومبرج تقريراً - نقلته عن بعض مصادرها المطلعة على الأمر – أفادت فيه بأن الحكومة الهولندية تدرس فرض المزيد من القيود على صادراتأكبر شركة لصناعة آلات تصنيع رقائق أشباه الموصلات في العالم إيه إس إم إل ASML إلى الصين.
ووفقاً لمصادر بلومبرج، فإنه من المتوقع ألا يجدد مجلس الوزراء الهواندي بعض تراخيص التصدير لشركة ASMLإلى الصين، والتي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها في نهاية هذا العام، وتتعلق هذه التراخيص بصيانة وتوريد قطع الغيار لثاني أكثر جيل متقدم من آلات الرقائق في الصين.
وتجدر الإشارة إلى أن آلات الطباعة فوق البنفسجية العميقة (DUV) التي تنتجها ASML تتطلب صيانة مستمرة لتظل تعمل بالشكل المطلوب، وهو ما يعني أن قرارات الحكومة الهولندية المحتملة قد تؤثر بشكل كبير على تصنيع رقائق أشباه الموصلات في الصين، في حال لم يتم تجديد التراخيص.
وتأتي هذه الخطوة وسط ضغوط من الولايات المتحدة، التي كانت تحث هولندا وحلفاء آخرين على تقييد صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، وبحسب ما ورد تدرس إدارة بايدن تدابير يمكن أن تمنع مبيعات المنتجات التي تحتوي على تكنولوجيا أمريكية، مما يؤثر على آلات ASML، التي تستخدم مكونات أمريكية.
ويذكر أن الولايات المتحدة لطالما سعت إلى الحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتقدمة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، على حد تعبيرها، ولم يُسمح لشركة ASML الهولندية - التي تعد الصانع الوحيد عالمياً لآلات صناعة الرقائق - مطلقًا ببيع أحدث آلات الرقائق الخاصة بها إلى الصين، وفي العام الماضي، فُرضت قيود التصدير على بعض الآلات من الجيل الثاني الأكثر تقدماً أيضاً.
ورفض كل من شركة ASML ووزارة الخارجية الهولندية التعليق على التقرير، في الوقت الذي تظل فيه الصين سوقاً بالغة الأهمية لشركة ASML، حيث ساهمت الصين وحدها بنحو نصف إيرادات ASML خلال الربع الثاني من عام 2024.