بنك أوف أمريكا: عمليات البيع في الأسواق المالية لم تنته بعد

قال الخبير الاقتصادي في بنك أوف أمريكا، مايكل هارتنيت، إن عمليات البيع في السوق لم تخترق مستويات رئيسية، مشيراً إلى أن الاضطرابات في الأسواق المالية العالمية لم تصل بعد إلى أبعاد تعكس المخاوف بشأن ركود اقتصادي حاد.

وأضاف الخبير الاقتصادي في مذكرة بحثية أنه رغم انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 6% منذ أعلى مستوى قياسي له في منتصف يوليو، فقد ظل المؤشر القياسي فوق متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم عند حوالي 5,050 نقطة، في حين لم ينخفض ​​العائد على سندات الخزانة الأمريكية لمدة 30 عاما إلى أقل من 4%.

وكذلك، أكد مايكل هارتنيت على أنه لم يتم كسر المستويات الفنية التي من شأنها أن تجعل رد فعل بورصة وول ستريت يتأثر بالهبوط الحاد وليس الهبوط الناعم، خاصة وأن ردود فعل المستثمرين لا تزال متوترة.

ولكن هارتينت أشار إلى أن توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تعني أن تفضيل المستثمرين للأسهم على السندات لم ينته بسبب هزيمة السوق.

وأيضا، أشار الخبير الاقتصادي في بنك أوف أمريكا (الذي اتخذ نبرة أكثر حيادية بشأن الأسهم هذا العام بعد أن ظل متشائمًا خلال ارتفاع في عام 2023)، إلى أن هبوط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مجددا قد يعني أن الدعم التالي للمؤشر سيكون عند أعلى مستوياته في عام 2021 ، وهو ما قد يعني انخفاضاً بنسبة 10% أخرى للمؤشر.

وكرر محلل بنك أوف أمريكا وجهة نظره بأن المستثمرين يجب أن يبيعوا في ظل أول خفض لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وبدلاً من ذلك، سلط هارتينت الضوء على الفرص في الأصول التي أثرت عليها الفائدة الأعلى من 5% بشكل سلبي كاستثمار بديل.

وأشار الخبير إلى أن هذه الأصول يمكنها أن ترتفع بسهولة أكبر مع معدلات فائدة تتراوح بين 3% و4%، بما في ذلك السندات الحكومية وصناديق الاستثمار العقاري والأسهم ذات القيمة السوقية الصغيرة وبعض الأسواق الناشئة المتعثرة مثل البرازيل.

وتأتي تعليقات هارتينت بعد أن تعرضت الأسواق المالية العالمية لصدمة قوية هذا الأسبوع، حيث شعر المستثمرون بالقلق من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تأخر للغاية في بدء تخفيض أسعار الفائدة في الوقت المناسب لتجنب الركود الاقتصادي، خاصة بعد صدور بيانات التوظيف الأمريكية السلبية مع نهاية الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضا:

ذعر تجارة الفائدة الذي أشعلته اليابان يضرب الأسواق.. فكيف تتأثر سوق الأسهم؟

جي بي مورجان محذراً: تداعيات الانسحاب من تجارة الفائدة لم تنته بعد