طوفان من الخسائر يطارد أسواق الأسهم العالمية.. فكيف تأثر الأداء اليومي؟

طوفان من الخسائر يطارد أسواق الأسهم العالمية.. فكيف تأثر الأداء اليومي؟
الأسهم المنخفضة

واصلت أسواق الأسهم العالمية سلسلة خسائرها الحادة والتي بدأت يوم الجمعة الماضية، لتسجل أسوأ مستويات لم تشهدها غالبية الأسواق منذ عام جائحة كورونا؛ حيث يحرك شبح الركود الاقتصادي أداء الأسواق المالية يوم الاثنين؛ ما عزز الضغوط البيعية بهذه الأسواق، وإعادة توجيهها لعملات الملاذ الآمن، الين الياباني والفرنك السويسري على وجه التحديد.

وفي هذا الصدد، أشعلت التوترات الجيوسياسية وتزايد مخاطر ركود الاقتصاد الأمريكي، عمليات البيع بأسواق الأسهم حيث تترقب الأسواق هجوم مشترك بين إيران وحزب الله اللبناني على كيان الاحتلال اليوم، وفقا لما صرح به وزير الخارجية الأمريكي.

وجاء هذا في أعقاب تصاعد مخاوف الأسواق بشأن ركود الاقتصاد الأمريكي بشكل حاد، بعدما أظهرت بيانات التوظيف في الولايات المتحدة لشهر يوليو تباطؤ نمو التوظيف جنبا إلى جنب مع ارتفاع معدل البطالة لأعلى مستوى في أكثر من عامين، ما ينذر بركود أكبر قوة اقتصادية عالمية.

وهو ما فاقم مخاوف الأسواق بشأن انزلاق الاقتصادات الكبرى لركود عميق، وتدمير سيناريو الهبوط الناعم الذي توقعته معظم البنوك المركزية الكبرى، خصوصا بعدما كشفت بيانات مديري المشتريات في منطقة اليورو، بوقت سابق، عن تدهور النشاط التصنيعي بالمنطقة، وما قد يترتب عليه من انكماش الاقتصادات الأوروبية.

وفي السطور التالية، يمكن إيضاح تأثير هذه التطورات على أداء سوق الأسهم العالمي اليوم:

أولا: سوق الأسهم الآسيوية

اختتمت أسواق الأسهم الآسيوية جلسة اليوم على خسائر فادحة؛ حيث إذ انخفض مؤشر هانغ سينغ في مقاطعة هونغ كونغ، ومؤشر شنغهاي المركب الصيني بنسبة 2.3٪ و 1.3٪ على التوالي بختام تداولات اليوم.

كما مؤشر أنهى بورصة تايوان للأوراق المالية (تايكس) الجلسة على انخفاض بنسبة 8.35%، مسجلا أسوأ أداء يومي على الإطلاق، ليستقر عند المستوى 19,830.88 نقطة، وأيضا، انزلق مؤشر كوسبي الكوري بنسبة 8.77% ليسجل نحو 2459 نقطة عند الإغلاق.

وفي نفس الوقت، انهارت الأسهم اليابانية في أسوأ أداء يومي لها منذ عمليات بيع "يوم الاثنين الأسود" عام 1987، مدفوعة بانخفاض أسواق الأسهم العالمية بنهاية الأسبوع الماضي، والمخاوف من تراجع الاستثمارات الممولة من الين الرخيص، مع قفزة الين الأخيرة وارتفاعه لمستويات أكثر قوة.

ثانيا: سوق الأسهم الأوروبية

وعلى غرار الخسائر التي أطاحت بأداء الأسهم الآسيوية؛ تكبد سوق الأسهم الأوروبية خسائر قوية لتدفع به للتداول عند أدنى المستويات منذ 14 فبراير الماضي، حيث سجل مؤشر يورو ستوكس 600 بنحو 2.79% إلى 483.96 نقطة.

وأيضا، فقد مؤشر فوتسي 100 البريطاني نحو 30 نقطة، ليسجل 7,986.19 نقطة، كما هبط مؤشر CAC 40 الفرنسي بحوالي 2.27% إلى 7,087.36 نقطة، وتراجع مؤشر FTSE MIB Index الإيطالي سجل 31,076.36 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 2.95%، إضافة إلى هبوط IBEX 35 الإسباني إلى 10,395.50 نقطة، وأخيرا، انخفاض مؤشر داكس 30 الألماني بحوالي 2.65% ليسجل 17,192.32 نقطة.

ثالثا: سوق الأسهم الأمريكية

قادت مؤشرات الأسهم الأمريكية سلسلة الخسائر العالمية بالأسواق وقبيل افتتاح السوق؛ حيث عمقت العقود الآجلة للمؤشرات القياسية خسائرها الحادة بتعاملات ما قبل السوق، وسط العزوف الحاد عن المخاطرة؛ إذ سجل مؤشر VIX لأداء التقلبات قفزة بنسبة 115% بتعاملات اليوم، ليعكس بذلك حالة الذعر بالأسواق.

وبهذا الصدد، تكبدت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي خسائر بمقدار 788.00 نقطة، كما هبطت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنحو 4.5% لتسجل 17,729.25 نقطة، وتراجعت عقود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.9% تقريبا، إلى 5,218.50 نقطة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image