انهيار شامل يضرب الأسواق العالمية مع تراجعات في الأسهم والذهب والدولار والنفط
تلونت الأسواق باللون الأحمر خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الجمعة، حيث تتراجع مؤشرات وول ستريت الرئيسية، بجانب تراجع الذهب ومؤشر الدولار والنفط والسندات والعملات الرقمية.
جاء ذلك بعدما أثار تقرير التوظيف الأمريكي، الذي جاء أضعف بكثير من المتوقع في شهر يوليو، مخاوف من أن الاقتصاد قد ينزلق إلى الركود.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 810 نقاط، أو 2%. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.4%، في حين خسر مؤشر ناسداك المركب 3%.
دفعت عمليات البيع يوم الجمعة مؤشر ناسداك إلى منطقة التصحيح - حيث انخفض بأكثر من 10% عن أعلى مستوى له على الإطلاق والذي سجله قبل شهر تقريبًا. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو بنسبة 6% و4% عن أعلى مستوياتهما على الإطلاق. وتراجع مؤشر ناسداك 100، الذي يتألف من أكبر 100 اسم في المؤشر المركب، حيث تم تداوله بنسبة 11% أقل من أعلى مستوى له في 52 أسبوعًا.
تباطأ نمو الوظائف في يوليو في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع، بينما ارتفع معدل التوظيف إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021. أفادت وزارة العمل أن الوظائف غير الزراعية نمت بمقدار 114000 فقط الشهر الماضي، وهو تباطؤ من 179000 وظيفة تمت إضافتها في يونيو وأقل من 186000 وظيفة توقعها خبراء الاقتصاد. فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، مقارنة بتوقعات بزيادة بنسبة 4.1% فقط.
وفي هذا السياق، عزز المتداولون من رهاناتهم خلال تعاملات اليوم على أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر بتخفيض كبير في سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية وليس ربع نقطة كما كان متوقعًا.
وتعكس عقود الفائدة المستقبلية الآن احتمالية بنسبة 70% تقريبًا لخفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر المقبل، مقابل ما كان يُرى قبل التقرير كاحتمالية بنسبة 70% لخفض أكثر اعتيادية بمقدار ربع نقطة مئوية.
تحركات الأسهم
قادت أمازون (NASDAQ:AMZN) الخسائر، حيث انخفضت بنسبة 12.5% بعد أن فشلت في تلبية تقديرات الخراء بشأن إيرادات الربع الثاني وإصدار توقعات مخيبة للآمال. وتراجع سهم إنتل (NASDAQ:INTC) بنسبة 29% بعد تسجيل إيرادات ضعيفة والإعلان عن تسريح عدد كبير من العاملين بالشركة. انخفضت أسهم أبل (NASDAQ:AAPL) على الرغم من أن صانع آيفون سجل أرباحًا تفوق التوقعات في الربع الثالث المالي حيث تضررت معظم أسهم التكنولوجيا بشدة في أعقاب أرقام الوظائف الضعيفة. فيما خسرت إنفيديا أكثر من 5.5% بعد خسارة 6% في اليوم السابق.
كما انخفضت الأسهم التي لديها الكثير لتخسره من الركود. حيث انخفض سهم بنك أوف أميركا بنسبة 3%، كما انخفضت أسهم كاتربيلر (NYSE:CAT). وانخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوياته منذ فبراير/شباط.
وكان تراجع الأسهم يوم الجمعة سببا في إضافة المزيد من عمليات البيع المكثفة من الجلسة السابقة. وانخفض مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 1% يوم الخميس، في حين انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 2.3%.
لقد كان أسبوعا متقلبا مع ارتفاع سوق الأسهم يوم الأربعاء عندما أعطى بنك الاحتياطي الفيدرالي تلميحا قويا بأن خفض أسعار الفائدة قادم في اجتماعه المقبل في سبتمبر/أيلول، مع الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية. وبعد أرقام الوظائف الضعيفة هذه، بدأ العديد من المستثمرين يعتقدون أن البنك المركزي ربما كان ينبغي له أن يخفض الفائدة يوم الأربعاء.
من ناحية أخرى، يتراجع سهم لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) الآن بنسبة 4.6% إلى مستوى 3.12 دولار.
ومن بين الأسهم الأخرى، يهبط سهم كانون (OTC:CAJPY) بحوالي 2.4%، فيما يهبط سهم شركة نيو (NYSE:NIO) بنحو 0.5%.
الأسواق عند الساعة 18:38 بتوقيت الرياض
تتراجع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.53% إلى 2468 دولار للأوقية.
فيما تهبط العقود الفورية للذهب بنسبة 0.85% إلى 2425 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، ينخفض مؤشر الدولار بنسبة 1.24% إلى مستوى 102.91 نقطة.
وفي غضون ذلك، تتراجع عقود خام برنت بنسبة 3.4% إلى مستوى 76.8 دولار للبرميل.
فيما تهبط عقود خام غرب تكساس بنسبة 3.8% إلى مستوى 73.4 دولار للبرميل.