سهم إنتل الأمريكية يسقط بأكثر من 20% بعد الإعلان عن خططها المتشائمة
شهد سهم شركة تصنيع المعالجات الأمريكية إنتل Intel Corp انخفاضا بأكثر من 20% خلال تعاملات ما قبل السوق يوم الجمعة، بعد إعلان الشركة عن إيرادات فصلية مخيبة للآمال وتوقعاتها الضعيفة وسط كفاحها للحاق بمنافسيها من كبار شركات التكنولوجيا بالسوق الأمريكي.
وأوضح تقرير نتائج الأعمال الفصلية الصادر مساء أمس أن الإيرادات الفصلية بالربع الثاني من العام قد بلغت 12.83 مليار دولار، وكانت التوقعات تشير لتسجيلها 12.93 مليار دولار، وجاءت ربحية سهم إنتل ضعيفة للغاية، لتسجل 0.02 دولار، وكانت التوقعات ترجح تسجيلها 0.1 دولار.
ومع ذلك، لم تكن نتائج الربع الثاني وحدها هي ما دفع سهم إنتل نحو تكبد تلك الخسائر الفائدة، بل كانت النظرة المستقبلية القاتمة هي السبب الأكبر في خسائر السهم، حيث توقعت إنتل أن تتراوح إيراداتها الفصلية المقبلة للربع الثالث بين 12.5 مليار إلى 13.5 مليار دولار.
وجاءت تلك التوقعات أقل بكثير من تقديرات المحللين البالغة 14.38 مليار دولار، كما توقعت إنتل تكبد خسارة قدرها 3 سنتات للسهم الواحد، في حين كان من المتوقع أن يحقق سهم الشركة أرباحاً قدرها 30 سنتا بالربع المقبل، مما تسبب بخسائر كبيرة للسهم عقب الإعلان.
وفضلاً عن ذلك، صرحت إنتل أيضاً بأنها تخطط لخفض أكثر من 15% من قوتها العاملة، وهو ما يعني تسريحها حوالي 15 ألف عامل، كما ستبدأ إنتل بتعليق مدفوعات الأرباح بدءاُ من الربع الرابع، وذلك حتى تستقر تدفقاتها النقدية، وتعد هذه هي المرة الأولى منذ عام 1992 التي لن تعلق فيها إنتل توزيعات الأرباح.
وتعليقاً على الأمر، أقر الرئيس التنفيذي لشركة إنتل بات جيلسنجر بالتحديات المقبلة، ووصف التغييرات القادمة بأنها من أهم التغييرات في تاريخ إنتل، حيث على الرغم من الاستثمار الضخم في تطوير التكنولوجيا داخل إنتل ، إلا أنها تكافح لمواكبة المنافسين وسط تأجج المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وعلى صعيد التداولات، انخفض سهم شركة إنتل (Nasdaq: INTC) بحوالي 21.5% خلال تعاملات ما قبل السوق ليسجل 22.82 دولار، بعد أن فقد السهم أكثر من 42% من قيمته هذا العام، مما يجعل إنتل واحدة من أسوأ الشركات أداء على مؤشر شركات صناعة أشباه الموصلات في بورصة فيلادلفيا.