تبخر 480 مليار دولار دفعة واحدة وفي يوم واحد من هذه الأسهم
شهد مؤشر أشباه الموصلات في بورصة وول ستريت، يوم الأربعاء، تراجعًا كبيرًا، حيث فقد أكثر من 480 مليار دولار من قيمته السوقية، مسجلاً أسوأ أداء يومي منذ عام 2022. جاء ذلك بعد تقرير أشار إلى أن واشنطن تدرس فرض قيود أكثر صرامة على تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين.
وأبلغت الولايات المتحدة حلفاءها بأنها تدرس استخدام أشد القيود التجارية المتاحة إذا استمرت الشركات في منح بكين إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة، حسبما ذكرت بلومبرج نيوز يوم الثلاثاء.
كما أثرت تعليقات دونالد ترمب، المرشح الرئاسي الجمهوري، التي ذكر فيها أن تايوان، وهي أحد مراكز الإنتاج الرئيسة، يجب أن تدفع للولايات المتحدة مقابل الدفاع عنها، على تعميق موجة بيع أسهم شركات تصنيع الرقائق.
وتلعب تايوان دورًا كبيرًا في سلسلة توريد الرقائق العالمية، وحذر المحللون من أن أي صراع على الجزيرة قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي.
يوم أحمر لأسهم الذكاء الاصطناعي
تراجعت أسهم شركة "إيه إس إم إل" الهولندية لتصنيع الرقائق والمدرجة في الولايات المتحدة بنحو 12.7%، رغم تحقيقها نتائج تفوقت على توقعات أرباح الربع الثاني من العام الجاري.
كما انخفضت أسهم شركة مجموعة إن فيديا (NASDAQ:NVDA) العملاقة بنحو 6.6%، بينما خسرت أسهم أدفانسد مايكرو ديفايسز (NASDAQ:AMD)، المنافسة الأصغر لإنفيديا، حوالي 10.2%. وتراجعت أيضًا أسهم شركات كوالكوم (NASDAQ:QCOM) و ميكرون تيكنولوجي (NASDAQ:MU) وبرودكوم (NASDAQ:AVGO) وأرم هولدنجز (NASDAQ:ARM) بأكثر من 6% لكل منها.
لكن الشركات التي تقوم بعمليات تصنيع داخل الولايات المتحدة شهدت صعودًا، حيث ارتفعت أسهم إنتل (NASDAQ:INTC) وجلوبالك فاوندريز وتكساس إنسترومنتس ما بين 0.3% و8.5%. ويرى المحللون أن إنتل قد تستفيد من التوترات الجيوسياسية، في ظل بنائها لعدة مصانع داخل البلاد.
وقد اتخذت إدارة بايدن خطوات قوية في الأشهر القليلة الماضية للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتطورة، بما في ذلك فرض قيود واسعة في أكتوبر للحد من صادرات معالجات الذكاء الاصطناعي التي تصممها شركات مثل إنفيديا.
تحركت إدارة بايدن بقوة للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتطورة، بما في ذلك القيود الشاملة الصادرة في أكتوبر للحد من صادرات معالجات الذكاء الاصطناعي التي صممتها شركات بما في ذلك إنفيديا.
وأدت القيود إلى تراجع مبيعات شركات صناعة الرقائق الأمريكية للصين. بلغت إيرادات إنفيديا من الصين حوالي 18% من إجمالي إيراداتها في الربع المنتهي في 28 أبريل، مقارنة بـ 66% في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال العديد من خبراء السياسة إن تركيز واشنطن على أشباه الموصلات سيستمر على الأرجح، حتى لو عاد ترامب إلى السلطة، مع احتمال فرض المزيد من القيود على الصادرات إلى الصين ودعم شركات تصنيع الرقائق المحلية مثل إنتل.