سهم لوسيد يشهد تصحيحًا قويًا بعدما قفز بأكثر من 16% في يومين فقط

سهم لوسيد يشهد تصحيحًا قويًا بعدما قفز بأكثر من 16% في يومين فقط

شهدت أسهم السيارات الكهربائية عمليات تصحيح عنيفة خلال تعاملات، أمس الأربعاء، وذلك بعدما شهدت ارتفاعات قوية في تعاملات يومي الاثنين والثلاثاء.

وارتفعت أسهم ريفيان NASDAQ:RIVN بنحو 12%، ولوسيد موتورز NASDAQ:LCID بنسبة 16.6%، وشركة نيو (NYSE:NIO) بنسبة 13.6% في يومي الاثنين والثلاثاء. حيث تستعد إدارة بايدن لزيادة التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة أربع مرات.

ومع ذلك، وبعد هذه الارتفاعات القوية، شهدت أسهم الشركات الثلاثة السابقة ذكرها تحصيحات قوية بنهاية تعاملات أمس الأربعاء. حيث تراجعت أسهم شركتي صناعة السيارات الكهربائية ريفيان ولوسيد بنسبة 8.8% و7% على التوالي، في حين انخفض سهم شركة نيو بحوالي 8%.

وفي غضون ذلك تباينت حركة هذه الأسهم في تداولات ما قبل الافتتاح اليوم، حيث يرتفع سهم ريفيان بنسبة 0.4%، فيما يهبط سهم لوسيد بنحو 1%، أما نيو فيرتفع بحوالي 1.4%.

من المسلم به أن السيارات الصينية ليست جزءًا كبيرًا من سوق السيارات الأمريكية. ولكن في أوروبا، تشكل السيارات الكهربائية التي تحمل العلامة التجارية الصينية 8% من إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية. هذه الخطوة الجديدة من قبل إدارة بايدن المتعلقة بزيادة التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة أربع مرات يمكن أن تضمن بقاء الأمور على هذا النحو.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم السبت، أن الحكومة الأمريكية تعتزم رفع الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية من 25% إلى 100% بالإضافة إلى تعريفة بنسبة 2.5% مفروضة على جميع واردات السيارات. حيث سيؤدي هذا إلى مضاعفة سعر أي سيارات كهربائية تحاول الصين بيعها في الولايات المتحدة.

إن الآثار المترتبة على أسهم شركات المركبات الكهربائية الأمريكية واضحة، إذ سيؤدي ذلك إلى إزالة تهديد المنافسة المستقبلية من السيارات الكهربائية الصينية منخفضة التكلفة، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تقليل الضغط على الشركات الأمريكية لخفض أسعار السيارات مما قد يؤدي إلى زيادة مبيعاتهم في المستقبل. وبالتالي، تفاعل المستثمرون بشكل منطقي مع الأخبار وقاموا بشراء أسهم شركات السيارات الكهربائية الأمريكية خلال تعاملات يومي الاثنين والثلاثاء.

ومع ذلك، شهدت هذه الأسهم تصحيحات قوية بنهاية تعاملات أمس، حيث يبدو أن المستثمرين أدركوا أن لهذا الأمر جانب سلبي، إذ من المتوقع أن ترد الصين هذا القرار وقد تحظر تصدير الجرافيت الطبيعي أو الصناعي إلى الولايات المتحدة وهو أحد العناصر المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image