أرامكو تستهدف الاستحواذ على المزيد من مصافي التكرير في آسيا
في مقابلة بمدينة الظهران السعودية، صرح رئيس وحدة المصب في شركة النفط والطاقة المملوكة للدولة (أرامكو السعودية)، محمد القحطاني بأن أرامكو تتطلع حاليا إلى المزيد من عمليات الاستحواذ على مصافي تكرير النفط في كل من الصين والهند.
وأشار القحطاني إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي تبيع فيه أرامكو غالبية إنتاجها من الخام العربي الخفيف في قارة آسيا، وتوقعاتها بأن يستمر الطلب على النفط والمنتجات المرتبطة به في التوسع بتلك المنطقة.
وأضاف مسؤول أرامكو بأن أسواق النمو الكبيرة بالنسبة للشركة هي في الواقع الصين والهند وجنوب شرق آسيا، مؤكدا على أن أرامكو السعودية تبحث عن فرص عضوية وغير عضوية، حيث أشار إلى أن الشركة لديها بالفعل فرق في الصين تتفاوض على الصفقات.
وأفاد القحطاني بأن المحادثات بشأن تلك الصفقات تسير في الصين بشكل أسرع منها في الهند، حيث تجري أرامكو مناقشات مع الشركاء والعملاء بشأن استثمارات فعلية على أرض الواقع، ولكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول تلك الاستثمارات المحتملة.
وتأتي تصريحات رئيس وحدة المصب المسؤولة عن المنتجات الكيماوية في الوقت الذي تتضاءل فيه أعمال الوحدة أمام وحدة المنبع، التي تنتج وتبيع النفط الخام، حيث بلغت أرباحها بالربع الثالث قبل الاقتطاعات 5.3 مليار دولار فقط، في حين حققت وحدة المنبع أرباح بقيمة 60 مليار دولار أمريكي بنفس الفترة.
ولا يزال أمام الوحدة شوطا كبيرا لتقطعه من أجل تحقيق هدفها طويل المدى بتحويل 4 ملايين برميل من النفط يوميا إلى مواد كيماوية، ولكن القحطاني أوضح بأن أرامكو تسعى لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن، حتى قبل السنوات العشر المقبلة
وأيضا، أكد مسؤول أرامكو السعودية على أن هذه الصفقات لن تكون الأخيرة، موضحا بأن الشركة ستسعى بالطبع لعقد المزيد من الصفقات، ومضيفا أن الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية هو أمر بالغ الأهمية لنمو أرامكو السعودية، وأنه سيصبح مساهما كبيرا في النتائج النهائية للشركة.