عملاقة العقارات الصينية كونتري جاردن تحذر من احتمال تخلفها عن السداد

في بيان رسمي ببورصة هونج كونج ، حذرت أكبر شركة خاصة للتطوير العقاري في الصين ، كونتري جاردين Country Garden، صباح يوم الأربعاء بشكل رسمي من أنها قد تتخلف عن سداد أدوات دين دولية بقيمة 15 مليون دولار، بعدما فشلت كونتري جاردين أيضا في سداد قسائم بعض السندات الدولارية بمبلغ 470 مليون دولار هونج كونج أمس أيضا.

ومن المقرر أن تقوم شركة كونتري جاردين بسداد تلك المستحقات يوم الثلاثاء 17 أكتوبر مع انتهاء فترة السماح البالغة 30 يوما، ولكن خطر تعثرها، وفي النهاية إفلاسها ، سوف يوجه على الأرجح ضربة أخرى كبيرة لقطاع العقارات المتعثرة في الصين، والذي يعاني من أزمة سيولة كبيرة وسط انخفاض الطلب.

وتبلغ التزامات شركة كونتري جاردن نحو 200 مليار دولار، فضلا عن نحو 11 مليار دولار من السندات الخارجية المقومة بالدولار. ولم تتخلف الشركة عن السداد حتى الآن، لكنها بدأت بالتخلف عن سداد قسائم بعض السندات الدولارية منذ الشهر الماضي.

وصرحت كونتري جاردين في البيان أنها تتوقع أنها لن تكون قادرة على الوفاء بجميع التزامات الدفع الخارجية عند استحقاقها أو خلال فترات السماح، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر تلك بالولايات المتحدة، وأضافت أن مثل هذا التعثر قد يؤدي إلى مطالبة الدائنين في المجموعة بتسريع سداد الديون المستحقة لهم أو متابعة إجراءات التنفيذ.

وفي بيان أمس ، أفادت كونتري جاردين بأن مبيعاتها وتمويلها يواجهان تحديات كبيرة، حيث تتعرض المبيعات لضغط ملحوظ، كما أن السيولة المتاحة لديها مستمرة في الانخفاض، مضيفة أنها ستبذل قصارى جهدها لضمان تسليم العقارات.

ويعاني قطاع العقارات في الصين من أزمة منذ تخلف إيفرجراند - أكبر المطورين العقاريين مديونية في العالم - عن سداد بعض ديونها عام 2021، ولأن قطاع العقارات يمثل ما يقرب من ربع اقتصاد الصين، فقد أدت الأزمة إلى انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وتجدر الإشارة إلى أن تلك الأزمة كانت قد بدأت نتيجة لحملة تنظيمية بسبب قلق حكومة الصين من ارتفاع مستويات الدين بقطاع العقارات، وأدى ذلك إلى تعثر إيفرجراند التي وجدت نفسها غير قادرة على سداد أقساط الفائدة على ديون تتجاوز قيمتها 300 مليار دولار بنهاية 2021، مما دفع قطاع العقارات داخل الصين إلى حالة من الركود، وأزمة سيولة.