أزمة جديدة تشعل مخاوف الأسواق حيال النمو الاقتصادي في الصين!

تعاني واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري بجمهورية الصين الشعبية من ضائقة مالية هي الأولى منذ تأسيس الشركة وأمامها أقل من 30 يوما لكي تتجنب التخلف عن سداد ديونها، وهي أحدث إشارة لكفاح حكومة الصين للتغلب على الركود العقاري في البلاد مع تباطؤ الاقتصاد، بما غذى مخاوف المستثمرين حيال أوضاع سوق العقارات في الصين.

وقالت شركة Country Garden ، التي بلغ إجمالي التزاماتها 1.4 تريليون يوان أي ما يعادل 194 مليار دولار بنهاية العام الماضي نقلا عن بلومبرج، بأنها قللت من شأن تراجع سوق العقارات داخل الصين وتواجه أكبر تحد منذ تأسيسها في عام 1992.

وبناء على تلك الأوضاع، كشفت Country Garden عن توقعاتها بنهاية الأسبوع الماضي، بتسجيل خسارة صافية تصل إلى 55 مليار يوان خلال النصف الأول من عام 2023 مقارنة بأرباح بلغت حوالي 1.91 مليار يوان قبل عام

واستجابة لهذه الأحداث غير المسبوقة، علقت Country Garden الصينية تداول سنداتها الداخلية البالغ عددها 11 سنداتها اعتبارا من اليوم الاثنين مع تحديد موعد استئناف تداول السندات بوقت لاحق.

وبعد ذلك، أفاد أحد المصادر المطلعة على الأمر لوكالة رويترز الإخبارية، بأن Country Garden تسعى إلى تأجيل الدفع على سندات داخلية خاصة لأول مرة، بعد تعليق التداول في 11 سندا داخليا، مما أدى إلى انخفاض أسهمها إلى مستوى قياسي بتعاملات اليوم؛ إذ سجل سهم Country Garden هبوطا حادا بنحو 18.37% ليتم تداوله قرب 0.800 دولار هونغ كونغ.

وتسعى حكومة الصين منذ أواخر العام الماضي إلى إحياء الطلب داخل قطاع العقارات الذي يشكل نحو خمس الناتج المحلي الإجمالي لجمهورية الصين الشعبية، مع فشل بعض الإجراءات مثل تخفيف معدلات الرهن العقاري على مشتريات المنزل الأول حتى الآن في وقف الأزمة، حيث تراجعت مبيعات المنازل داخل الصين بأكبر قدر في عام بشهر يوليو.

وجاءت تلك التطورات المتسارعة لأزمة السيولة بالشركة لتغذي مخاوف الأسواق بشأن أوضاع النمو الاقتصادي داخل الصين –باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد عالمي- وانعكاسات الأزمة المالية التي تواجهها Country Garden على اقتصاد الصين.

الصين تدشن خطة لجذب الاستثمارات الأجنبية