كم بلغت استثمارات السعودية في قطاع ألعاب الفيديو حتى الآن؟
كجزء من خطتها للتوسع في المجالات الاقتصادية الواعدة وفقا لرؤية 2030، كثفت المملكة العربية السعودية استثماراتها بقطاع الترفيه، وخاصة ألعاب الفيديو منذ بداية العام الماضي وحتى الآن، بعدما صرح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأنه يهدف لتحويل السعودية إلى مركز عالمي لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية في غضون سبع سنوات.
وبلغ مقدار ما أنفقته المملكة العربية السعودية بصناعة ألعاب الفيديو خلال الـ 18 شهرا الماضية وحتى الآن ما يقرب من 8 مليارات دولار ، وكانت أغلب تلك الاستثمارات على هيئة شراء حصص في بعض شركات الألعاب المتواجدة بالفعل في جميع أنحاء العالم.
وقادت مجموعة سافي Savvy Games Group السعودية – المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السيادي في السعودية الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – تلك الصفقات منذ تأسيسها بشهر يناير من عام 2022، بدعم يبلغ نحو 38 مليار دولار من الصندوق.
وكانت أبرز تلك الصفقات التي قامت بها سافي هي الحصول على حصة كبيرة في VSPO الصينية ، ومجموعة Embracer السويدية ، والاستحواذ علىScopely الأمريكية، فضلا عن توسيع صندوق الاستثمارات العامة نفسه لحصته بعملاقة الألعاب اليابانية نينتيندو Nintendo إلى 8%، ليصبح أكبر مالك خارجي للأسهم.
وكانت السعودية قد صرحت في وقت سابق بأنها تهدف لأن تصبح موطنا لـ 250 شركة واستوديو للألعاب، وهو ما سيساهم في خلق 39 ألف فرصة عمل ، وفقا لتقديرات الحكومة، مع مساهمة القطاع بنسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030
وأحدثت تلك الاستراتيجية في مجال ألعاب الفيديو تغييرات كبيرة بالصناعة، حيث أصبحت شركة سافي السعودية الآن تتنافس مع عمالقة مثل تينسنت ومايكروسوفت وسوني على أفضل المواهب والملكية الفكرية.
ووفقا لما تداولته بعض وسائل الإعلام، فإن هناك خطط أخرى من قبل السعودية وصندوق الاستثمارات العامة للاستثمار بمزيد من الصفقات التي لا تزال بطور الإعداد، لزيادة نفوذ المملكة المالي بالقطاع، والذي يتم تقديره الآن بنحو 200 مليار دولار، وفقا لتقرير NewZoo.
ويذكر أن ألعاب الفيديو تحظى بشعبية كبيرة داخل المملكة العربية السعودية ، حيث أن 70% تقريبا من سكانها ممن تقل أعمارهم عن 35 عاما يشاركون بشكل كبير بمجتمع اللاعبين العالمي، وفقا لمسؤولي القطاع السعوديين.
وكان أحد التقارير الصادرة العام الماضي عن شركة PwC قد توقع أن تتجاوز إيرادات ألعاب الفيديو عالميا نحو 300 مليار دولار، وهو ما سيشكل أكثر من عُشر إجمالي الإنفاق على الترفيه والإعلام بحلول عام 2026.