التقرير الأسبوعي: البنوك المركزية تحرك الأسهم العالمية بقوة
تباين أداء الأسهم العالمية خلال تعاملات الأسبوع المنتهي اليوم الجمعة، ومالت معظم الأسهم للهبوط خلال الأسبوع بسبب انتظار تلميحات من قبل الفيدرالي الأمريكي، حول تقليص برامج التحفيز النقدي. هذا الأمر الذي من شأنه الضغط على أسواق الأسهم المستفيد الأكبر من السياسة التحفيزية.
- الأسهم العالمية
اتجه المستثمرون إلى توخي الحذر خلال تداولات الأسبوع وبخاصة الأسهم الأمريكية، حيث تراجعت الأسهم والعقود الآجلة للأسهم العالمية مع انتظار عدد من قرارات البنوك المركزية على رأسهم المركزي الأوروبي، وبنك كندا، والبنك الاحتياطي الاسترالي. بالتزامن مع تصريحات متتالية من قبل أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي.
- الأسهم الأوروبية
سجلت الأسهم الأوروبية أداءا متباينا خلال الفترة الماضية وسط مخاوف من تفشي متحور دلتا الجديد أوروبيا وعالميا، وهو ما سيكون له تأثير سلبي محتمل على أداء مختلف الأسواق المالية بالفترة المقبلة، وبالتالي يضغط ذلك على التداولات وبخاصة مع التحذيرات من فرض قيود إغلاق جديدة لاحتواء تفشي الفيروس.
- السوق السعودي
سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية انخفاضا ملحوظا بنهاية تداول اليوم الخميس، حيث تراجع المؤشر العام في الأسهم السعودية خلال التعاملات بنحو 37.86 نقطة ليصل إلى مستوى 11417.79 نقطة، وبحجم تداول يصل إلى أكثر من 180 مليون سهم وبقيمة تقدر بحوالي 7.4 مليار ريال سعودي ، تمت من خلال 300 ألف صفقة تداول.
- الأسهم الأمريكية
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي لليوم الخامس على التوالي يوم الجمعة وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي، وارتفع مؤشر الأسهم الممتازة بأكثر من 200 نقطة بعد فترة وجيزة من افتتاح السوق، قبل أن يتراجع إلى المنطقة الحمراء بنحو 55 نقطة، وتم تداول مؤشر S&P 500 بالقرب من الخط الثابت وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3%.
وجاء تخبط الأسهم الأمريكية في ظل التصريحات الواردة عن أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي والتي تدعم اتجاه خفض مشتريات الأصول خلال الاجتماعات التي تعقب اجتماع شهر سبتمبر.
فقد أشار العديد من صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي لا يزال في طريقه لتقليص مشترياته الضخمة من الأصول هذا العام. وسيجتمع المسؤولون مرة أخرى يومي 21 و 22 سبتمبر.
كذلك أكد محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، روبرت كابلان، في تصريحات صحفية مساء الأربعاء، إنه لا يزال يدعم التراجع التدريجي لمشتريات الأصول الشهرية بدءا من أكتوبر، طالما أن التوقعات الاقتصادية لا تتغير بشكل أساسي. فيما أشار جيمس بولارد عضو الفيدرالي الأمريكي إلى أن الصورة الكبيرة هي أن التقليل التدريجي سيبدأ هذا العام وسينتهي في وقت ما بحلول النصف الأول من العام المقبل.
- ماذا ينتظر السوق الأمريكي؟
تتجه أنظار متداولي السوق الأمريكي نحو بيانات التضخم في الولايات المتحدة المرتقب صدورها يوم الثلاثاء في الساعة 12:30 م بتوقيت جرينتش، ويركز السوق على هذا المؤشر تحديدا لما لها من تأثير مباشر على الدولار الأمريكي والأسهم الأمريكية.
ويعد مؤشر أسعار المستهلكين هو المقياس الأوسع نطاقا لقياس التضخم. وتكمن أهميته في أنه يشير إلى معدلات التضخم التي تؤثر على الأسواق. وسوف يفيد المتداولين الذين يفهمون علاقة التضخم بالأسواق. وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، ينظر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى البيانات الصادرة عن معدلات التضخم بقيمتها الأساسية، ولكن يتم استثناء مكون أسعار الغذاء والطاقة.
الجدير بالذكر أن التضخم يعني ارتفاع أسعار السلع والخدمات بوجه عام. وتعد العلاقة بين التضخم ومعدلات الفائدة عاملا مهما لفهم كيفية تأثير هذا المؤشر على الأسواق والاستثمارات.