كيف تأثرت الأسهم العالمية على مدار الأسبوع؟

انخفضت معظم الأسهم العالمية على مدار تعاملات الأسبوع المنتهي اليوم الجمعة، وبخاصة الأسهم الأمريكية التي تأثرت سلبا بسبب محادثات حزمة التحفيز المالي التي مالت إلى السلبية، وسجلت الأسهم الأسيوية هبوط أسبوعي متوسطه يتخطى 1% انخفاض.

في آسيا، أغلق مؤشر شنغاي المركب على تراجع أسبوعي بحوالي 1.75%، كما تراجع مؤشر CSI 300 بحوالي 1.53%، بينما صعد مؤشر الأسهم اليابانية نيكاي 225 حوالي 0.45% عند إغلاق الأسبوع وسجل مؤشر الأسهم الكورية Kospi ارتفاع بنحو 0.82%.

على جانب أخر، تواصل الأسهم الأوروبية هبوطها على مدار نهاية الأسبوع ويتراجع مؤشر الأسهم الألمانية DAX بأكثر من 2.04% أسبوعيا، وبذلك تستمر انخفاضات الأسهم الأوروبية منذ الصباح رغم ارتفاع الأسهم الأمريكية وافتتاحها على صعود.

ونجد الأسهم الأوروبية في المنطقة الحمراء بسبب تزايد المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا في منطقة اليورو وارتفاع أعداد الإصابات لمستويات قياسية في عدد من الدول الأوروبية وبقيادة ألمانيا، تزامنا مع توترات داخلية في فرنسا أثقلت هى الأخرى على حركة الأسهم الأوروبية.

أيضا كانت بيانات أمس في منطقة اليورو سلبية وسجل مؤشر GFK الألماني هبوط بواقع 3.1 نقطة بأسوء من التوقعات بأن يتراجع 2.9 نقطة فقط وبسوء من القراءة السابقة التي أظهرت هبوط المؤشر بنحو 1.7 نقطة بعد المراجعة.

وتراجعت الأسهم الأوروبية بقيادة مؤشر داكس DAX الألماني الذي هبط عقب استطلاع رأى أظهر أن معنويات المستهلكين في ألمانيا قد انخفضت بقوة بسبب المخاوف من موجة فيروس كورونا الثانية، كما تتراجع الأسهم البريطانية بقيادة مؤشر FTSE بنحو 1.05% على أساس أسبوعي.

وفي نفس الوقت تراجعت الأسهم الفرنسية CAC 40 بحوالي 0.59%، كما هبطت الأسهم الإيطالية ومؤشر MIB بحوالي 0.81%. بينما صعد مؤشر IBEX الذي يقيس أداء الأسهم الإسبانية على مدار الأسبوع بنسبة 0.54%.

وفي الصباح تراجعت الأسهم الأسيوية شعر المستثمرون بالقلق إزاء تباطؤ محادثات التحفيز الأمريكية إلى جانب المخاوف حول زيادة حالات الإصابة العالمية بفيروس كورونا. واستمرت الانخفاضات في الأسواق الأسيوية خلال الفترة الأوروبية، مما أظهر انخفاض الأسهم الأوروبية على مدار اليوم لتستكمل أربعة جلسات متتالية من الهبوط.

أما البنوك العالمية، فقد تحركت أسهم البنوك العالمية على تباين منذ بداية تعاملات جلسة اليوم الجمعة، ولكن معظم أسهم البنوك في الهند قد خسرت بشكل واضح، حيث تراجعت أسهم بنك RBL بحوالي 1.82% حتى وقتنا الراهن، مع تراجع بنك Axis بنحو 0.61% وانخفاض أسهم البنك المركزي الهندي بحوالي 0.25% هى الأخرى.

على جانب أخر، صعدت أسهم بنك بارودا Baroda bank بحوالي 0.70%. كما صعدت أسهم بنك ICICI بأكثر من 0.98%. كذلك ارتفعت أسهم كل من فودافون وآيديا ، وأشوك ليلاند ، وتاتا موتورز ، وبنك يس ، وأديتيا بيرلا فاشون، ليكونا من بين أكثر الأسهم تداولا في بورصة NSE.

وفيما يخص الأسهم الأمريكية فقد سجلت ارتفاعا طفيفا خلال تداولات اليوم الجمعة عند افتتاح جلسة وول ستريت عقب إجراء المناظرة الرئاسية الثانية والأخيرة، والتي دفعت المواطنين بعض الشيء إلى أعادت النظر في توقعات الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة يوم 3 نوفمبر المقبل، إلى جانب ترقب تطورات محادثات حزمة التحفيز.

فقد افتتح مؤشر داو جونز تداولات اليوم على ارتفاع بحوالي 62 نقطة أو بنسبة 0.2% ليصل إلى مستويات 28,426 نقطة، فيما ارتفع مؤشر S&P 500 بنحو 0.2%، على عكس مؤشر ناسداك المركب الذي تراجع بنحو 0.2%.

وعلى الرغم من أن المناظرة الرئاسية الأخيرة كانت أفضل من المناظرة الأولى، فإن حالة عدم اليقين لم تتراجع بالصورة الكافية التي تدعم ارتفاع الأسهم الأمريكية، خاصة مع ترقب تطورات حزمة التحفيز عقب تصريحات مستشار البيت الأبيض عن استمرار وجود خلافات بين الجانبين.