التقرير الأسبوعي: هل ستكمل الأسهم الأمريكية مسيرة الصعود؟
شهدت الأسهم العالمية، وخاصة الأمريكية، التراجع في بداية الأسبوع الماضي فور الرجوع من عطلة عيد العمال بالولايات المتحدة في 7 سبتمبر، فإليك أهم ما شهدته تداولات الأسهم على مدار الأسبوع:
عودة التوترات بين واشنطن وبكين
في بداية الأسبوع، قادت أسهم شركات التكنولوجيا انخفاض الأسهم الأوروبية كما أشارت العقود الآجلة على مؤشر ناسداك إلى تراجع بنسبة 2% يوم الثلاثاء الماضي، في أول يوم تداول بعد العطلة.
هذا وقد انخفضت أسهم شركات كل من تسلا وابل ومايكروسوفت في تداولات ما قبل افتتاح السوق، وذلك بعد توقف الارتفاع في المؤشر المدعوم بأسهم التكنولوجيا في وول ستريت.
وفد جاءت تلك التراجعات في بداية الأسبوع جراء عودة حالة القلق من قبل المستثمرين بعد عودة التوترات بين الولايات المتحدة والصين بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يخطط لإنهاء اعتماد أمريكا على الصين. كما هدد ترامب بمعاقبة أي شركة أمريكية تخلق فرص عمل للصينيين. وفي ضوء تصاعد التوترات، قد أقدمت الحكومة الصينية على فرض قيود جديدة على التأشيرات الأمريكية تستهدف الصحفيين العالمين لدى مؤسسات ومنظمات أمريكية داخل الصين.
أسهم تسلا تراجعت بحدة، فما السبب؟
شهدت أسهم تسلا TSLA النراجع بنسبة تفوق 15% لتصل إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع يوم الثلاثاء بعد استبعاد شركة صناعة السيارات الكهربائية من مؤشر ستاندرد آند بورز.
وذلك تزامنا مع إغلاق مؤشر داو جونز على تراجع بمقدار 536.63 نقطة أو 1.91% إلى 27,596.68 نقطة، مؤشر ستاندرد آند بورز انخفض 70.76 نقطة أو 2.06% إلى 3,356.77 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك بمقدار 286.42 نقطة أو 2.53%، إلى 11,026.72.
الأسهم الأمريكية تحاول جاهدة التقليص من خسائرها
سرعان ما بدأت الأسهم الأمريكية من تقليص خسائرها يوم الأربعاء الماضي، بعد استرداد أسهم قطاع التكنولوجيا بعض الخسائر الحادة في الأيام الأخيرة التي قد دفعت مؤشر ناسداك إلى التراجع، فشهدنا ارتفاع مؤشر داو جونز بأكثر من 550 نقطة أو 2%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 2.3%، وكذلك ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.8%.
هذا واعتقد الكثير من المحللين في وول ستريت أن التراجع الحاد في أسهم القطاع التكنولوجي ناجم عن المخاوف من أن الزيادة الهائلة في قيمة أسهم التكنولوجيا قد دفعت التقييمات إلى مستويات غير مستدامة. حيث أن حتى مع تراجع الأسبوع الماضي، يعد مؤشر ناسداك مازال مرتفعا بأكثر من 60% من القاع الذي قد توصل إليه في مارس.
رفض مقترح حزمة التحفيز الأمريكية
تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الخميس الماضي، حيث أثارت علامات التباطؤ في سوق العمل الأمريكي المخاوف حول قوة الانتعاش الاقتصادي في البلاد، بينما فشل تصويت مجلس الشيوخ على حزمة التحفيز التي اقترحها الجمهوريين.
ففي نهاية تداولات يوم الخميس، فقد مؤشر داو جونز أكثر من 400 نقطة، حيث تأثرت معنويات المستثمرين من المخاوف السياسية، حيث فشل المشرعون الأمريكيون في إيجاد طريقة لكسر الجمود في محادثات التحفيز في وقت يبدو فيه أن نمو الوظائف قد بدأ يتباطأ.
وقد جاء التراجع في ضوء البيانات التي أظهرت تراجع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأولية إلى 884 ألف شخص الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أكبر من توقعات المحللين، وعزز من المخاوف بشأن تعافي سوق العمل في البلاد التي تعمل بجهد للسيطرة على انتشار وباء كورونا.