الأسهم الأمريكية تتجاهل بيانات التوظيف

ترتفع الأسهم الأمريكية إلى جانب الأسهم الأوروبية حيث يستمر الاقبال علي أصول المخاطرة، وذلك تزامنا مع أرباح الشركات الإيجابية وخاصة تلك بالقطاع التكنولوجي.

فعلى سبيل المثال، كانت الشركات الاستهلاكية الأساسية من بين أكبر الشركات الرابحة المدرجة بمؤشر ستاندرد آند بورز والتي دفعته لمستويات قياسية، كما نجت أسهم التكنولوجيا من الركود مثل شركات ابل ونتفلكس مما خفف من الضغوط على مؤشر ناسداك وبالمثل تم دفعه إلى مستويات قياسية جديدة.

دفع الارتفاع في الأسهم العالمية المؤشرات الرئيسية إلى قمم قياسية حيث يراهن المتداولون على أن تدفق السيولة في إطار البرامج التحفيزية التي أطلقتها البنوك المركزية الكبرى ستدعم من الجهة الأخرى أسواق الأسهم. حيث كانت شهية المخاطرة مدعومة بالتعليقات الحذرة من قبل المسؤولين بما في ذلك محافظ الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد وعضو البنك المركزي الأوروبي فيليب لين يوم الثلاثاء.

ومن خلال تداولات اليوم، يبدو أن المتداولون يتجاهلون بيانات اليوم التي بموجبها أظهرت أن الشركات الأمريكية في القطاع الخاص قد أضافت وظائف أقل مما كان متوقعا في أغسطس، حيث أظهرت بيانات مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع الخاص غير الزراعي ADP في الولايات المتحدة، أن التوظيف قد ارتفع بواقع 428 ألف وظيفة خلال شهر أغسطس، وذلك بأقل من المتوقع، حيث تضمنت توقعات الأسواق بأن يسجل المؤشر 1250 ألف وظيفة.

هذا ويستمر تفاؤل المستثمرين بشأن تعافي الاقتصاد من التباطؤ الناجم عن فيروس كورونا، على الرغم من أن بعض المحللين أشاروا إلى أن قيم الأسهم قد تكون مبالغ فيها بالوقت الحالي. وفي الآونة الأخيرة، أدى الانخفاض الملحوظ في أسهم شركة ابل إلى الحد من الاتجاه الصعودي لمؤشر ناسداك، حيث تراجع المؤشر بنسبة 2.8% بعد أن وصل إلى مستوى قياسي جديد خلال صباح اليوم. كما تعرضت أسهم تسلا أيضا للضغط بعد الأخبار التي تفيد بأن أكبر مساهم خارجي في شركة صناعة السيارات الكهربائية Baillie Gifford قد خفض حصته في الشركة.

وأخيرا إليك بعض الأحداث الرئيسية التي يجب ترقبها:

• من المقرر يوم الخميس أن نتطلع على مؤشر إعانات البطالة الأمريكية للأسبوع حتى 29 أغسطس.
• كما ستصدر بيانات مبيعات التجزئة في منطقة اليورو لشهر يوليو يوم الخميس.
• من المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف في الولايات المتحدة يوم الجمعة مواصلة الانتعاش في أغسطس من أدنى مستويات شوهدت في وقت سابق جراء تفشي فيروس كورونا.