تقرير العملات: اليورو يتصدر ارتفاعات العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم
نجح اليورو خلال تداولات اليوم الإثنين في تصدر ارتفاعات العملات الرئيسية، على عكس الين الياباني والدولار الأمريكي حيث سجلا تراجعًا ملحوظًا بين العملات، مما جعلهما الأسوء أداء، وبين اليورو والين الياباني تباينت تحركات العملات الرئيسية.
فقد سجل اليورو ارتفاعًا بنحو 2.92%، جاء ذلك بالتزامن مع صدور عدد من التصريحات لصناع القرار وعدد من البيانات الاقتصادية المهمة، كان أبزر تلك التصريحات ما قالته كريستين لاجارد، محافظ المركزي الأوروبي، خلال عطلة الأسبوع عن أنه من المرجح أن يبقي المركزي الأوروبي على سياسته التوسعية للمزيد من الوقت، وهو ما أكد عضو لجنة السياسة النقدية في البنك فيلوري.
في الوقت نفسه، صدرت صباح اليوم بيانات مؤشر طلبات المصانع في ألمانيا، وعلى الرغم من أن قراءة المؤشر جاءت أقل من التوقعات، لكنها تعكسن تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالقراءة الماضية.
وجاء الفرنك السويسري في المرتبة الثانية من حيث الارتفاعات بتسجيل 2.39%، رغم تحسن شهية المخاطرة في الأسواق، وغياب البيانات الاقتصادية المهمة في سويسرا، إلا أنه قد صدر عدد من التقارير الاقتصادية المهمة نقلًا عن وزارة المالية في سويسرا عن اعتزامها البدء في تخفيض الديون الناجمة عن فيروس كورونا في غضون عامي إلى ثلاثة أعوام، لكنها لم تعلم بعد أن كيفية تسديد تلك الديون.
في الوقت نفسه، كانت المرتبة الثالثة من نصيب الدولار الاسترالي الذي سجل 1.70%، في ظل تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين على أمل التوصل للقاح كورونا في وقت قريب وعودة الاقتصاد إلى التعافي، إلا أن كل من تصاعد التوترات بين الصين واستراليا وترقب الأسواق لقرار البنك الاحتياطي الاسترالي غدًا قد حد من ارتفاع العملة.
وكان الجنيه الاسترليني أقل العملات الرئيسية ارتفاعًا بتسجيل 0.06%، عقب صدور بيانات قطاع البناء في بريطانيا صباح اليوم والتي جاء أفضل من توقعات الأسواق، لكن استمرار زيادة الإصابات بفيروس كورونا قد حد من ارتفاع العملة.
على الجانب الآخر، كان الين الياباني أكثر العملات الرئيسية خسارة خلال اليوم بتسجيل تراجع بحوالي 2.24% مع ترقب المراجعة الاقتصادية لبنك اليابان، فيما تبعه الدولار الأمريكي بتسجيل انخفاض بنحو 2.22% في ظل المخاوف من اللجوء لحالة الإغلاق مرة أخرى مع تصاعد وتيرة الإصابات، ولم تنجح تصريحات كبير موظفي البيت الأبيض في دعم العملة، لكن بيانات مؤشر ISM غير التصنيعي قد توفر بعض الدعم.
هذا، وسجل الدولار الكندي انخفاضا بنحو 1.75% مع تصاعد وتيرة التوترات بين الصين وكندا حول قانون الأمن القومي في هونج كونج، وتحذير الصين لمواطنيها عند السفر لكندا. وكان الدولار النيوزلندي أقل العملات خسارة حيث تراجع بنحو 0.86%.