الاسترليني يتراجع و الدولار يجد دعماً قبل شهادة برنانك ( تقرير الفترة الأمريكية )
نقاط الحوار :
• الين الياباني : يجد دعماً عند النقطة 93.80.
• الاسترليني : ارتفاع عجز الموازنة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ العام 1993 .
• اليورو : يشهد تداول في نطاق محدود على الرغم من ارتفاع أسواق الأسهم .
• الدولار الأمريكي : تصريحات برنانك قد تؤدي إلى تزبزب السوق .
لا يزال الاسترليني تحت ضغط أثناء فترة تداولات ليلة الأمس على الرغم من الأسهم الأوروبية التي تواصل ارتفاعها لليوم السابع على التوالي . فنحن نشهد جنى للأرباح في ظل شهادة برنانك رئيس البنك الفيدرالي الأمريكيو التي قد تحد من تحرك السوق اليوم في ظل مفكرة اقتصادية تفتقر إلى المزيد من البيانات الاقتصادية . أما عن تقرير التمويل العام للمملكة المتحدة فقد كشف عن ارتفاع عجز الموازنة بواقع 13.0 ليسجل العجز بذلك أعلى مستوى له منذ العام 1993 مما أدى إلى سيطرة الاتجاه الهابط لثقة المسثمرين و كذلك إلى اختبار الزوج ( استرليني /دولار ) المستوى 1.6400.
أما عن التصريحات الداعمة من قبل محافظ البنك المركزي الإنجليزي تشارلي بين عن السياسة النقدية قد فشلت في عكس اتجاه مشاعر الثقة. هذا و قد أعرب عضو لجنة السياسة النقدية أن البنك المركزي يهدف إلى الإبقاء على معدل الفائدة عند أدنى مستوى له لفترة قصيرة بقدر المستطاع . و أضاف أنه يرى أن اقتصاد المملكة المتحدة قد تلمس القاع بالفعل . و ذلك على الرغم من تخوفات مؤسسات الأعمال التي لا تزال تواصل مسيرتها مما قد يحد من تسارع خطى الانتعاش . و قد يشهد الاسترليني دعما عند المستوى 1.6363 و هو المتوسط الحسابي البسيط للمؤشر في 20 يوم أو كالدعم الذي شهده بالأمس عند المستوى 1.6266 مما قد يتيح المزيد من فرص الشراء بالنسبة للاسترليني .
هذا و قد شهد اليورو انحصاراً في موجة عرضية فيما بين النطاقين 1.4190 و 1.4250 في ظل الدعم الذي يشهده الدولار و تراخي شهية المخاطرة . أما عن المفكرة الاقتصادية لهذا اليوم فقد شاركت في تراجع الاضطراب و الذي كان من الممكن أن يتحول إلى ذروته في ظل قراءة مؤشر PMI و مؤشر IFO الألماني التي لا تزال على المحك .أما عن تقرير الميزان التجاري السويسري فقد صدر بالفعل كاشفا عن تقلص الفائض للبلاد حيث سجل المؤشر قراءة بلغت 1.57 مليار فرنك سويسري مقابل 2.0 مليار فرنك سويسري حيث تراجعت الصادرات بواقع 2.6% في ظل استمرار تدهور معدل الطلب الأوروبي مما أدى إلى الحد من النمو لأوروبا ككل . و بالتالي ، فإن البنك المركزي الأوروبي قد يكون مضطراً إلى البقاء مترقباً على الرغم من التصريحات الأخيرة من قبل البنوك المركزية الأخرى عن كيفية الخروج من دائرة التسهيل النقدي . حيث أن البنك المركزي الأوروبي كان أخر المنضمين إلى ذلك الركب و بالتالي فمن المرجح أن يبقى منتظراً حتى حلول العام 2010 و ذلك من أجل تحديد أثر مساعيه قبل أن يتم البدأ في سياسة التشديد من جديد .
و عن الدولار الأمريكي فقد لقى دعماً ليلة الأمس في ظل الأسواق التي تتوقع أن يأتي حديث برنانك رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي مخالفاً لخطة البنك التي تهدف إلى سياسة التشدد للحيلولة دون المخاطر التضخمية المستقبلية عندما يعاود الاقتصاد نموه من جديد . هذا و قد ورد في صحيفة الوول ستريت أن هناك حاجة إلى سياسة التشدد مما قد ينزع فتيل الاضطراب في الأسواق إلا أنه بات واضحاً أن السياسة التوافقية هي السبيل الوحيد و التي يمكن أن تحدث في المستقبل . و بالتالي ، فإن توقعات السوق قد تنزوي إثر تصريحاته مما سيعود بدوره على الدولار بمزيد من التدهور . أما عن المفكرة الاقتصادية لهذا اليوم فسوف تتمخض عن بعضاً من الأحداث الهامة منها : مؤشر النشاط الوطني الصادر عن البنك الفيدرالي بولاية شيكاغو و الذي من المتوقع أن يشهد تراجعاً بواقع -2.3 مقابل -1.3 . فالتراجع في النشاط قد يؤثر على توقعات النمو و خصوصاً في حالة أن شهدت تقارير الأرباح لبعض الشركات غير المشهورة مثل كاتربيلر و دوب أونت نوعاً من التدهور .أما عن الأحداث الاقتصادية الهامة لهذا الصباح فتمثلت في قرار الفائدة الخاص بالبنك الكندي حيث من المتوقع أن يقوم البنك المركزي بالإبقاء على معدل الفائدة دون تغير عن مستوى 0.25% إلا أن القائمين على سياسة البنك قد يتحدثون عن خططهم الخاصة بالتسهيل النقدي .