منطقة اليورو: حالة من الهلع من انتقال عدوى الدين
حركة السعر:
• الزوج دولار- ين: وتداول في نطاق ضيق للغاية قريباً من المستوى 83.50.
• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: وارتفاع شهية المخاطرة يسهم في رفع الزوج إلى المستوى 0.9950.
• الزوج استرليني - دولار: يرتفع فوق المستوى 1.6050 عقب ما تردد من أنباء حول دعم أيرلندا.
• الزوج يورو - دولار: وقفزة إلى المستوى 1.3750 عقب التوصل إلى اتفاق لدعم أيرلندا.
جاءت الأنباء التي صدرت صبيحة اليوم الاثنين حول خطة إنقاذ أيرلندا لتدعم بدورها من شهية المخاطرة في بدء تداولات الإسبوع الاقتصادي الجاري، مما أسهم أيضاً في ارتفاع الزوج يورو - دولار إلى المستوى 1.3750 في وقت متأخر من جلسة التداول الأسيوية. حيث أعلنت أيرلندا عن موافقتها على أن يقوم كل من الاتحاد الأوروبي والصندق الدولي بدعمها مالياً. جدير بالذكر أن هذا التمويل سوف يتأتى من خلال ألية الاستقرار المالي الأوروبي بالتنسيق مع مرفق الاستقرار المالي الأوروبي، حيث إمكانية استكمال خطة الدعم هذه من خلال القروض الثنائية التي سيتم التفاوض عليها من قبل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. ومن جانبها فقد أشارت كل من المملكة المتحدة والسويد على استعدادها لتمديد القروض الثنائية.
ومن جانبها فقد وافقت أيرلندا على أن تخفض من موازنتها بنحو 6 مليارات يورو خلال العام 2011 وسوف يصل هذا الخفض إلى 15 مليار يورو بحلول العام 2014 تزامناً مع استهداف الحكومة الايرلندية خفض عجز الموازنة المالية للبلاد بنحو 3% بحلول العام 2014. وفي تناقض واضح مع التكهنات التي ظهرت في وقت مبكر من تداولات اليوم فإن أيرلندا لم تتنازل عن الإبقاء على ضرائب مؤسسات الأعمال لتظل عند ادنى مستوى لها بنسبة تصل إلى 12.5%. إلا أن تفاصيل الاتفاق ليست معروفة حتى وقتنا الراهن، لكن من المرجح أن يتم الإعلان عنها في غضون أسابيع قليلة، أما عن المحللين الاقتصاديين فقد قدروا بأن تتراوح حزمة الدعم ما بين 60 إلى 120 مليار يورو.
وكما نوهنا في وقت سابق" ففي حالة الاتفاق على حزمة الدعم هذه فإن السلطات الأيرلندية ستكون قد وجدت مخرجاً من اثنين من مشكلاتها العضال واللتان تشكلان خطرا محدقاً باقتصاد البلاد. أول تلك المخارج؛ أن أيرلندا سوف يكون في مقدرتها استيعاب المزيد من التمويل بحلول منتصف العام المقبل دون الالتزام بدفع أى غرامات تصل فائدتها إلى 8% أو أكثر في رأس مال الأسواق. وثانيها أن البنوك الأيرلندية والتي كانت عرضة بقدر كبير إلى استنفاذ ودائعها سوف تستقبل المزيد من تدفقات رؤوس الأموال التي سوف تعيد ثقة المستثمر من جديد كما أنها ستسمح للقطاع المصرفي بإصلاح قوائم الميزانية خاصته على المدى المتوسط.
وعلى الرغم من أن عطلة نهاية الإسبوع المنتهية قد دعمت موقف ثيران ( مشتري) اليورو، إلا أن اتجاهاتهم لم تتحدد بعد ، لكن كل ما يمكن أن نقوله هو أن التحركات التي ستشهدها السوق الليلة سوف تضع نهاية لحلقات أزمة الدين التي تفشت في المنطقة. هذا وقد انخفضت مقايضات الائتمان الافتراضي الأيرلندية عقب الأنباء التي ترددت عن خطة الإنقاذ الأيرلندية، بينما ارتفعت مقايضات الائتمان الافتراضي على السندات البرتغالية على خلفية التخوفات من أن يكون الدور القادم على البرتغال لتكون في نفس الوضع الذي كانت عليه كل من أيرلندا وسابقتها اليونان مما سيزيد تخوفات المستثمرين حيال تفشي وباء أزمة الدين في باقي بلدان المنطقة. ومن جانبه فقد هبط الزوج يورو - فرنك من المستوى 1.3600 على الرغم من الدعم الذي شهده اليورو خلال تداولات اليوم.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية لهذا اليوم ، فقد افتقرت خاناتها إلى المزيد من البيانات الاقتصادية . في حين سيطرت قصة إنقاذ أيرلندا على الأسواق جميعها وربما يستمر هذا الأمر خلال الساعات المتبقية من تداولات اليوم. وبالحديث مجدداً عن اليورو فقد تمكن من الإبقاء على مكاسبه منتهجاً موجة عرضية على مقربة من المستوى 1.3750 . لكن بصرف النظر عن تقديرات الأسواق للأنباء التي نوهنا عنها فمن المتوقع أن يختبر الزوج يورو - دولار بعض مستويات المقاومة الفنية عند المنطقة 1.3750 - 1.3800 عقب الدعم الذي شهده الزوج مؤخراً.