منتصف اليوم: الإسترليني يتلقى دعمًا من قراءة الناتج المحلي الإجمالي ومؤسسة ستاندرد آند بورز
تلقى الجنيه الإسترليني دفعة مزدوجة من قراءة الناتج المحلي الإجمالي التي جاءت على نحو أفضل من توقعات السوق، بالإضافة إلى تحديث مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني من التطلعات الائتمانية للبلاد اليوم. وقد نما الناتج بالبلاد خلال الربع الثالث من العام بواقع 0.8% على أساس ربع سنوي، و2.8% على أساس سنوي، لتأتي القراءة بأقوى من توقعات السوق التي كانت تتنبأ بنمو يصل إلى 0.4% على أساس ربع سنوي، و2.4% على أساس سنوي. وحدت القراءة القوية للتقرير من عمليات الجدل بأن بنك إنجلترا بصدد توسيع برنامج شراء الأصول التابع له والبالغ قيمته حاليًا 200 مليار إسترليني على المدى القريب. في غضون ذلك، أعادت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز تطلعاتها بشأن التصنيف الائتماني بالبلاد AAA من "السلبي" إلى "المستقر". وأفادت وكالة التصنيف الائتماني أن "الأحزاب الائتلافية أظهرت درجة عالية من التماسك والتوافق بشأن وضع التمويلات العامة بالمملكة المتحدة على مسار ننظر إليه على أنه متوائم على نحو أكثر استدامة". وبناء عليه، قفز الجنيه الإسترليني بحدة مقابل أغلب العملات الرئيسة اليوم، وثمة احتمالية في أن نشهد مزيدًا من الصعود على المدى القريب.
وبدا الين الياباني على أنه أكثر ضعفًا اليوم مقابل الدولار الأمريكي، وذلك في الوقت الذي شرعت فيه الأسواق في التكهن بأن اليابان قد تعاود التدخل في سعر الصرف بالسوق عقب اجتماعات مجموعة العشرين. وأفاد يوشيتو سينجوكو- كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني- اليوم أنه التقى اليوم مع مسؤول بارز بوزارة المالية لمناقشة قضايا الاقتصاد العالمي وأسواق العملات الأجنبية. وفيما يتعلق بالتدخل في أسعار صرف العملات، صرح نائب وزير المالية فوميهيكو إجاراشي أن أي حركة مفاجئة من المرجح أن تكون فاعلة لمدى محدد، ومن جانبها، لن تدلي اليابان ببيان مسبق بما سنفعله، ومن ناحية أخرى، لا يمكننا قول أننا لن نشرع في التصرف أيضًا.
على صعيد آخر، هبط مؤشر أسعار خدمات الشركات بواقع -1.1% على أساس سنوي خلال شهر سبتمبر. وهبط مؤشر UBS للاستهلاك إلى المستوى 1.698 خلال الشهر ذاته. ولم يطرأ أدنى تغير على مؤشر Gfk لثقة المستهلك الألماني عند المستوى 4.9 خلال شهر نوفمبر، فيما ارتفعت أسعار الواردات بواقع 0.3% على أساس شهري خلال شهر سبتمبر. ومن الفترة الأمريكية، سجل مؤشر أسعار المنازل الأمريكية ارتفاعًا بنحو 0.4% مقابل القراءة السابقة المراجعة بنحو -0.7%. وارتفعت قراءة ثقة المستهلك، لتصل إلى المستوى 50.2، مقابل القراءة السابقة المراجعة عند 48.6.
وعلى صعيد العملات، انتاب الإسترليني حالة من الضعف مقابل اليورو، ورغم الارتداد الأخير الحادث اليوم بالنسبة للين والدولار الأسترالي، فما من إشارة واضحة بحدوث انعكاس في قوة تلك الأزواج التقاطعية حتى الآن. ومع ذلك، يرجى التنويه إلى أن الجنيه الإسترليني يتسم بمرونة فعلية مقابل الدولار الكندي. هذا، وقد شرع زوج (الإسترليني/ كندي) في حركة عرضية منذ شهر أغسطس، في نطاق منحصر بين المستويين 1.5792/6470. ويشير التطور الحالي إلى أن الارتداد متوسط الأجل من قاع شهر مايو عند المستوى 1.4813 لا يزال مستمرًا، وسيؤدي اختراق المستوى 1.6470 إلى إحداث ارتفاع آخر تجاه مقاومة خط الاتجاه طويل الأجل عند المستوى 1.72.
ومن على مؤشر الدولار، نرى أنه يحاول الارتداد على نحو طفيف اليوم، إلا أن الارتفاع لا يزال محدودًا عند أدنى من مستوى المقاومة 77.75. ومن الممكن استمرار التراجع من المستوى 78.36. ومن المحتمل احتواء الهبوط فوق المستوى المنخفض 76.15، محدثًا ارتفاعًا آخرًا لتستمر بذلك الحركة العرضية. وسيؤدي الارتفاع فوق المستوى 77.75 إلى إعادة الاتجاه السائد صوب الصعود إلى المستوى 78.36، محدثًا ارتدادًا نسبته 38.2% من المستوى 83.56 إلى 76.15 عند 78.98.